حجم البلية وشكلها المضحك !
عبدالرضا الساعدي
بعد جريمة إعدام العالم ، شهيد الرأي والعدالة الشيخ نمر باقر النمر ، وبعد موجة احتجاجات واستنكار شعبية ودولية كبيرة جراء هذه الفعلة الحاقدة البغيضة من حكام آل سعود ، وبعد كل ما فعلوه من مجازر مروعة في العراق وسوريا واليمن من خلال أدواتها الداعشية والتكفيرية المجرمة ودعمها اللامحدود لعجلة الإرهاب الإقليمي والدولي ، يتمادى هؤلاء الطغاة بالتجاوز والتطاول على الدول الأخرى المحاربة للإرهاب والواقفة بوجه المشاريع الإسرائيلية الصهيونية ، ومن بينها جمهورية إيران الإسلامية ، فيخرج هذا الصبي النزق وزير خارجية النظام السعودي ، على الإعلام معلنا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومتهما إياها ‘‘ بزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفتن في المنطقة، وأن التاريخ الإيراني مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في العالم العربي، ودائماً ما يصاحبه الخراب والدمار وقتل الأرواح البريئة ‘‘ !!! ..
تصوروا حجم البلية وشكلها المضحك على لسان هذا الغلام الذي يمثل لسان أكبر دولة راعية للإرهاب في المنطقة والعالم ،تحت مظلة الإسلام والعرب .. الغلام الذي فضح نفسه ونظامه حين قال أن السعودية انتصرت على إيران في اليمن !! فكأنه يقول أنهم يحاربون بالوكالة نيابة عن أمريكا وإسرائيل اللتين كانتا تخططان منذ سقوط الشاه إلى محاربة إيران ، فجنّدت الديكتاتور صدام لمحاربتها ولمدة 8 أعوام متتالية ، بينما كان يتلقى الدعم المالي من السعودية والدعم العسكري واللوجستي من أمريكا وأعوانها الغربيين .. واليوم تأتي هي بنفسها ، بمرتزقتها وأعوانها الحاقدين على الأمة والإنسانية لخوض هذه الحروب بالنيابة عن إسرائيل وأمريكا.
لقد كشفت أدلة موثقة وتقارير عديدة ومنها أجهزة الأمن الروسية “FSB” كيف أن نظامي آل سعود وتركيا وبلداناً أخرى يقومون بدعم تنظيم داعش الإرهابي في العراق .
وقدم مركز مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الروسي “FSB” ، في وقت سابق ، تقريراً مفصلاً يحتوي على وثائق وملفات وأجهزة “GPS” و … عن تنظيم “داعش” وكيفية حصوله علي الدعم والمساعدات المختلفة .
ويشير التقرير إلى أن احدى طرق دعم داعش، هي المساعدات المالية التي يقدمها النظام السعودي لهذا التنظيم الإرهابي، حيث يودع هذا النظام النقود في بعض الشركات التجارية في احدي البنوك البريطانية، ويقوم الأشخاص المرتبطون بداعش بتقديم هذه المساعدات إلي قادة تنظيم داعش الإرهابي .
كما يشير التقرير أيضاً إلى أن هناك وثائق سرية تثبت أن بعض شيوخ الوهابية السعوديين قد اقترحوا تخصيص جزء من عائدات الحج لهذا التنظيم الإرهابي !!!.
ويعتقد العديد من المحللين أن آل سعود والحركة الوهابية عنصران رئيسيان لانتشار الإرهاب في العالم وخاصة في الشرق الأوسط وذلك من خلال الأموال والفتاوى الوهابية .
كما أن الضغط الداخلي في السعودية وردود الفعل المستمرة الإقليمية والدولية على هذا النظام الفاسد الظالم ، جراء تدخلاته ورعايته لقوى الإرهاب في المنطقة والعالم كافة ، ومنها حربه على شعب اليمن ، ومحاولة هذا النظام التخلص من المستنقع الذي أدخل نفسه فيه ، جعل من حكامه هناك يتخبطون يوميا بحماقات وممارسات وإجراءات غير محسوبة النتائج والعواقب ، ولكنها ستؤدي به إلى النهاية المحتومة ، وما قيام حكام السعودية بإنشاء تحالفات جديدة والتي كان آخرها مشروع تحالفه المحتمل مع أنقرة أردوغان العثماني ، وآخر مؤلف من 34 دولة عربية وإسلامية بذريعة محاربة الإرهاب، ومقره الرياض ، إلا خطوة مشبوهة ذات أهداف شريرة من دولة ترعى الإرهاب ، ولها أهداف ونوايا سيئة ، هؤلاء لا يريدون الخير للعراق ولا سوريا ولا اليمن ولا أي دولة عربية وإسلامية في المنطقة ، كونهم خدم إسرائيل والصهيونية وقوى الشر والإرهاب عامة ، إنهم يريدون إبعاد السوء عن أنفسهم ودولهم والرمي به إلى دول المواجهة والمقاومة لكل أشكال الاستعمار والتبعية الأمريكية . حكام يتنفسون نفسا طائفيا حاقدا ، ويجب أن نقف بوجههم ووجه كل المشاريع التي تتحدث اليوم عن تقسيم العراق وسوريا واليمن وغيرها.