التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هستيريا الإنشقاقات تودي بجيش الفتح الى شفير الهاوية 

الانتصارات المتوالية للجيش السوري والتقدم السريع لقواته والدعم الروسي بغطاء جوي ومساندة القوات المسلحة اضافة لاختلاف مرجعيات هذه الفصائل بين دول تحمل حساسية فيما بينها هي الأخرى جعلت الفصائل الارهابية المسلحة في حالة من الهستيريا والتخبط فيوم بعد يوم تتوالى بيانات الانسحاب والتخوين والانشقاق بين الفصائل المسلحة التي تشكل ما يسمى بجيش الفتح.

فيلق الشام ينشقّ
تكثيف قوات الجيش العربي السوري هجماتها في الأشهر القليلة الماضية في شمال البلاد والاختلاف بين الفصائل المنضوية تحت ما يسمى بجيش الفتح علاوةً على اغتيال قادة بعضهم البعض وفرار مسلحيهم من أرض المعارك دفع جماعة فيلق الشام الإرهابية إعلان انشقاقها من جيش الفتح الذي يعمل في شمال غرب البلاد من أجل إعادة الانتشار حول حلب كما ادّعت. وقالت جماعة فيلق الشام في بيان انها تنسحب من جيش الفتح الذي يضم كذلك جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة وجماعة أحرار الشام.
يضاف إلى اسباب انشقاق فيلق الشام الخلاف الكبير بينه وبين جند الأقصى اثر اغتيال “الجند” لأحد أبرز قادة “الفيلق”، المدعو “مازن قسوم” في الخامس والعشرين من شهر يوليو/ تموز الماضي اضافة الى عدم موافقة الفيلق وتحفظه على قتال تنظيم داعش الإرهابي كما اتفقت الفصائل الأخرى المنضوية تحت ما يسمى بجيش الفتح.

جند الأقصى يتدحرج أيضاً وجبهة النصرة تتبعه
إذ وفي وقت سابق أعلن فصيل جند الأقصى خروجه من جيش الفتح بسبب خلافات مع النصرة ونفى عودته اليه بعد تواتر بعض الأنباء عن عودة الفصيل الى احضان الجماعة من جديد، وكانت جند الاقصى، قد خاضت معارك بوجه جبهة النصرة، قبل ان يعودا سوياً كحليفين للاشتراك بعملية الاعتداء على مدينة مورك التي تقع على خط الرابط بين دمشق – حلب، وعلى أثر هذا الانسحاب نشرت جبهة النصرة بياناً أوضحت فيه أنها علّقت مشاركتها في غرفة عمليات جيش الفتح بعد أسبوع من انسحاب حليفها، فصيل جند الأقصى.
وكشف قيادي في جيش الفتح، رفض نشر اسمه لإحدى الصحف أن تعليق النصرة لعملياتها العسكرية ضمن غرفة عمليات الجيش، جاء على خلفية إعلان جند الأقصى الانسحاب من الائتلاف العسكري، في ٢٤ تشرين الأول/ اكتوبر الماضي وهذه الانشقاقات ستؤثر على القرارات العسكرية التي قد يتخذها جيش الفتح في المرحلة القادمة، خاصة وأن “النصرة” أصبحت بلا تحالفات قوية تدعم مشاريعها ضمن غرفة عمليات الجيش، بعد انسحاب “الجند” منه.
وتصدّعت غرفة عمليات جيش الفتح بعد خروج جند الأقصى منه، لاعتزاله قتال تنظيم داعش، ولخلافات فكرية وإيديولوجية مع أحرار الشام المكوّن الرئيسي لجيش الفتح، والتي كادت أن تتطور إلى نزاع مسلح في حماة.
هذا ويجدر بالذكر أن ما يسمى بجيش الفتح قد أنشأ في ٢٤ آذر ٢٠١٥ وتعدّ جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا من أبرز التنظيمات الإرهابية المنضوية تحته، وعند انشائه كان يضم كلاً من أحرار الشام، جند الأقصى، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق وأجناد الشام.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق