رئيس البرلمان: وحدة الموقف السياسي لكل الشركاء تؤدي للانتصار على داعش
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان ” وحدة الموقف السياسي لكل الشركاء تؤدي للانتصار على داعش ” .
وقال الجبوري في احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى الـ 59 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ، ورئيس الوزراء حيدر العبادي ، وعدد من الشخصيات السياسية ان ” كل ما يمكننا الله من تحقيقه جماعيا لشعبنا تظل به حاجة كبيرة إلى ردم الهوة النفسية التي حالت ومازالت تحول دون اجراء مصالحة وطنية شاملة ” .
واضاف ” فلنعمل معا كل من موقعه ومسؤوليته على ردم هذه الهوة فهي المسمار الأخير في نعش الإرهاب ، وكل الأزمات العراقية ” .
ولفت الى ان ” الازمات الاقليمية والدولية ذات التماس مباشر وغير مباشر باستقرار العراق وسلامته وأمنه ، حيث مازال يمثل تهديدا لأمن وسلام المنطقة والعالم ، وان مواجهة تلك الأزمات بموقف وإرادة عراقية واحدة سيدرأ عن وطننا وشعبنا شرورها ونيرانها ” ، مبينا ان ” هذا لا يأتي إلا من خلال إيثار المصلحة الوطنية العراقية على المصالح الفئوية الضيقة ، وترسيخ الثقة كقيمة عليا في الحوار ، واتخاذ المواقف ذات الإبعاد الإستراتيجية ” .
واشار الى انه ” لقد أثبتت الوقائع الماضية أن ترجيح كفة الفئوية والعرقية والطائفية في اتخاذ المواقف في الأزمات الإقليمية والدولية على حساب كفة المواطنة العراقية قد أدت إلى ضعف الموقف العراقي ، والى تمادي القوى الإقليمية والدولية في محالاوت إيذاء العراق داخليا او خارجيا ، الأمر الذي يضعنا جميعا أمام مسؤولية تأريخية في معالجة هذا الصدع والقفز فوق ما افرزه من آثار ، وتداعيات ذلك إن قيمة الأوطان بوحدة شعبها وقواها السياسية المتصدية لقيادتها ” .
وتابع الجبوري قوله أن ” معركة تحرير الرمادي ربما كانت واحدة من الانتصارات الكبيرة التي أكدت أن وحدة الموقف السياسي لكل الشركاء تؤدي ليس للانتصار فحسب على عصابات داعش الإرهابية التي عاثت بالعراق فسادا ، وقتلا وتدميرا للبنى التحتية ، وانتهاك المقدسات ، ونهب الثروات ، بل تؤدي أيضا إلى معالجة كل الاختناقات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ” .
وبين ان ” الاداء المتميز عسكريا وامنيا وشعبيا الذي حقق انتصار الرمادي الكبير سيوفر لنا بما توفر عليه من وحدة موقف وايثار وصبر نموذجا نتتبع ايجابته ، ونعالج عثراته في معارك تحرير مدن العراق الاخرى التي وقعت تحت سطوة الارهاب ” .
واكد انه كما انه سيكون نموذجا لمعالجة الازمة الاقتصادية ذلك ان تداعياتها اذا لم تعالج ستؤدي الى تفاقمات لاتحمد عقابها . انتهى