من هو “أبو همام البويضاني” خليفة “زهران علوش”؟
“محمد زهران علوش”، المسؤول العسكري في ما يسمى ب”جيش الاسلام”، قتل خلال اجتماع سري بين مجموعة قيادات من جماعة أحرار الشام الارهابیة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، بغارة للطائرات الحربية السورية استهدفت علوش في مزرعة غرب حمورية في غوطة دمشق الشرقية. فیما اختار ما يسمی بـ”جيش الاسلام”، “ابوهمام البويضاني” قائدا عاما للتنظيم خلفا لزهران علوش.
زهران علوش
ولد “محمد زهران عبد الله علوش” في مدينة دوما عام ١٩٦٠ من عائلة معروفة باتباعها المنهج الوهابي المتشدد، و خاصة والده “عبد الله علوش”، الذي كان أحد أهم قيادات التيار الوهابي في الإخوان المسلمين في سوريا .
درس زهران في كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها بدرجة بكالوريوس بالشريعة الإسلامية، ثم سافر إلى السعودية حيث درس هناك على يد كبار شيوخ الوهابية في السعودية، مثل “عبد العزيز بن باز” (الذي كان مفتي السعودية آنذاك) و”عبد الله بن عبد العزيز العقيل” (الذي كان رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى في السعودية).
ومن ثم عاد إلى سوريا ليعمل في مجال المقاولات، حيث افتتح شركة للخدمات المساندة للإعمار بتمويل من شريك سعودي. وفي الوقت عينه مارس الرجل سراً عملاً أمنياً وتنظيمياً لصالح الإخوان و الاستخبارات السعودية.
وقام بحشد من تمكن من التأثير عليهم من شباب دوما أولاً، ثم الغوطة لاحقاً، تحت إطار الدعوة إلى الوهابية دينياً. لكنه في الواقع كان يسعى لتكوين خلايا إرهابية مصغرة، مما جعل السلطات الأمنية السورية تتابعه عن كثب منذ عام ١٩٨٧ لينتهي الأمر بتوقيفه عام ٢٠٠٩ بعد ثبوت إدانته في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، وتم سجنه في سجن صيدنايا العسكري الأول حتى حزيران ٢٠١١، حيث شمله العفو الرئاسي الذي صدر آنذاك فخرج من سجنه.
الارهابي زهران علوش القيادي في جيش الاسلام والذي مولته وأنشأته ونظمته المخابرات السعودية، کان مدرب على التحشيد والتنظيم، ومدرب عسكرياً، ويملك خبرة قتالية كسبها في السعودية وبرعاية سعودية.
يشار الى ان علوش كان قد خرج على شاشة الجزيرة القطرية قبل أشهر ليهدد بقصف العاصمة السورية دمشق بحملة صواريخ في الرشقة الواحدة من ٦٠٠ الى ألف صاروخ، بعد أن فعل ذلك مرتين عبر حسابه على تويتر. وعادة ما تؤدي القذائف التي يطلقها “جيش الاسلام” على الاماكن السكنية في دمشق الى سقوط ضحايا من المدنيين اضافة الى أضرار مادية جسيمة.
ابوهمام البويضاني
فیما اختار ما يعرف بـ”جيش الاسلام”، “ابوهمام البويضاني” قائدا عاما للتنظيم خلفا لزهران علوش الذي قتل بغارة للطيران السوري في غوطة دمشق برفقة عدد من مساعديه.
“أبو همام البويضاني”، القائد الجديد لجيش الإسلام، من مواليد مدينة دوما ١٩٧٥، ذو توجه سلفي دعوي، ويعد من الشخصيات التوافقية لدى أهالي الغوطة من المدنيين والعسكريين.
کان يملك قبل إندلاع الازمة السورية سوبر ماركت، وقيل ايضاً انه كان صاحب محل للحلويات الدمشقية في شارع القوتلي في دوما، وكان منزله يقع مباشرة مقابل المحل، كما عرف عنه كثرة السفر للتجارة.
و للبويضاني سجل اجرامي حافل، فهو مطلوب للاعتقال بمذكرة صادرة عام ٢٠١٤ عن الإدارة العامة للمخابرات السوریة باسم “عصام بويضاني بن علي وعزيزة”، تحت رقم: ١٣٨١٢٩، ومطلوب ايضاً بمذكرة صادرة عام ٢٠٠٩ عن شعبة الأمن السياسي، تحت رقم: ٧٠١١٨٣.
ويعد “البويضاني” من القياديين البارزين في صفوف ما یسمی ب “جيش الاسلام”، وتولى مسؤولية قيادة كتيبة “بلال بن روح الله” سابقاً، كما تزعم “لواء الأنصار” ومن ثم “قائد عمليات الجيش” في الغوطة الشرقية.
وأشرف البويضاني على إدارة العديد من المعارك، وساهم في وضع استراتيجية عسكرية للقتال ضد الجيش السوري في الغوطة.
المصدر / الوقت