التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هجمات فاشلة لتنظيم داعش في دير الزور 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

عاود تنظيم داعش محاولة التقدم في أحياء التماس في مدينة دير الزور، من خلال عربة مفخخة حاول التنظيم إيصالها إلى خطوط الجيش السوري إلا أن الكمائن المتقدمة للجيش والتي رصدت العربة قامت باستهدافها عن بعد بواسطة صاروخ حراري، لتبدأ بعدها اشتباكات عنيفة استمرت طوال الليل دون أي تبدل على خطوط التماس.

الاشتباكات الليلية التي وصفتها مصادر ميدانية بالعنيفة، عمل فيها سلاح الجو على استهداف الخطوط الخلفية لوقف تقدم المهاجمين، فيما عملت وحدات المشاة على التعامل مع المجموعات الانغماسية التابعة للتنظيم بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، لقرب مسافة الاشتباكات في بعض النقاط، لتبدأ على إثرها مجموعات داعش بالتراجع نحو نقاط انطلاقها.
المصادر خاصة أكدت إن وتيرة الاشتباكات خفتت خلال ساعات نهار اليوم الجمعة، لتصبح بشكل متقطع على عدة نقاط تماس في حيي الصناعة والرصافة، ويأتي ذلك بعد أن ادعى التنظيم مجددا ليل أمس سيطرته على حي الصناعة، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أن الجيش أمن نقاطه السابقة، مضيفا إليها مجموعة من كتل الأبنية بعمق 200 باتجاه الأحياء الشرقية.
المصادر تحدثت عن تبديلات متوقعة في صفوف قيادات التنظيم بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها داعش خلال الـ 72 ساعة الماضية، من خلال جملة من الهجمات الفاشلة على خطوط التماس في الأحياء الشرقية وفي جبهة المطار العسكري للمدينة، وبالرغم انعدام تحرك داعش اليوم، في محيط المطار، إلا أن الطيران الحربي عمد إلى استهداف نقاط تحصين داعش في الجفرة و حويجة الصكر والمريعية.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع عمليات لسلاحي المدفعية والصواريخ استهدفت نقاط التنظيم في القرى الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة المدينة، حيث وقع عدد كبير من القتلى في صفوف داعش باستهداف دقيق لمدفعية الجيش لـ “محطة القطار”، و “كلية الزراعة القديمة”، و “معسكر التدريب الجامعي”، إضافة إلى استهداف مقرات التنظيم في قرية “الحسينية” و”الحصان”.
المصادر لفتت إلى أن التنظيم يحاول بشتى الوسائل خلق تقدم على الجبهات في محاولة لتجنب التبديلات العسكرية الكبيرة للتنظيم، إذ إنه من المتوقع تبديل مسؤول داعش عما يعرف بـ “ولاية الخير”، إذا فشل بإنجاز المهام الموكل إليها خلال أسبوع، وتتمحور هذه المهام بالدخول إلى الأحياء التي تسيطر عليها الدولة السورية والمطار العسكري، إلا أن المصادر أكدت إن تقدم داعش في أي من الجبهتين أمر شبه مستحيل، نتيجة للرد السريع والقاسي من وحدات الجيش العربي السوري على أي تحرك للتنظيم.
ولفتت المصادر إلى أن داعش عمد إلى تبديل محور الهجوم في كل مرة، محاولا إيجاد ثغرات على نقاط التماس، إلا أن الكمائن المتقدمة، ووحدات الاستطلاع في الجيش العربي السوري كانت حاضرة، إضافة لتنفيذ الكمائن لعملية نوعية من خلال تجهيز أفخاخ تكتيكية للتنظيم باستخدام العبوات الناسفة على كافة النقاط المحتمل هجوم داعش من خلالها.
التنظيم وكالعادة، رد على خسائره اليوم باستهداف الأحياء المدنية بقذائف الهاون، مع تشديد الحصار على هذه الأحياء.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق