دم الشهيد الشيخ النمر يكشف الوجه اﻻخر للسعودية
لم تمضي 48 ساعة على اعدام شهيد العدالة الشيخ نمر باقر النمر اﻻ وظهرت ارهاصات التحدي السعودي ضد ايران اﻻسلام توسعت دائرة هذا التحدى الى البلدان المجاورة البحرين والامارات والسودان ثم لحقتها الكويت وبعدها جيبوتي وكل ذلك باملاءات سعودية وبنبرة طائفية وكما هو معروف ان السعودية تريد ان ترى اثر نعمتها على البلدان التي ذاقت حلاوة طعم الريال السعودي من خلال تاييدهم لها في كل شئ وﻻ يحق لهم رفضها حتى لو كان القرار السعودي دون علم هذه الدول او غيرها ولا يحق لهم اتهامها بتدخل في شئونهم الداخلية المهم عليهم اﻻنصياع والطاعة العمياء
وفي هذا التصعيد المفتوح الذي جاء بعد التداعيات التي رافقت اعدام شهيد العدالة الشيخ نمر باقر النمر ليس في طهران بل في العالم اجمع الى قطع العلاقات مع طهران التي كانت احدى اﻻجندات السعودية للتاثير على طهران اقتصاديا فان هذه الخطوة لن تؤثر على التطور اﻻقتصادي اﻻيراني بل ان الذي سيتجرع مرارة التاثيرات اﻻقتصادية السلبية هي السعودية نفسها حتى الدول التي انجرت وراء القرار السعودي ايضا لن تكون ذات ثقل اقتصادي يؤثر سلبا على طهران
فحسب الصحيفة اﻻقتصادية فإنّ المبادلات بين ايران والسعودية بلغت 172.5 مليون دولار في الاشهر الثمانية الاولى من السنة الايرانية (20 اذار)، في مقابل 132.2 مليون دولار للصادرات الايرانية الى السعودية (فاكهة وفولاذ بشكل خاص)، و40.2 مليون دولار للصادرات السعودية، منها منتجات تعبئة وتغليف واقمشة.
اما دنيا اقتصاد فإن ايران صدرت الى البحرين منتجات مختلفة خلال الفترة ذاتها بقيمة 63.6 مليون دولار، في حين لم تبلغ صادرات البحرين الى ايران إلا 60 الف دولار. كما صدّرت ايران الى السودان منتجات بلغت قيمتها 37.6 مليون دولار واستوردت منتجات متنوعة بلغت قيمتها 181 الف دولار في الاشهر الثمانية الاولى من السنة الايرانية.
ومن جهة اخرى، قام 60 الف ايراني فقط في ايلول العام 2015 بتأدية فريضة الحج الى مكة. وكان حوالى 500 الف ايراني يؤدون مناسك العمرة الى مكة، وقد سجلوا رقما قياسيا بلغ 850 الفا بين اذار العام 2013 واذار العام 2014 اﻻ ان اﻻعلام السعودي كالعادة يقرأ اﻻرقام بالمقلوب
فاذا كانت مخاوف التاثيرات اﻻقتصادية ضعيفة على ايران فانه من المتوقع ان تلجأ الرياض الى :-
اولا الدخول في حرب مع ايران بالوكالة في سوريا واليمن والبحرين وستجند كل الوسائل المتاحة في هذه الحرب بما في ذلك الفضائيات ومشايخ الوهابية وخطب الجمعة وعملاء لها في كل مكان وفي كل بلد ومن المؤكد فان الشبكة العنكبوتية ستكون جزءا من ادوات هذه الحرب ضد ايران اﻻسلام ﻻنه الرياض ﻻ تستطيع مواجهة طهران عسكريا وجها بوجه
ثانيا محاولة منع صدور قرار من مجلس اﻻمن برفع الحظر عن ايران والذي بات وشيكا
من ناحية اخرى ان اﻻضرار التي ستلحق بالرياض نتيجة هذا التحدي ستكون كبيرة ومؤثرة عليها في المستبقل القريب ﻻنه الذين انغروا بالدعوات وانضوا تحت لوائها هؤلاء جميعا ليس لهم هدف سوى خلط اﻻوراق فيختلط المخلص والمغرض واﻻصيل بالدخيل وهذا اﻻختلاط مضر على سير مجتمعاتهم ﻻنها تغربل اﻻفكار واﻻعراف والتقاليد وهذا ما تريده الرياض كمبرر ﻻستقطاب الطائفي الى هذه البلدان ومنها الى دول المجاورة في المنطقة ليصب في مصلحة الجماعات اﻻرهابية ( الدولة الاسلامية) و ليكون المعول الذي سيقسم دول الخليج الفارسي الى دويلات متعددة على غرار اتفاقية سايكس بيكو واعتقد ان اسرائيل تنتظر هذه اللحظة على احر من الجمر .
صادق حسن اللواتي
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق