بعد الهزيمة في اليمن .. السعودية تستنجد بالصغار وتشرك قوات برية كويتية في العدوان
انهت الهزائم المتوالية للسعودية في اليمن جميع آمال الرياض بالانتصار في هذه المعركة لان السعودية قد استخدمت حتى الان كافة الخيارات التي كانت تمتلكها لكسر ارادة اليمنيين والحاق الهزيمة بهم لكنها لم تحصد الا الخيبة رغم استخدام واستقدام كافة القوات والاجهزة سيئة الصيت مثل مرتزقة بلاك ووتر والمرتزقة السودانيين وغيرهم.
وباتت السعودية تواجه اليوم العزلة في العالم الاسلامي وهي تسعى الان الى الاستمداد بالقوى الصغيرة والاستعانة بهم في عدوانها على اليمن فالرياض اليوم تستنجد بالكويت الصغيرة والضعيفة التي قررت ارسال قواتها البرية الى السعودية للمشاركة في العدوان على اليمن في وقت تتحمل السعودية وحلفائها الآخرين خسائر متتالية في كل يوم.
وقد اعلنت مصادر مطلعة ان الكويت وبعد اشراكها قواتها الجوية في الحرب على اليمن تريد الان ارسال كتيبة مدفعية ومئات العسكريين للمشاركة في العمليات ضد مواقع حركة انصارالله على الحدود اليمنية السعودية.
وليس معلوما ان كانت هذه القوات الكويتية ستستقر داخل الاراضي السعودية ام انها ستدخل اليمن لقمع الشعب اليمني لكن هناك احتمال كبير بأن تستقر هذه القوات داخل السعودية وعلى حدود محافظة صعدة اليمنية لقصف الشعب اليمني، وقد رحبت الحكومة الكويتية في اجتماعها يوم الاثنين الماضي بهذه الخطة واعتبرتها “دفاعا عن الاراضي السعودية” وقالت امن منطقة الخليج الفارسي هو جزء لايتجزأ من أمن كافة الدول الاعضاء في مجلس التعاون.
ان الكويت كانت تشارك حتى الان في هذا العدوان الذي تقوده السعودية، فقط بقواتها الجوية وذلك في وقت كلف هذا العدوان السعودية وحلفائها غاليا، واذا نظرنا الى الميزانية العامة للسعودية في عام ٢٠١٦ نجد بأن ٢٥ بالمئة من هذه الميزانية البالغة ٨٧ مليار دولار قد خصصت للقطاع العسكري.
ان السعودية التي تعاني الان من عجز في الميزانية وتشهد صراعا على السلطة بين الامراء قد واجهت الهزيمة المدوية ايضا في سوريا بالاضافة الى خيبتها وهزيمتها في اليمن وان الرياض التي كانت تظن بأنها تستطيع تجييش كل الدول العربية والمسلمة الى جانبها بسبب نفوذها تعاني الان من الوحدة والعزلة ولذلك لم يتبقى امامها سوى الاستنجاد بالقوى الصغيرة والهزيلة والشكلية ولو على حد اطلاق الشعارات لأن دولة صغيرة مثل الكويت التي لاتمتلك اي قدرة في هذه المنطقة لايمكنها ان تقدم دعما يذكر للسعودية وان مشاركتها في العدوان على اليمن له جانب دعائي واعلامي فقط ولذلك يمكن القول ان السعودية لم يعد لديها مكانة بين الدول الاسلامية ولايمكنها ان تحقق اهدافها عبر الاحلام والطموحات.
المصدر / الوقت