باحث اسلامي: بيان الازهر بغلق القنوات المتطرفة جاء متأخرا
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى الدكتور محمد العاصى استاذ العقيدة بجامعة الازهر ان بيان الازهر الخاص بغلق القنوات المتطرفة سواء كانت اسلامية او مسيحية، جاء متاخرا حيث ان هناك قنوات بدات تبث الافكار المتشددة سواء في الجانب الاسلامي او المسيحي.
وأشار في تصريحات خاصة إلى أن هذه القناة تحارب الإسلام وتسيء إلى المسيحية، مما دفع الأنبا بيشوي للقول بأنها لا تفرق بين الدفاع عن المسيحية والهجوم على الإسلام.
واضاف العاصى أن زكريا بطرس القمص الذي يرتدي الزي الأرثوذوكسي ويخرج على هذه القناة قد تبرأت منه الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية منذ سنوات، ووصفه أحد القيادات الكنسية المصرية بأنه بروتستانتي، مطالبًا بغلق هذه القناة لخطورتها على المجتمع المصري، والنسيج الوطني.
وحذر العاصى إلى أن تطرف هذه القنوات المسيحية يقابله تطرف من قبل القنوات الإسلامية والعكس بالعكس.
وان هذه القنوات تؤثر فى عقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وتلصق كل نقيصة بالإسلام وتشكك في عقائده وأحكامه بطريق سافرة لا تقوم على دليل ولا تمت للمنهج العلمي بصلة، وتستضيف من تقدمهم على أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام ومعتنقون للمسيحية، وتظهرهم في برامج حوارية أخرى، وهذه القناة تقدم نفسها على أنها مسيحية.
وكان مرصد الأزهر قد أصدر بيانًا اليوم الخميس حذر فيه من القنوات الفضائية التي تبث أفكارًا متطرفة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، مؤكدًا أن قناة الحياة (AL-HAYAT TV) تبث برامج حوارية تتعرضإن بيان الأزهر الشريف حول قنوات الفتنة الطائفية لا سيما قناة الحياة المسيحية (AL-HAYAT TV) جاء متأخرًا، مشيرًا إلى أن هذه القناة تبث سمومها منذ أكثر من عشر سنوات، وقد وجه لها الأنبا بيشوي نقدًا شديدًا عام 2009م، حينما كان نائبًا للبابا شنودة.
وأشار في تصريحات لوكالة فارس إلى أن هذه القناة تحارب الإسلام وتسيء إلى المسيحية، مما دفع الأنبا بيشوي للقول بأنها لا تفرق بين الدفاع عن المسيحية والهجوم على الإسلام.
وأوضح بيان الأزهر أن ما تفعله القناة المسيحية يستفز مشاعر المسلمين ويخلق حالة من الكراهية تجاه إخوانهم المسيحيين والذين طالما عاشوا معًا يتبادلون مشاعر الاحترام والتقدير، مشيرًا إلى أنه من اليسير على الأزهر الشريف الرد على كل الشبهات والأباطيل التي تثيرها هذه القناة، إلا أنه لا يريد أن يدخل في جدل غير مجد، من شأنه أن يذكي نار الفتنة ويغذي الأحقاد ويهدد السلم الاجتماعي والنسيج الوطني.انتهى