التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

الإرهابيون في سوريا یتبنون اغتيال سميرالقنطار 

رغم أن کیان الاسرائیلي لم یعلن بشكل رسمي مسؤوليته عن اغتيال الشهيد سمير القنطار، لکن ثمة مؤشرات عديدة تثبت بأنه الجهة المسؤولة عن العملية التي استهدفت “القنطار” في جرمانا إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وکالعادة امتنع کیان الإسرائيلی عن إعلان مسؤوليته عن هذه العملیة، لکن تفاخر عدد من قادتها بقدراتهم العسکریة و ایضا قدراتهم علی استهداف ای شخص مطلوب لدیهم، یؤکد تنفیذ هذه العملیة بواسطة طیران الاحتلال الصهیوني.
الغریب فی الامر هو أن بعض الجهات الارهابیة تبنت عملیة اغتیال “سمیرالقنطار” و ذلك بعد مرور یومین تقریبا من تنفیذ العملیة. و نشر مسلحي ما يسمى بالجيش السوري الحر يوم الاثنين، تسجيلا مصورا تلا فيه امام الكاميرا بيانا يعلن فيه مسؤوليته عن اغتيال “سميرالقنطار” القائد في حزب الله فجر یوم الاحد في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ويعتبر هذا الادعاء من جانب مسلحی ما یسمی بالجيش السوري الحر مفاجئا نظرا لقلة الإمكانيات التي يتمتع بها مسلحی المنظمات الارهابیة فی الاراضی السوریة.
وقد بثت قناة “الإخبارية” السورية صورا لآثار القصف، وذكرت أن عدة صواريخ استهدفت المبنى المؤلف من ستة طوابق مما أدى إلى انهياره بالكامل.
کما نقلت بعض المصادر عن وسائل إعلام إسرائيلية أن أربع طائرات إسرائيلية نفذت غارات جوية استهدفت المبنى مما أدى إلى مقتل “القنطار”.
و من جانب آخر أکدت مصاىر عسكرية علی أن الطائرة التي نفذت عملية الاغتيال اطلقت صاروخها القاتل وهي تحلق فوق الجولان، ولم تخترق الاجواء السورية.
لاشك ان اسرائیل تدعم المنظمات الارهابیة التی تحارب فی سوریا بشکل مباشر او غیر مباشر لکن تأکید المصادر علی ان المبنى انهار بفعل قصف جوي بصواريخ جو أرض لا تتوفر بحوزة الفصائل المتحاربة على الساحة السورية، ینفد ادعاءات الارهابین القائلة بأن ما یسمی بلواء المهام السري في دمشق وبالاشتراك مع لواء فرسان حوران قامت بإغتيال “سمير قنطار” ومرافقيه.
و رغم أن إسرائيل الرسمية تمتنع عن التعليق على اغتيال عميد الأسرى اللبنانيين “سميرالقنطار”، رحب قادة الإحتلال بعملیة الاغتیال و انهم حاولوا ان یعمموا هذه الفکرة بأن عملیة الاغتيال جاءت عبر تنظيمات سورية، لأن تحمل المسؤولية من قبل اسرائیل ستجلب لها الکثیر من المخاطر سیما انها تعرف ان رد حزب الله اللبناني سیکون ردا قاسیا کما رد الحزب علی اعتداء القنیطرة الذی استشهد فیه ستة من مجاهدی حزب الله قبل عدة أشهر.
و كتب المُحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة يديعوت أحرونوت الصهیونیة، “أليكس فيشمان”، أنّ عملية دقيقةً وناجحةً من هذا القبيل قام بإعدادها وإخراجها إلى حيّز التنفيذ جهاز مخابرات قويّ جدًا، ويملك المعلومات الكافية والوافية والشافية لتنفيذ المهمّة على أحسن وجه.
و أجرت القناة الإسرائيلية السابعة حوارا مع “موشي معوز”، الخبير في دراسات الإسلام والشرق الأوسط بالجامعة العبرية، والذي تطرق إلى اغتيال “القنطار” من زاوية إقليمية، رافضا الرؤية التي تقوم على ضرورة امتناع إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها عن الاغتيال.
و نشرت بعض وسائل الاعلام بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيطل في كلمة متلفزة عبر قناة المنار اللیلة، و يتناول فيها اغتيال الشهيد القنطار، والتطورات المتصلة بهذه الجريمة. و یعقتد البعض بأن نشر مسلحي ما یسمی بالجيش السوري الحر بيانا أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن اغتيال “سمير القنطار” جاء بالتنسیق مع الصهاینة، ونشر هذا البیان قبل ساعات من خطاب السید نصرالله یؤکد هذه المسألة لان الرعب دائما یسود الصهاینة من خطابات السید حسن نصرالله، فهذه الخطوة من قبل مسلحی ما یسمی بالجیش الحر محاولة لوقف رد حزب الله المحتمل ضد الكيان الإسرائيلي.
ان حزب الله اللبنانی لن یمر مرور الکرام من عملیة اغتیال “سمیر القنطار”، و سیرد علی هذه العملیة الارهابیة و بلاشك سیکون الرد قويا و مزلزلا لكن في الزمان و المكان المناسب.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق