ضجة في سويسرا بسبب استقبال طائرات امير قطر السابق ليلا 

بعدما انتشرت انباء عن قيام 9 طائرات قطرية بالهبوط في سويسرا من اجل تفقد الامير القطري السابق الذي يعالج في سويسرا من كسر في ساقه وجه العديد من المواطنين السويسريين انتقادات الى سلطات بلادهم بسبب السماح لهذه الطائرات بالهبوط ليلا والغاء قانون منع هبوط واقلاع الطائرات في الليل في مطار مدينة زيورخ من اجل الحفاظ على الهدوء.

وقالت وسائل اعلام سويسرية ان المسؤولين السويسريين ألغوا اجراءات منع هبوط واقلاع الطائرات من مطار زيورخ وسمحوا للطائرة التي تحمل الامير القطري السابق حمد بن خليفة آل ثاني و8 طائرات أخرى ترافقها بالهبوط ليلا، وقد اعلن المسؤولون السويسريون ان سبب سماحهم لطائرة الامير القطري السابق بالهبوط ليلا في المطار هو الوضع الصحي المتدهور للامير القطري السابق لكن هؤلاء المسؤولون السويسريون علموا بعد هبوط طائرته ان الوضع الصحي المتدهور الذي قيل لهم لم يكن سوى كسر في ساقه.

وكان مطار زيورخ قد اوقف حركة الطيران ليلا حفاظا على هدوء المواطنين الذين يسكنون اطراف المطار، وقد كتب مواطن سويسري يسكن بالقرب من مطار زيورخ في شبكات التواصل الاجتماعي “انني اعلم بأن ايقاظي من النوم ليلا ليس حادثا مروعا جدا لكنني اتساءل من اين تبدأ حقوق الانسان وأين تنتهي؟” واضاف هذا المواطن “انني لست ضد الحالات الطارئة لكنني اعارض الحالات الطارئة من اجل تلقي الاموال”.

وقال ناشطون اجتماعيون آخرون في سويسرا انه حتى اذا كانت هناك ضرورة لاستقبال طائرة الامير القطري السابق لاسباب طبية فهذا لايبرر ذهابه الى زيورخ برفقة 9 طائرات.

وكانت السلطات القطرية قد اعلنت في وقت سابق ان حمد بن خليفة آل ثاني الملقب بـ “الأمير الأب” قد نقل الى سويسرا من اجل العلاج بعد كسر في ساقه اثناء قضائه عطلة في المغرب الذي يقضي فيه الامراء السعوديون ايضا عطلاتهم.

وكانت اول جهة اعلامية كشفت خرق المسؤولين السويسريين للقوانين السارية في مطار زيورخ هي صحيفة الغارديان البريطانية التي قالت ان هذا الامر قد حدث في 25 ديسمبر الماضي وتسبب بانزعاج سكان المناطق القريبة من مطار زيورخ رغم وجود قانون يسمح للمسؤولين السويسريين بالسماح لهبوط الطائرات ليلا في الحالات الطارئة.

ومن جانبه قال المتحدث باسم هيئة الطيران في سويسرا ان المسؤولين السويسريين تلقوا طلبا للسماح بهبوط هذه الطائرات في وقت كانت هذه الطائرات التي تحمل احداها امير قطر السابق في الجو ولذلك تم البت في هذا الطلب بشكل طارئ وعاجل.

وتضيف صحيفة الغارديان: ليس معلوما بعد هل كان المسؤولون السويسريون يعلمون حين اعطاء الاذن بهبوط طائرة الامير القطري السابق في الليل ان الحالة الطبية الطارئة لهذا الامير السابق هي مجرد كسر في الساق أم لا؟

وقد تنحى الشيخ حمد عن الحكم في عام 2013 بعد ان كان يشغل هذا المنصب 18 عاما وقد تولى ابنه البالغ من العمر 35 عاما هذا المنصب.

وكان الشيخ حمد قد تولى الحكم في عام 1995 بعد “انقلاب أبيض” دبره ضد والده وعزله عن السلطة.
المصدر / الوقت