التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بعد 10 أشهر من الصمت .. بان كي مون يعترف بجرائم الحرب السعودية 

اخيرا وبعد مضي 10 اشهر من بدء العدوان السعودي على اليمن ارتفع صوت الامين العام للامم المتحدة للاعتراض بشكل اكبر جدية، وما تسبب بسماع صوت بان كي مون الان هو القاء السعوديين للقنابل العنقودية على المناطق السكنية في صنعاء وهي جريمة لاتتجرأ الكثير من الدول على ارتكابها.

وقال مسؤولو الامم المتحدة ان استخدام هذه الذخائر يمكن ان يكون جريمة حرب، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون ان غارات واسعة استخدم فيها هذا السلاح لاستخدام المناطق السكنية وابنية غير عسكرية ومنها مبنى غرفة التجارة وصالة للافراح ومركز لرعاية المكفوفين.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للامم المتحدة ان هذه القنابل العنقودية هي امريكية الصنع وقد ادت الى سقوط ضحايا مدنيين وهي حقائق لايمكن انكارها.

وليست هذه هي المرة الاولى التي تعلن المنظمات الدولية استخدام السعودية للقنابل العنقودية فمنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية قد وثقتا خلال العام الماضي استخدام قوات التحالف السعودي لاربعة انواع من القنابل العنقودية في اليمن لكن بان كي مون لم يتخذ موقفا قويا في حينه ويبدو ان تكرار مثل هذه الجرائم وعدم امكانية انكار الجرائم السعودية قد دفع بان كي مون نحو التكلم وعدم امكانية السكوت.

وقد نزل الشعب اليمني الى الساحات والشوارع في يوم الجمعة الماضي للاحتجاج والتظاهر ضد استخدام القنابل العنقودية في الحرب التي تشن عليهم وادانوا صمت وعدم اهتمام المنظمات والحكومات الغربية ازاء الجرائم التي ترتكبها السعودية.

وتعتبر القنبلة العنقودية احد اخطر الاسلحة المحرمة دوليا حسب القوانين الدولية، ان هذه القنبلة التي صنعت من اجل قتل اكبر عدد ممكن من الناس تتسبب بقذف وتطاير عدد كبير من الشظايا وقد منع استخدامها حسب اتفاق دولي في عام 2008 وامتنعت السعودية عن التوقيع على هذه الاتفاقية فيما تسمح الحكومة الامريكية بتصدير مثل هذه القنابل.

تراجع منصور هادي

وجاء اعتراض بان كي مون بعد يوم من طلب الرئيس اليمني المستقيل والفار عبد ربه منصور هادي بطرد ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف لكن حكومة منصور هادي تراجعت عن قرار الطرد هذا، حسبما أفاد دبلوماسيون في المنظمة الدولية يوم الجمعة الماضي.

وكانت حكومة منصور هادي اعلنت الخميس أن ابو الزلف شخص غير مرغوب فيه، متهمة إياه بأنه لم يكن “محايدا” في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان داخل اليمن لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ندد بشدة بقرار طرد أبو الزلف، مؤكدا أنه يثق “كل الثقة” بالمبعوث الأممي.

ودعا بان كي مون الحكومة اليمنية إلى “إعادة النظر في موقفها من طرده”، معتبرا أنها “باعتراضها على عمل الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان لا تحترم التزاماتها ما قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن”.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أعلنت في تقرير أنها تلقت “معلومات صادمة” عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية في محافظة حجة المحاذية للسعودية، وعثر فريق من المفوضية العليا في إحدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع.

علي عبدالله صالح يرفض التفاوض مع حكومة هادي

من جانبه استبق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في كلمة متلفزة الجمعة زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، بوضع شروط للحوار قائلا “لا بد من وقف العدوان ورفع الحصار، وانسحاب كافة القوات الأجنبية، من كافة أراضي الجمهورية اليمنية قبل انطلاق أي حوار”.

وأضاف صالح أن الحوار سيتم مع السعودية وليس مع “الفارين من اليمن” والذين كما قال إنهم استعانوا بالأجنبي لضرب الشعب اليمني للبقاء في السلطة، في إشارة إلى الرئيس اليمني المستقيل والفار عبد ربه منصور هادي.

وستؤثر تصريحات صالح على مصير مفاوضات السلام في اليمن والتي من المقرر ان تنطلق في نهاية الشهر الجاري بهدف وقف المعارك، وردا على تصريحات صالح قال المتحدث باسم التحالف العسكري السعودي احمد عسيري ان السعودية لن تفاوض ابدا صالح بشكل مباشر.

نقص حاد في المعدات الطبية

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة الماضي ان بعض المستشفيات اليمنية قد استهدفت في الغارات الجوية وقد قتل في هذه الغارات عدد من الجرحى بالاضافة الى الكوادر الطبية، وقالت منسقة الصليب الاحمر مونيكا ارباكوس ان القوى التي تشن الحرب على اليمن لا تسمح بايصال الادوية والمعدات الطبية الى المستشفيات التي تحتاج اليها بشدة.

وقد اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه ومنذ بدء العدوان على اليمن تم قصف اكثر من 100 مستشفى ومركز صحي.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق