حرکة أنصار الله تطور صاروخ سام٢ الی بالیستي بإسم قاهر ١
قبل ايام أعلنت حركة انصار الله عن تصنيع منظومة صواريخ جديدة من طراز “الصرخة ٣” محلية الصنع، كما أعلنت تطوير صاروخ “سام ٢” محلياً، ليصبح صاروخاً باليستيا وبمدى يصل إلى ٥٠٠ كم.
و أعلنت مصادر عسكرية، ان القوة الصاروخیة لحرکة انصار الله الیمنیة استطاعت ان تطورصاروخ روسي الصنع ليصبح صاروخ أرض أرض و هو صاروخ”سام٢ ” تم تطويره وتعديله محليا الى باليستي باسم قاهر١.
و صاروخ قاهر١ يرجع اصله إلى صواريخ سام٢ وقد جرى تعديله وتطويره من قبل قسم الصناعات العسكرية بالجيش واللجان الشعبية اليمنية ليصبح صاروخ ارض-ارض. و بموجب التطوير أصبح الصاروخ باليستيا يعمل على مرحلتين بالوقود السائل والصلب حيث يبلغ طوله ١١ مترا ويزن ٢ طن فيما يصل مداه بعد التعديل الى ٥٠٠ كيلومترا كما يزن رأس الصاروخ ٢٠٠ كيلوجرام ويحمل نحو ٨٠٠٠ شظية.
وفی وقت لم یصنع السعودیین ابرة و کل ما لدیهم هو صناعة امریکا و الدول الغربیة، تقوم حرکة انصار الله الیمنیة بتطویر قدراتها العسكرية خاصة القدرة الصاروخية، الامر الذي یزید من قلق السعودیة و المتحالفین معها.
و استطاعت القوات الیمنیة فی الایام الاخیرة أن تدك قاعدة سعودیة بواسطة هذا الصاروخ، فقد أعلنت مصادر عسکریة قبل ایام، ان الجيش واللجان الشعبية اليمنية اطلقت صاروخ باليستي من طراز قاهر١ على قاعدة خالد بن عبدالعزيز الجوية حيث أكدت المعلومات العسكرية أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
والقوات العسكرية السعودیة التی تسعی دائما الی اخفاء فشلها و هزائمها في جبهات القتال، اعترفت باطلاق القوات اليمنية صاروخ بالستي على مناطق من اراضیها لکنها زعمت -كعادتها- اعتراض قوات الدفاع الجوي الصاروخ البالستي وتدميره قبل اصابته الهدف.
و تقول مصادر عسکریة مقربة من السعودیة ان قوات انصارالله صعدت فی المواجهات الاخيرة من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية ضد قوات التحالف السعودي وخلافاً للأشهر الأولى من الحرب المندلعة منذ أذار/مارس الماضي، شهد شهر كانون أول/ديسمبر الجاري إطلاق ٦ صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية.
و كان أحد القادة لحركة انصار الله أعلن قبل فترة بأن الحركة تمتلك صواريخ متطورة روسية من طراز عالي وهذا الامر سيغير استراتيجية السعودية في العدوان الحالي على الشعب اليمني.
و رغم الوضع الإنسانی المأساوی الذی یعانیه الشعب الیمنی نتیجة الاستهداف المباشر من قبل العدوان السعودی وکذلك الحصار الخانق الذي لا یقل خطراً عن جرائم حرب الابادة، استطاعت حرکة انصار الله ان تطور منظومتها الصاروخیة، و هذا الامر یؤکد علی ان هذه الحرکة ستجري في الايام المقبلة تجارب اخری لإنتاج صواریخ من صنعها الذاتي، تصل إلى داخل العمق السعودي.
و نقلت بعض وسائل الاعلام تصريح لمصدر مقرب من حركة أنصار الله قوله إن ٣٠٠ هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية التابعة لحركة انصارالله اليمنية.
وأضاف أن “هذا التصعيد يأتي ردا على خروقات السعودية للهدنة، وأن الرد بالمثل صار مشروعا وخيارا لم نكن نود اللجوء إليه”.
وتابع: “ما يزال الكثير من السلاح الفعال من إنتاج وتطوير التصنيع الحربي لم يستخدم بعد، والقدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية المطورة قادرة على تغيير معادلة الحرب، فبعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية.
و تقول مصادر عسكرية اخری ان حرکة انصار الله كتفت في معاركها خلال الأشهر الماضية داخل المدن اليمنية وعلى حدود السعودية، باستخدام صواريخ غراد، وكاتيوشا قصيرة المدى لكنها في الفترة الماضية بدأت بعرض صواريخ باليستية، ما یؤکد تطور القدرة الصاروخیة لحرکة انصار الله.
لا شك أن السعودية استهدفت الشعب اليمني لأنّ النظام السعودي يريد يمناً ضعيفاً شمالاً كان أو جنوباً، لکن بات من الواضح ان العدوان السعودي الأميركي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه، و عاد بنتائج عکسیة، فعندما تحاصر السعودیة الشعب الیمنی بکل ما لدیها من قوة و تتحمل هزائم و خسائر فادحة يمكن ان نقرأ موازين القوى بشكل اكثر وضوحا، فحرکة انصار الله الیوم تمتلك اسلحة متطورة وهذا السلاح يعد تهديدا لآل سعود و مخططاتهم العدوانیة في المنطقة.
المصدر / الوقت