معركة تحرير الرمادي وبشائر النصر الكبير
عبدالرضا الساعدي
ما تحقق إلى اليوم في أرض المعركة ضد داعش ، يؤكد تماما قدرة رجالنا في الجيش العراقي وأبطال الحشد الشعبي ، بفضل عزمهم وإيمانهم وشجاعتهم لإعادة كل المدن المغتصبة من رجس هؤلاء الأوغاد المجرمين.
وها هي معركة تحرير الرمادي تشهد إنجازا رائعا ونتائج باهرة بحيث أصبحنا نرى فرحة التحرير الكامل قريبة جدا بإذن الله ، وما هي سوى أيام قليلة متبقية كي يزف أبطالنا الميامين بشائر النصر.. هكذا تعهد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق بإكمال تحرير مدينة الرمادي غرب العراق، خلال أيام حيث قال “في الأيام المقبلة ستزف بشرى تحرير الرمادي بالكامل”.
فإذا تمت السيطرة على الرمادي فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي داعش من قبل قواتنا البطلة ، وستكون المحفز الأقوى والأهم باتجاه تحرير الموصل أيضا ..
وبحسب خبراء عسكريين فإن خسائر جسيمة تكبدها تنظيم داعش المجرم طيلة أيام المعركة ، ولكي ينجو راح يفخخ المدينة كي يؤخر من وقت تحريرها ، ولكنهم أدركوا أن وقت هزيمتهم المؤكدة قد حان وما عليهم سوى الهرب أو الانتحار في جهنم نيراننا الحامية على هذه الأرض ، ونار جهنم القادمة في السماء حيث سيصلونها جرّاء ما فعلوه في دنياهم من حقد وإجرام وظلم.
إنها ليست معركة تحرير مدن وأراضٍ عراقية حسب بل هي أيضا معركة ضد جهات جاءت بمشروع فتنة وقتل وتدمير أضر بالمسلمين وغير المسلمين وشوّهوا الدين الإسلامي الحنيف أمام العالم وقدموا أسوأ نموذج في تاريخ البشرية في نهجهم التكفيري الإرهابي المدعوم من قبل دول عديدة خططت لتقسيم وتفتيت بلدان الحضارات وتهجير شعوبها وتدمير البنية التحتية والاقتصاد والأخلاق وكل شيء.
هذه المعركة وغيرها من معاركنا ، منذ احتلال الموصل على أيدي الدواعش وحتى اللحظة ، تقدم لنا أدلة وبراهين قوية وواضحة أن العراق وشعبه المضحي المؤمن صمام أمان لن يسمح للدخلاء والأعداء من شتى أشكالهم ومخططاتهم بأن يلتهموا أرضنا وينتهكوا مقدساتنا ، حتى لو وقفت معهم كل الدول العظمى وأدواتها العربية والإقليمية الخبيثة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق