الجيش السوري يضرب بيد من حديد…مقتل العشرات من الارهابيين في الشيخ مسکين
بوابة المنطقة الجنوبية أو صلة الوصل بين درعا و القنيطرة و دمشق، هكذا تسمى مدينة الشيخ مسكين، التي عاد اليها الدفء أخيراً بعد عام على سيطرة الارهابيين عليها. اليوم يبادر الجيش السوري إلى الهجوم مستعيدا أجزاء كبيرة من مدينة الشيخ مسكين التي تعد مهمة جداً على الصعيد الأمني والعسكري. فقد أعلنت مصادر عسكرية في مدينة الشيخ مسكين عن تقدم الجيش السوري و حلفائه داخل المدينة على عدة محاور وازالت المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الارهابية في المناطق الشمالية والشرقية للمدينة بعد سقوط عدد من الإرهابيين قتلى و فرار اخرين بشكل جماعي بعد مقتل عدد من متزعميهم.
ضربات الجيش السوري خلال الأيام الماضية كانت قاسية جداً، حيث اعترفت التنظيمات الإرهابية بتلقيها ضربات قاصمة في مدينة الشيخ مسكين ومقتل ما لا يقل عن ٥٠ من افرادها من بينهم من سمته “قائد لواء جند الرحمن” و”مسؤول عمليات جبهة النصرة في مدينة الشيخ مسكين” و”القائد العسكري لفرقة شهداء حوران” و”قياديين في لواء المهاجرين والأنصار” إضافة إلى إصابة ٢٥٠ إرهابيا بينهم ٥٠ في حالة خطرة.
نجاح الجيش السوري و حلفائه في السيطرة على الشيخ مسكين منحته القدرة على التحكم في شبكة الامداد للمسلحين في المنطقة الجنوبية، حيث تقع مدينة الشيخ مسكين بين مثلث درعا، القنيطرة و دمشق، كما أن السيطرة على الشيخ مسكين، ستمكن الجيش من التقدم نحو الطريق الرابط بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا، ويسمح ذلك للجيش بالتقدم نحو محيط درعا المدينة، كون مدينة الشيخ مسكين تشكل خط الدفاع الاستراتيجي لفصائل المعارضة المسلحة.
حلب
أما في حلب، و في ريفها الشمالي استعاد الجيش السوري و حلفائه المبادرة و استعادوا السیطرة على قرية “نجارة”، التي تقع بالقرب من مطار كويرس، و قد دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجو تجمعات وأوكارا لإرهابيي “داعش” في القرية. وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين فروا أمام الضربات القاسمة التي وجهها لهم الجيش السوري و حلفائهم مخلفين خلفهم أسلحتهم.
و في الريف الشرقي لمدينة حلب، وجهت وحدات من الجيش رمايات نارية مكثفة على مقرات وآليات تنظيم “داعش” الإرهابي شمال تلة الشوايا وقرية تل الحطابات بريف حلب الشرقي ما أدى إلى “تدميرها بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة”. ولفت المصدر إلى “تدمير بؤر إرهابية ومقرات لتنظيم “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية خلال ضربات الجيش المتواصلة على تجمعاتهم في أحياء كرم الطراب والشيخ لطفي وصلاح الدين والراشدين٤ وبني زيد” بمدينة حلب.
ريف حماة
إلى ذلك، كشفت معارك ريف حماة في قريتي رميلة وأم رقيبة مدى الدعم السعودي الأمريكي للجمعات الارهابية، فقد أكد مصدر عسكري و ذلك بعد السيطرة الكاملة على القريتين أن الوحدات المسلحة قامت بتدمير أوكار وأسلحة وذخيرة من بينها صواريخ تاو أمريكية الصنع للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت مسمى “جيش الفتح” في الريف الممتد بين حماة وإدلب، و أكدت مصادر مطلعة أن هذه الصوريخ أتت عبر الحدود التركية كدعم من السعودية لجيش الفتح الارهابي المحسوب على السعودية.
كما فرضت وحدات الجيش حماة سيطرتها على سبع قرى وبلدات بالريف الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها. وقال مصدر عسكري في تصريح إن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات نوعية بريف حماة الشرقي انتهت بإحكام السيطرة الكاملة على قرى وبلدات زورسريحين والمكتوت وجنان والصارمية ورعبون والمخرز والمرادية.
في الخلاصة، على ما يبدو أن عام ٢٠١٦ لن يفرق كثيرا عن عام ٢٠١٥ حيث أن الجيش السوري و حلفائه مصرّون على القضاء على الارهاب و قطع يد الداعمين له(السعودية و تركيا)، وهذا ما يفسّر الزيارة الأخيرة لأوردغان إلى السعودية حيث ترعى هاتين الدولتين العديد من الجماعات الإرهابية في سوريا.
المصدر / الوقت