سفير مصري سابق: علاقات الإمارات و”إسرائيل” أكبر بكثير مما يظهر في العلن
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال السفير السابق بالخارجية المصرية، إبراهيم يسري، إن افتتاح “إسرائيل” ممثلية لها في الإمارات وترحيب الإمارات بذلك، هو تتويج لعلاقات سرية بين أبو ظبي و”تل أبيب” تم الكشف عن بعض أجزائها إعلاميا ولا يزال الكثير مجهولا، وفقا لوصفه.
وقال السفير يسري، وهو مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، في لقاء على قناة “الشرق” الفضائية، إن حكام الإمارات لا يعتبرون “إسرائيل” عدوا، وأنهم مرحب بهم في أي وقت على حسب قولهم.
وأكد يسري بالقول: إن التطبيع بين الجانبين الإماراتي والصهيوني بدأ منذ عدة سنوات، وسرد تفاصيله قائلا: “عام 2009 تم منح لاعب تنس صهيوني تأشيرة دخول للمشاركة في بطولة بأبوظبي، كما تم رفع علم “إسرائيل” للمرة الأولى في اجتماع لوكالة الطاقة المتجددة في حضور مسؤولين صهاينة، وفي أوائل 2010 أول وزير صهيوني يزور الإمارات رسميا”.
وأضاف أنه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2010، استضافت الإمارات فريقًا سياحيًّا صهيونيًّا، وفي يناير/ كانون الثاني 2014، زار وزير الطاقة “سيلفان شالوم” الإمارات، وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، تم فتح خط جوي سري خاصًّا بين البلدين، وتعاقد الإمارات مع شركة صهيونية للمراقبة.
وأشار يسري إلى ما كشفته وثائق “ويكيليكس” من وجود علاقة شخصية قوية بين وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، ووزيرة الخارجية الصهيونية السابقة، تسيبي ليفني، لافتا إلى عقد ندوة سرية بالإمارات بحضور رئيس الكيان الصهيوني، شيمون بيريز.
وثيقة ويكليكس
وفي سبتمبر/ أيلول 2014، كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أن الوثائق السرية التي نشرها موقع “ويكيليكس” تتضمن معلومات عن طبيعة العلاقات الخاصة التي جمعت بين “إسرائيل” ودولة الأمارات العربية بشكل عام، والعلاقات التي جمعت بين “تسيبي ليفني” وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً ونظيرها الإماراتي الشيخ “عبد الله بن زايد”.
وتجلى ذلك، بحسب الصحيفة، من خلال الرسالة التي بعثها المستشار السياسي في السفارة الأميركية في “تل أبيب”، مارك سيرس، في 16 مارس/ أذار عام 2009، تضمنت فحوى اللقاء الذي جمعه مع رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية “يعقوب هداس”.
وجاء في الرسالة أن “هداس” قد أطلعه على طبيعة العلاقات بين “إسرائيل” ودول الخليج الفارسي وخاصة دولة الإمارات المتحدة، بالإضافة إلى وجود علاقات جيدة بين وزير الخارجية الإماراتي ووزيرة الخارجية الإسرائيلية، وأخبره “أنهم في دولة الإمارات غير مستعدين لان تكون هذه العلاقة على الملأ”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس هناك علاقات دبلوماسية رسمية تجمع بين “إسرائيل” والإمارات، ولكن الرسالة كشفت عن الحوار السري والمتواصل الذي كان بين الجانبين خلال ولاية حكومة “إيهود أولمرت”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق