الرمادي تحررت من داعش
عبدالرضا الساعدي
هذا هو العنوان الذي كنا ننتظره ونتوقعه بثقة وإيمان بالله سبحانه أولا وبقدرات جيشنا وحشدنا الأبطال .. وها هي الفرحة التي كنا ننتظرها ، ترفرف في أجواء العراق كافة والرمادي بشكل خاص .. كما يرفرف العلم العراقي الشامخ فوق المجمع الحكومي هناك ، بينما الشعب كله يتطلع بحب وفخر ويقف مع الانتصار بقلب واحد وشعور موحد وهدف واحد باتجاه تحرير الموصل من رجس الأوغاد المجرمين.
تحررت الرمادي ، وجاء الخبر اليقين وتحقق الإنجاز على أيدي أبطالنا الشجعان ، فقد أعلنت قيادة الجيش العراقي في بيانها تحرير المدينة التي شهدت معارك منذ عدة أشهر ضد جراثيم “الدولة اللاإسلامية”، ورفعت قوات مكافحة الإرهاب العلم العراقي وسط المدينة.
تحررت الرمادي بعد أن ذاق أهلها الأمرين بسبب أمراء الحرب والمنصات المتاجرين بدماء الناس الأبرياء ، وبسبب الأدعياء ممن أوهموا أهلها أنهم يمثلون أصواتهم واختياراتهم ، ولكنهم في الأخير باعوهم بحفنة دولارات لبعض دول الإقليم .. باعوهم وهجروهم ليلجأوا هم إلى فنادقهم ال5 نجوم وقصورهم المسروقة بأموال الشعب في دول الجوار ، وليحققوا حضورا زائفا مخزيا عبر الفضائيات ووسائل الإعلام ، أو عبر تحالفات جديدة مشبوهة لتآمر جديد يحاولونه بعد القضاء على الدواعش.
لكن الشعب في الرمادي والموصل وتكريت والعراق كافة قد كشفهم وأزاح الأقنعة عن وجوههم الخبيثة الحاقدة ، فهم ليسوا أكثر من سماسرة بيد الغير ممن يشتري ويبيع بهم
تحت عناوين سياسية وحزبية براقة من الخارج ، وعفنة من الباطن والمحتوى ..
اليوم العيون أصبحت ترنو إلى الموصل ، بأمل وتفاؤل وعزيمة ، كي تلحق بشقيقتها الرمادي وتعيش بلا رايات مكفهرة داعشية مغتصبة للأرض والعرض والمقدسات .. وبلا سماسرة وأدوات تآمرية تبيع وتشتري بدماء الناس وأرضها ومقدساتها..
إنه نصر عظيم رغم أنوف الدول الداعمة للإرهاب .. نصر عظيم يعزز الثقة بأنفسنا أكثر ويدفعنا باتجاه أكثر اطمئنانا على أمننا وحدودنا وحياتنا.. نصر بدأه رجال الحشد الميامين وختامه مسك على أيدي جيشنا العظيم ، فالجميع قد اشترك في هذا الحفل العراقي الباهر ، بدءا من نداء المرجعية الخالد ومرورا بالعوائل التي قدمت شبابها فداءً للعراق وانتهاءً بالدماء الزكية التي روت التراب هناك كي تخضّر من جديد راية التحرير فوق الأجواء النقية الخالية من كل المكروبات الداعشية الآثمة.