التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

خبير سياسي: في ختام 2015 تراجع التيار السلفي في مصر 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

شهد عام 2015 تراجعا ملحوظا فى اداء التيار السلفى المتشدد فى مصر بعد ان انكشف امرهم امام الراى العام خصوصا الاخفاق الذى لحق بهم فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن عام 2015م شهد تراجعًا ملحوظًا لما يعرف بالتيار الإسلامي بكل فصائله، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يعود إلى الممارسات السياسية الخاطئة للإسلاميين، خلال ثورة يناير، وما بعدها من حكم جماعة الإخوان المسلمين، وتأييد ومساندة السلفيين لهم.
وأوضح أن عام 2015م الذي نودعه كان بمثابة عام الصدمة لدى قطاع كبير من السلفيين التابعين لحزب النور ومدرسة الإسكندرية، بعد الفشل الذي لحقهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لا سيما فشلهم في الفوز بقائمة الإسكندرية –معقل دعوتهم- والتي كانت تحمل أسماء كبار قيادات الدعوة، مما دعاهم لتعليق تراجعهم على تفشي المال السياسي.
وأكد حمزة في تصريحات خاصة لوكالة انباء فارس أن تراجع الإسلاميين انعكس على قدرتهم على الحشد للتظاهر، وفشل جميع دعواتهم التي تبنوها خلال العام المنصرم، لافتًا النظر إلى أن مظاهر تراجع هذا التيار تتمثل في النطاقين السياسي والدعوي.
وأشار مدير مركز دراسات الإسلام السياسي إلى أن دخول الدعاة المعترك السياسي والانشغال في إدارة المعركة السياسية قضى على جزء كبير من دعوتهم، فانسحبوا من المساجد وتبعهم أغلب أبناء التيار السلفي، من أتباع مدرسة الإسكندرية وحزب النور، مما أفقدهم ثقة الناس فيهم كدعاة متجردين إلى الله، هدفهم هداية الخلق إلى الحق، وإنما انكشف القناع وظهر أنهم طلاب سلطة.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن التيار الوحيد الذي تمدد عالميًا خلال هذا العام هو تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش»، وإن كان تمددًا مؤقتًا، وهو خارج نطاق الدولة المصرية، باستثناء عناصر قليلة يتواصل الجيش المصري في حصدها خلال معركته معهم في سيناء.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق