اليمن: من جديد “قاهر ١” يضرب… و السعودية ترد بقصف المدنيين
يتأكد الميدان اليمني يوماً بعد يوما أن الحرب لا تزال مستعرة أكثر من ذي قبل، جوّاً و برّاً و بحراً، حيث يرسل الجيش اليمني وأنصار الله رسائل موجعة واحدة تلو الأخرى لقوات الغزو في المحافظات الشمالية والجنوبية، حيث تتكتّم دول العدوان عن خسائرها الحقيقية في المواجهات المتواصلة، و شهدت المحافظات اليمنية اشتباكات عنيفة رغم المفاوضات الدائرة في جنيف و اعلان وقف اطلاق النار.
الداخل السعودي
یردّ الجيش اليمني و أنصارالله على الخروقات السعودية لاتفاق وقف اطلاق النار، فبينما تقوم الطائرات التحالف السعودي-الأمريكي باستهداف الأبرياء في جميع المحافظات اليمنية، يرد عليها الجيش اليمني و أنصار الله باستهداف المواقع السعودية بنجاح، وذلك بعد إعلان الجيش دخول ٣٠٠ موقع سعودي جديد إلى لائحة الأهداف. وأكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش و أنصار الله قصفت مطار جيزان الإقليمي، يوم أمس، بصاروخ باليستي من طراز قاهر ١ المطوّر محلياً. وأوضح المصدر أن وحدات الرصد أكدت أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية في المطار. في المقابل، وفيما أقرّت السعودية بإطلاق الصاروخ، ادّعت إسقاطه وتدمير منصة الاطلاق. كما استهدف أنصار الله مقراً لشركة”أرامكو” في جيزان بصاروخ قاهر١.
و ردا للشائعات التي تتكلم عنها السعودية “بأنها قصفت أكثر من ٩٠% من مخزون الصواريخ للجيش اليمني و أنصار الله”، قامت الوحدات الصاروخية باطلاق أكثر من ٧٠٠ صاروخ و قذيفة استهدفت محيط الخوبة خلال الساعات القليلة الماضية. وفي السياق ذاته، سيطر الجيش و أنصار الله على مواقع استراتيجية في الخوبة في منطقة جيزان، بعد عمليات عسكرية واسعة بدأت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف، تلتها عملية الاقتحام والسيطرة على المواقع، و دمّر خلالها ٦ أليات سعودية و تدمير بشكل كامل لبرج المراقبة في الموقع.
و في عملية نوعية لقوات الجيش وأنصار الله، قامت القوات اليمنية بالتصدّي لمحاولة تقدم للجيش السعودي والمسلحين المؤيدين في منطقة المرازي ، قتل خلالها ٢٥ جندياً سعودياً. كذلك استهدفت مواقع الاستراحة في نجران بـ٣ صواريخ أصابت هدفها بدقة.
الجبهات الداخلية
على الجبهة الداخلية، قام الجيش اليمني و أنصار الله باستهداف زورقاً حربياً قبالة سواحل المخا وأصابوه إصابة مباشرة و شوهدت أعمدة اللهب و النيران تخرج منه. كذلك، أكد مصدر عسكري أنه تم استهداف تجمعات للمسلحين المؤيدين للعدوان جنوبي مديرية ذو باب في محافظة تعز بصواريخ كاتيوشا. اما على جبهة مأرب و الجوف قتل عدد من المسلحين المؤيدين للعدوان و ذلك بعد تصدّي لمحاولة تقدم لهم نحو منطقة المرازيق في محافظة الجوف. و أكدت مصادر عسكرية أن ما أذاعه إعلام العدوان عن التقدم ملحوظ باتجاه صنعاء هو مجرد “تهويل الهدف منه تشجيع مرتزقة الداخل على الانضمام إليهم”، مشدداً على أن “المعارك تراوح مكانها في محيط كوفل وعلى الحدود بين الجوف ومأرب، وفي محيط الحزم داخل الجوف، ولا صحة إطلاقاً للتقدم على صنعاء”.
الرد السعودي
على المقلب الأخر قام الطياران السعودي-الأمريكي باستهدف حي الشهداء في مديرية الحالي وسط مدينة الحديدة، حيث استشهد ٧مواطنين وأصيب العشرات منهم، و في محافظة صعدة، قامت الطائرات السعودية باستهداف المواطنين الآمنين في بيوتهم حيث استهدفت منزل أحد المواطنين في مديرية كتاف، ما أدى إلى مقتل خمس نساء. أيضاً قامت الطائرات بسلسلة غارات على مديريات الظاهر وشداء وباقم بأكثر من ٤٠ صاروخاً. كذلك، استهدفت الطائرات منطقة النهدين في العاصمة صنعاء، إضافة إلى تدمير أبراج وشبكة الاتصالات في بني سحام في خولان الطيال ومعسكر “العرقوب” بأكثر من عشر غارات، ومنطقة بريد مناخة، واستهدفت مخزناً تابعاً لمصانع السواري في بني مطر، و شنّت غارات على منطقة همدان في محافظة صنعاء. وبيّن المصدر أن الطائرات شنّت سلسلة غارات على مناطق متفرقة في تعز، مستهدفة مفرق المخا ومنزل أحد المواطنين في المديرية، كذلك شنّت سلسلة غارات على مدينة حرض وجبل أبو النار في حجة واستهدفت ميدي في محافظة حجة.
اذاً، يكشف المشهد اليمني أن اليد العليا للجيش واللجان الشعبية، فالطائرات السعودية لا تستهدف الاّ المدنيين أما الجيش اليمني و أنصار الله فيضربون بيد من حدید و يستهدفون المواقع و القواعد العسكرية، إضافة إلى ذلك يظهر الميدان مدى جهوزية هذه القوات لمرحلة ما بعد المفاوضات في حال أرادت السعودية المماطلة والإستمرار بعدوانها، بخلاف ما تروّج له وسائل الإعلام التابعة لها عن القضاء على المنظومة الصاروخية للجيش اليمني.
المصدر / الوقت