التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

“ديسيدنت فويس” الأمريكية: السعودية لديها “نفحة فاشية” تجاه اليمن الذي أصبح منطقة اختبار للأسلحة الغربية المتقدمة 

نشرت صحيفة “ديسيدنت فويس” الأمريكية، مقالاً للكاتب “وليام بوردمان”، بعنوان: “المملكة العربية السعودية لديها نفحة فاشية تجاه اليمن كفرانكو أسبانيا عام ١٩٣٦”، قال فيه إن الأمم المتحدة توسطت في مفاوضات بين الأطراف المتصارعة، وحالت دون الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب “الإبادة” السعودية على اليمن.
وأشار الكاتب، إلى أن هذا الإعلان خدعة، حيث أغفلت الأمم المتحدة الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها الولايات المتحدة والسعودية والدول الأخرى المتحالفة في الحرب على اليمن.
واستطرد الكاتب بالقول، إن الكذبة الأولى عن الحرب اليمنية القذرة في عالم الصحافة الرسمية، هي أن القتال “صراع منذ تسعة أشهر”، وأن “الصراع بدأ من مارس”، كما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر ١٧. وهذا هو ببساطة ليس صحيحاً بأي معنى.
ما بدأ في مارس كانت حرباً وحشية من جانب واحد مدعومة من قبل الولايات المتحدة، مشابهة تماماً للحرب الجوية من جانب واحد المدعومة من النازية في اسبانيا في الثلاثينات التي أنتجت الـ”غورونيكا” (غورينيكا مدينة تقع في إقليم بسكاي في شمال إسبانيا تعرضت في ٢٦ أبريل ١٩٣٧ لقصف جوي أثناء الحرب الأهلية الإسبانية قامت به طائرات من سلاح الجو الألماني “لواء الكوندور” النازي الذي كان مسانداً لقوات القوميين الإسبان بزعامة فرانكو ووحدة أفياتزيوني ليغوناريا التابعة لإيطاليا الفاشية ما أسفر عن سقوط مئات القتلى).
ولفت أن عانت اليمن من التدخلات والمناورات الأجنبية المزمنة، ولا أحد من تلك التدخلات جلبت السلام للشعب اليمني، الذين يعيشون في واحدة من أقدم المناطق المتحضرة في العالم.
وقال: إن الحكومة اليمنية في المنفى ليس لديها سوى قشرة من الشرعية، من خلال تحالف الدول الأجنبية معها (بما في ذلك المملكة العربية السعودية) الدولة البوليسية غير المتسامحة التي روجت للإسلام المتشدد والتي تعول داعش بين حلفائها في اليمن.
واعتبر، أن وحدة وسيادة اليمن في ظل الظروف الراهنة و انتهاك سيادة اليمن من قبل: السعوديين، تنظيم القاعدة، داعش، والولايات المتحدة أمر مستبعد. مشيراً، أن ما تفعله الولايات المتحدة والسعودية هو اغتصاب جماعي، بمساعدة الحكومة العميلة في المنفى.
ووصف الحرب على اليمن بأنها مثل إسبانيا في عام ١٩٣٦، يعاني اليمن من حرب أهلية فيها. دول أجنبية، وخاصة الولايات المتحدة، تدخلت عسكرياً وتكتيكياً واستخباراتياً، كما زودت التحالف السعودي بالأسلحة المتطورة. ضباط الجيش الأمريكي يجتمعون يومياً مع ضباط القوات المسلحة السعودية في الرياض، حيث يخططا معاً لمذبحة كل يوم قادم في الأرض وقتل المدنيين العزل.
واستغرب من قيام أغنى الدول في المنطقة (المملكة العربية السعودية) وبمساعدة أغنى وأقوى دول العالم (الولايات المتحدة) بشن حرب إبادة واغتصاب جماعي على أفقر دولة في المنطقة.
وقال: إن المملكة العربية السعودية لديها نفحة فاشية تجاه اليمن كفرانكو أسبانيا عام ١٩٣٦، وترتكب جرائم حرب وإبادة لا نهاية لها.
واختتم مقاله في “ديسدنت فويس” بأن اليمن اليوم تشبه اسبانيا في الثلاثينات، و من جانب آخر؛ اليمن اليوم أصبحت منطقة اختبار للأسلحة الغربية المتقدمة.
ترجمة لمقال “وليام بوردمان” الکاتب و الصحفي الامريكي
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق