سوريا: إتفاق على إخراج مسلحي داعش من حي اليرموك، والتنفيذ السبت
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
تجري استعدادات في حي الحجر الأسود وبعض اجزاء مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق تمهيداً لإخراج مسلحي داعش من المنطقة خلال الساعات المقبلة حيث تم استقدام حافلات للنقل لهذا الغرض.
وقد بدأ المسلحون قبل يومين بإزالة السواتر وفتح الطرقات بين الحجر الأسود ومنطقتي القدم وسبينة.
ويرغب بعض المسلحين بالتوجه إلى الرقة فيما يفضل غالبيتهم العبور إلى مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
وبدت تسريبات تسليم زمام الأمور في المخيم لفصائل فلسطينية والقوات الرسمية السورية واقعةً أكثر، خاصة اليوم، مع توارد أنباء عن إمكانية عقد هذا الاتفاق.
وكانت معلومات سابقة نشرتها “الحدث نيوز” في الثامن من الشهر الجاري، قد افادت ان إتفاقاً (غير واضح المعالم) عُقد بين جماعة “أكناف بيت المقدس” التي يُقال بانها ذراع عسكرية لحركة “حماس”، وتنظيمات مُسلّحة أخرى يقال ان تنظيمات فصائل المقاومة الفلسطينية من بينها، يقضي بإخراج عناصر تنظيم “داعش” رسمياً من المخيم نحو منطقة الحجر الاسود، وبالتالي عودة “الأكناف” المتهم قسم منها بمبايعة “داعش”، للسيطرة على الاجزاء التي يُسيطر عليها التنظيم الارهابي، إلى جانب الاخرى التي تستحوذ عليها لتصبح المساحة اقل من نصف المخيم بقليل.
وبحسب المعلومات، فإن يوم السبت المقبل هو موعد لبدء إخلاء نحو 5000 مسلح مع عائلاتهم من مخيم اليرموك، حيث تعتبر هذه العملية هي الاكبر منذ بدء المصالحات في سوريا. وتأتي العملية إنطلاقاً من مبدأ “تحييد المخيم عن القتال”.
وتشير المعلومات، ان الإتفاق سيتم برعاية وتوسط من الأمم المتحدة التي ستكفل تطبيق بنوده وعملية إخراج المسلحين.
وكان قيادي في “أكناف بيت المقدس” يدعى “أبو أحمد مشير” قد قال في تصريحات تم تناقلها على مواقع إلكترونية تابعة او قريبة من ميليشيات المعارضة السورية قبل نحو اسبوعين، أن عناصر تنظيم داعش بداوا ببيع حاجياتهم وتسجيل أسماء العسكريين والمدنيين الراغبين بالالتحاق بهم.
وقال “إن الاتفاقية جرت قبل ثلاثة أشهر لكنها تأخرت بسبب خلافات حول تسليم السلاح الثقيل، مشيراً الى أن عدد المتوقع مغادرتهم قد يصل إلى 3500 مدني وعسكري.
وأضاف أن “التنظيم ينوي تسليم المخيم للجيش السوري، لكن الفصائل المسلحة تحضّر لدخول المخيم فور خروج عناصر التنظيم منه”، مشيراً الى أن “تنفيذ الاتفاق سيتم يوم الثلاثاء القادم بدءاً بخروج الجرحى، وأن توقيع الاتفاق مضى عليه سنة”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق