التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

٣٠٠ هدف سعودي في مرمى صواریخ “أنصار الله” 

بدا واضحاً خلال الأيام التي أعقبت انطلاق جولة المفاوضات الثانية بين الأطراف اليمنيين في سويسرا، نقل الجيش اليمني و “أنصار الله” المعركة إلى مرحلة الهجوم، الذي بات “من أولويات خياراتنا الاستراتيجيّة”، ذلك القرار جاء بعد تصعيد “تحالف العدوان” حربه و رفضه الالتزام بالهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة، عبر مواصلة هجماته العسكرية ومحاولة إحراز تقدّم على الأرض، خصوصاً في مناطق الشمال اليمني المتاخمة للحدود السعوديّة، في ظلّ تعثّر المحادثات التي اختتمت، أمس الأول، من دون التوصل إلى اتّفاق ينهي الحرب.
٣٠٠ هدف عسكري و منشأة حيوية سعودية أُدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش و “اللجان الشعبية”، هذا ما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة، “العميد شرف غالب لقمان”، مساء أمس الأول، مؤكداً أنَّه “بعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجيّة”.
وقال “لقمان”، إنَّ “ما استخدمناه من أسلحة حتى الآن، ليست سوى مقدمة لما هو أقوى وأشد فتكاً، فما زال الكثير من السلاح الفعّال من إنتاج وتطوير التصنيع الحربي لم يستخدم بعد”، مضيفاً أنَّ “استهزاء قادة العدوان بدعوة الأمم المتحدة الأخيرة لوقف إطلاق النار، وإصرارهم الفاضح على الاستمرار في خرق القوانين والمواثيق الدولية المجرمة لقصف عواصم المدن والتجمعات السكنية، وعليه فالرد بالمثل صار مشروعاً و خياراً لم نكن نود اللجوء إليه إثر الصمت الدولي وتعنّت المعتدين”.
كذلك هدَّد المكتب السياسي لـ “أنصار الله” باتّخاذ “خيارات قاسية تجاه قوّات العدوان السعودي ـ الأميركي والمرتزقة”، مؤكداً، في بيان، “أنَّ تلك الخيارات ستحدّدها الساعات المقبلة”.
وحيّا المكتب السياسي “ما تحقّقه الضربات الصاروخيّة من نجاح في إلحاق خسائر غير مسبوقة في الأعداء وقواتهم الغازية”، منتقداً الأمم المتحدة لأنها “لم تكن جادة في مساعيها لوقف العدوان بقدر النية في توفير الفرصة المناسبة لتصعيد الغزاة”.
وفي إطار التصعيد، قصفت القوة الصاروخية للجيش و”اللجان الشعبية” مطار جيزان الإقليمي بصاروخ بالستي من طراز “قاهر ١.. أصاب هدفة بدقة عالية”، وفق ما أفاد مصدر عسكري. إلَّا أنَّ السعودية قالت إنَّ دفاعاتها الجوية اعترضت الصاروخ الذي أطلق فجر أمس.
كما تمكَّن الجيش و “اللجان” من استهداف زورق حربي تابع لـ”التحالف” عبر صاروخ موجّه قبالة سواحل المخا في محافظة تعز، وفق المصدر العسكري.
وبعد إفشال “التحالف” الهدنة النظرية التي تم تمديدها أسبوعاً إضافياً، نقلت “فرانس برس” عن ديبلوماسي عربي قوله إنَّ “عدداً من دول مجلس الأمن الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، تضغط على جميع الأطراف المتقاتلة في اليمن لوقف الحرب”، في حين أوضح ديبلوماسي آخر أنَّ “واشنطن تجري اتصالات مع دول من التحالف العربي، خصوصاً السعودية والإمارات لتأمين وقف إطلاق نار دائم”.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد الحوثي”، أمس، “قدرة اليمنيين على تجاوز خلافاتهم وحل قضاياهم كافة بالحوار السلمي بعيداً عن أيّ وصاية أو تدخل أجنبي من مصلحته إفشال أي محاولة لتسوية الأوضاع في اليمن”، مؤكداً أنَّه “لا يمكن أن يتّفق اليمنيون إلَّا في حال كفّت دول العدوان أياديها” عن البلاد.
وقال، خلال لقائه أمس محافظ لحج “أحمد حمود جريب” وعدداً من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء في المحافظة، إنَّ “عملية تبادل الأسرى التي جرت مؤخراً تعدّ رسالة واضحة للعالم أن اليمنيين قادرون على تجاوز خلافاتهم وباستطاعتهم وضع أرضية مناسبة للحوار والاتفاق”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق