التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا في أي مكان من هذا العالم 

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “أننا لا نستطيع أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا في أي مكان من هذا العالم”، مؤكداً أن الرد على إغتيال القنطار قادم لا محال.
وأوضح السيد نصر الله في كلمة القاها مساء الاحد في مراسم تكريم عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار: ان الشهيد سمير القنطار اختار طريق المقاومة منذ صباه، وهو يعبر عن كثير من الشباب العربي الذي انضم للمقاومة في تلك المرحلة.
واضاف : من واجب الإسرائيليين، كما هم قلقون اليوم، أن يقلقوا في الداخل والخارج، والتهويل علينا لن يجدي نفعا، وإذا كان في حدا أخطأ بالتقدير هو الإسرائيلي وليس نحن .
وتابع السيد نصرالله: انظروا عند الحدود من الناقورة إلى آخر موقع إسرائيلي عند الجولان المحتل، أين هم جنود العدو؟ اليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟ .
وأردف قائلاً: بالنسبة إلينا، أي تكون التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وأخواننا في أي مكان من هذا العالم .
وتوجه السيد نصر الله للصهاينة، سائلا:”اذا كانت تقديراتكم لانشغالات المقاومة قراءة صحيحة فلماذا ترتعبون الى هذا الحد؟”، وأضاف “اذا كنتم تستهينون بسمير القنطار لماذا يخيفكم دمه الى هذا الحد ؟”، مؤكداً على حتمية الرد على اغتيال القنطار، وعلى ان “الصهاينة يجب أن يقلقوا عند الحدود وفي الداخل والخارج “.
وأد مقاومة الجولان في مهدها
من جهة ثانية، أشار السيد نصرالله إلى ان الاسرائيلي كان يريد القضاء على أي مشروع للمقاومة الشعبية السورية في الجولان ولذلك كان يلاحق كل الأفراد الذين ينتمون إلى هذ المقاومة ومجرد الإنتماء كان يعرض الشخص إلى الإعتقال أو القتل، موضحاً ان سمير هو من كان يريد أن يكون في الخطوط الأمامية وحصلت تطورات سورية وفتح الأفق من أجل أن تكون هناك مقاومة شعبية سورية، وهو وجد أنه يستطيع أن يساعد ويقدم شيئا مميزا هناك، وطلب السماح له الإلتحاق بالأخوة المقاومين في سوريا .
واوضح السيد نصرالله في خطابه ان الصهاينة يتعاطون مع الجولان بهذه الحساسية لانهم لا يريدون أن يفتح عليهم باب من هذا النوع ليس فقط بسبب الخوف من تحرير الجولان بل لمجرد إعادة الجولان إلى الخارطة السياسية، ولذلك سمير وأخوة سمير كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة إلى المقاومة السورية الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو، ولذلك نجد مستوى التهديد الإسرائيلي عالي جدا، وهذا يدل على حساسية هذا الموضوع بالنسبة إلى الإسرائيلي وهو كان يحاول أن يلبس الموضوع لباسا إيرانيا، لأن إسرائيل لا تعترف بالهوية الوطنية، وتعتبر أن من يقاتلها عميلا إيرانيا .
ولفت السيد نصرالله الى ان البعض اعتبر أن الإسرائيلي أخطأ في التقدير، لكن في جميع الأحوال هو يتصرف على قاعدة أن هذا الملف حساس جدا ولا يمكن التسامح فيه، مشيراً الى ان الاسرائيلي كان يريد أن يئد المقاومة السورية ومشروع المقاومة الجديد في مهده .
صمود الفلسطينين في ارضهم هو المقاومة الحقيقة
وحول الوضع الفلسطيني، دعا السيد نصر الله الفلسطينيين الى الثبات في الموقف والمقاومة والصبر والبقاء في الارض، مؤكدًا ان نقيض المشروع الصهيوني، هو بقاء الفلسطينيين في أرض الـ٤٨ والضفة وغزة ولو تحت الحصار، لافتا الى ان “هذا هو اساس المقاومة وهو ما يبنى عليه لتنطلق مقاومة او انتفاضة فلسطينية متجددة”، خالصا الى ان “صمود الفلسطينين في ارضهم هو المقاومة الحقيقة فكيف وهم يضيفون تظاهرا ومقاومة مسلحة ودهسا وطعنا وارعابا للجنود والمستوطنين “.
ودعا سماحته الامة الى تحمل مسؤوليتها، ومساعدة الفلسطينين للبقاء في ارضهم وتأمين مقومات الصمود لهم، داعيا الدول العربية الى توفير الاموال التي ترسلها لتدمير هذا البلد او ذاك، وارسالها للفلسطنيين للبقاء في ارضهم، مؤكدًا ان “الامل اكبر من اي زمن مضى بفعل انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين في السنوات القليلة الماضية “.
وفي جانب آخر من حديثه، بارك السيد نصرالله تزامن العيدين المباركين الكريمين للمسلمين والمسيحيين عيد ميلاد السيد المسيح وعيد المولد النبوي الشريف، وإن كنا نتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه المسيحيون والمسلمون أن يعيشوا بحق أفراح الأعياد .
المصدر – الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق