التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

قائد الثورة : الاعداء يدمرون البلدان الاسلامية سوريا واليمن وليبيا 

طهران – سياسة – الرأي –
استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، لفيفا من المسؤولين الايرانيين وسفراء الدول الاسلامية والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وبمناسبة المولد النبوي الشريف قدم قائد الثورة تهانيه بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الاعظم (ص) وحفيدة الامام الصادق (ع) واشار الى ظهور الاسلام في العصر الجاهلي وولادة الرسول (ص) وبعثته معتبرا ان المهمة الرئيسية للعالم الاسلامي ولاسيما للعلماء والمفكرين الحقيقيين اليوم هو بذل المساعي الجادة لبعث روح الاسلام الحقيقي والمعنويات في عالمنا المليء بالظلم والتمييز ولقساوة واكد ان الدور اليوم جاء للعالم الاسلامي للتحرك في اتجاه اقامة صرح الحضارة الاسلامية الحديثة من خلال الاستفادة من المعرفة والوسائل العالمية والعقل والحكمة والتدبير والبصيرة.

واعتبر قائد الثورة احياء ذكرى مولد النبي الاعظم (ص) شيء بسيط جدا مقابل المهمة التي تنتظر العالم الاسلامي وقال ان مهمة الامة الاسلامية لاتتلخص باحياء ذكرى المولد النبوي او البعثة النبوية الشريفة بل يجب ان يركز العالم الاسلامي اهتمامه على بلوغ الحضارة الاسلامية الحديثة.

واوضح ان الحضارة الاسلامية الحديثة لاتعني ان نتطاول على اراضي الاخرين ونطمس حقوق الناس ونملي اخلاقنا وثقافتنا على الشعوب على غرار ما يجري في الحضارة الغربية بل تعني نشر الفضائل الالهية وتوفير الارضية للناس لاختيار النهج الصحيح .

واشار سماحته الى استفادة الغرب من معرفة وفلسفة العالم الاسلامي لارساء دعائم حضارته وقال ان هذه الحضارة ورغم انها قدمت مظاهر جميلة عن التقنية والسرعة والحياة السهلة ومختلف وسائل الحياة ولكنها فشلت في جلب السعادة والعدالة وبقيت تعيش التناقض في داخلها.

واكد قائد الثورة ان الحضارة الغربية مع ظاهرها الفاتن والاخاذ الا انها تعاني اليوم الفساد من الناحية الاخلاقية والخواء من الناحية المعنوية الى درجة اقر الغربيون انفسهم بهذه الحقيقة.

واكد سماحته ان الدور جاء الان للعالم الاسلامي للتحرك صوب وضع اسس ودعائم الحضارة الاسلامية الحديثة وقال: من اجل بلوغ هذا الهدف لايمكننا تعليق الآمال على سياسيو العالم الاسلامي بل يتعين على علماء الدين والمفكرين الحقيقيين (الذين لم ينبهروا بالغرب) القيام بحركة توعية في اوساط الامة الاسلامية وان يعلموا بان ارساء دعائم هذه الحضارة امر ممكن .

واشار الى طاقات وقدرات العالم الاسلامي ومنها الاراضي الجيدة والموقع الجغرافي المتميز والمصادر الطبيعية الوفيرة والطاقات البشرية المبدعة وقال: ان مزج هذه الطاقات مع تعاليم الاسلام الاصيل سيقود الامة الاسلامية الى تاهيل وتخريج كوادرها على الصعد العلمية والسياسية والتقنية فضلا عن الصعد الاجتماعية.

واعتبر اية الله الخامنئي ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو نموذج على طريق بلوغ هذه الاهداف الكبيرة وقال ان ايران كانت قبل انتصار الثورة الاسلامية متخلفة من النواحي العلمية والسياسية والاجتماعية ومهمشة من الناحية السياسية وتابعة ومرتبطة في الشؤون الحكومية ولكن اليوم وببركة الاسلام كشف الشعب الايراني عن هويته ومكانته وحققت ايران انجازات مهمة في المجالات العلمية والتقنية والمعرفة الحديثة وباتت من بين الدول المتقدمة في هذه المجالات .

واعتبر ان هذا النموذج قابل للتعميم على كل العالم الاسلامي مؤكدا ان بلوغ هذه المكانة رهن بانهاء هيمنة القوى العظمى على الشعوب وتحقيق هذا الامر يحتاج الى ثمن لان بلوغ الاهداف الكبيرة لايتحقق من دون ضريبة .

وشدد سماحته على ان الحضارة الاسلامية وخلافا لحضارة الغرب لايخضع اي بلد لهيمنته بالقوة وقال: عندما نرسي دعائم الحضارة الاسلامية الحديثة لاينبغي ان تنصرف انظارنا صوب الغربيين بل يجب الاعتماد على قدراتنا وطاقاتنا والتحرك في المسار الصحيح .

واعتبر قائد الثورة ان واحدة من ادوات الاعداء للحؤول دون ارساء دعائم الحضارة الاسلامية الحديثة هو بث الفرقة في اوساط المسلمين وقال انه عندما دخلت قضية السنة والشيعة في ادبيات ساسة اميركا اعترى القلق اوساط المنظرين والمفكرين لانه كان واضحا انهم يخططون لمؤامرة جديدة اكبر خطر من سابقاتها.

واكد ان الاميركان يعارضون اصل الاسلام ولاينبغي ان ننخدع بتصريحاتهم في الدفاع عن بعض الفرق وقال ان تصريحات الرئيس الاميركي السابق عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر التي تناول فيها قضية الحروب الصليبية تكشف في الحقيقة ان حرب عالم الاستكبار هي مع الاسلام.

واعتبر قائد الثورة تصريحات ساسة اميركا الحاليين في تاييد الاسلام بانه مغايرة للحقيقة ودليل على نفاقهم وقال ان ساسة اميركا الحاليين يعارضون اساس واصل الاسلام وخلافا لتصريحاتهم هم يسعون الى زرع الخلافات بين المسلمين ونموذج ذلك هو ايجاد الجماعات الارهابية نظير داعش والجماعات الاخرى التي تم ايجادها باموال المرتبطين باميركا ودعمهم السياسي وارتكبوا الفظائع التي شهدها العالم الاسلامي راهنا.

وقال آية الله الخامنئي: ان هدف الاعداء اليوم يتمثل في افتعال حروب داخلية بين المسلمين وقد نجحوا للاسف الى حد ما على هذا الصعيد.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء قاموا بتدمير البلدان الاسلامية سوريا واليمن وليبيا الواحد تلو الاخر ويمارسون ضغوطهم على المسلمين بالبحرين… يتبع

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق