التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

ارتفاعات “كروم” الاستراتيجية قريباً تحت سيطرة الجيش السوري 

قامت القوات السورية بتحرير مناطق جديدة وهامة من ارتفاعات “الكروم” الاستراتيجية في دير الزور وذلك في استكمال خطته للسيطرة الكاملة على هذه الارتفاعات الاستراتيجية. كما قام الجيش السوري عصر البارحة “الإثنين” بمساعدة عشائر المنطقة بالقيام بعمليات واسعة بهدف تأمين مطار دير الزور ومحيطه لمنع أي محاولة لتهديد أمن المطار.

في بداية العمليات قامت وحدات المدفعية باستهداف مواقع إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في أطراف ارتفاعات “الكروم” الاستراتيجية و من ثم قامت وحدات الجيش السوري ببدء الهجوم البري، بحيث استطاع الجيش السوري بأن يصل الى ارتفاعات “الكروم” الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة جداً دامت لعدة ساعات.

قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في هذه الاشتباكات و يتوقع بأنه إذا استمر الجيش السوري بعملياته و تقدمه في هذا المحور فإنه سيتمكن من السیطرة على ارتفاعات “الكروم” الاستراتيجية بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة.

تكمن أهمية ارتفاعات الكروم الاستراتيجية بإشرافها على المنطقة وخصوصاً اشرافها على مطار دير الزور بحيث تستطيع القوات السورية من خلال سيطرتها على هذه الارتفاعات الاستراتيجية بأن ترصد حركة عناصر تنظيم داعش.

كما قام عناصر تنظيم داعش الإرهابي منذ عدة أشهر بهجمات شديدة من طرف هذه الارتفاعات الاستراتيجية على مواقع تمركز عناصر الجيش السوري في أطراف المطار.

في الجنوب السوري وتحديداً مدينة درعا لم توفق جبهة النصرة والفصائل المرادفة لها من تحقيق أي تقدم على جبهة “الشيخ مسكين” في ريف درعا الشمالي.

بعد تحقيق تقدم ملحوظ لقوات الجيش السوري وعناصر المقاومة في مدينة الشخ مسكين، قامت جبهة النصرة ليلة أمس بهجوم كبير على الأجزاء المحررة واختراق دفاعات الجيش والوصول الى وسط المدينة ولكنهم فشلوا.

الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحزب الله في الأسبوع الأخير وسيطرته على ما يقارب الـ 60 بالمئة من مدينة الشيخ مسكين والعديد من المناطق حول المدينة دعا جبهة النصرة لحشد قواتها والهجوم على المدينة سعياً منها لاستعادة المناطق التي خسرتها، تركزت هجمات الليلة الماضية على محورين الأول: من الجهة الشرقية لمدينة “نوى” باتجاه اللواء 82 تل الهشّ، والمحور الثاني من الجهة الغربية لمدينة الشخ مسكين باتجاه الدوار الرئيسي للمدينة “دوار السيرياتل”.

استخدم الإرهابیون في هجومهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالإضافة الى راجمات الصواريخ وسيارات الدوشكا وشارك في الهجوم جبهة النصرة التي تشكل القوة الرئيسية وألوية الفرقان والفيلق الأول وغيرها من الفصائل الإرهابية المسلحة و دارت اشتباكات عنيفة بينها استمرت مايقارب الأربع ساعات، حيث قام الجيش السوري بقصف تجمعات الإرهابيين بالمدفعية مما ساعد على إجبار القوات المهاجمة على التراجع والانسحاب بعد أن تلقت ضربات موجعة وقتل أكثر من 17 إرهابياً خلال الهجوم وعلى الرغم من شدة الهجوم إلا أن الجيش السوري ومقاومي حزب الله لم يفقدوا أي موقع من المواقع التي سيطروا عليها.

في حال استطاع الجيش السوري وعناصر المقاومة من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية بالكامل فإن ذلك سيؤدي الى تغيرات كبيرة ومهمة في مدينة درعا إذ يستطيع الجيش السوري بأن يسيطر بكل سهولة على مركز والمناطق الجنوبية لمدينة درعا من خلال إرسال التعزيزات عبر مدينة الشيخ مسكين.

وفي الشمال السوري يتابع الجيش السوري تقدمه في ريف مدينة حلب الشرقي حيث استعاد السيطرة على مدينة قرية “شويلخ” شمال بلدة “حميمة كبيرة” بعد معارك عنيفة بين الطرفين استطاع الجيش السوري في النهاية من أن يطرد مسلحي داعش من هذه القرية وقتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي ويجري تقدم الجيش السوري في ريف حلب الشرقي على اتجاهين: الأول باتجاه مدينة دير حافر بوابة مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والثاني باتجاه “قرية شربع” نحو الشمال لفتح طريق السيطرة على مدينة الباب.

في ريف العاصمة السورية بالغوطة الغربية وتحديداً داريا حيث قام الجيش السوري بالاشتباك مع الجماعات الإرهابية في المدينة وتمكن من السيطرة على عدد من كتل الأبنية بالقرب من جامع الرضا شمال شرق المركز الثقافي للمدينة كما وتكبدت المجموعات الإرهابية العديد من القتلى والجرحى في صفوفها بالإضافة الى المناطق التي فقد السيطرة عليها.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق