التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الشيخ الجعيد: إعدام الشيخ النمر في مصلحة المشروع الصهيوأمريكي لإشعال الفتنة بالمنطقة 

وكالات – سياسة – الرأي –
قال منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد ان السعودية لم تحقق أي مكسب في كل من سوريا ولبنان واليمن والعراق فضلا عما حدث في موسم الحج وقتل عدد كبير من الحجاج من عدة دول وعدم الاعتذار أو التبرير المنطقي فهي خسائر متتالية لآل سعود لذلك جاء انتقامهم بإعدام رجل لا يحمل إلا الكلمة والموقف والنفس التي حرّم الله قتلها.

ورأى الشيخ الجعيد في حوار خاص مع مراسلة وكالة انباء فارس في بيروت أن الأمور في الأمة ليست بحاجة إلى مزيد من التصعيد فقد وصلت إلى حدّها الكبير من خلال ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وكثير من البلدان الأخرى أي أن الأوضاع في المنطقة العربية مشتعلة بشكلٍ كبير , ونحن نخشى ما نخشاه من الفتنة المذهبية والطائفية لذلك إن عملية إعدام الشيخ نمر النمر هي تصب في مصلحة المشروع الصهيوأمريكي الذي يسعى إلى إشعال الفتنة بين المسلمين في منطقتنا كرمى لعيون الكيان الصهيوني وخدمة له.
واعتبر أن الكيان الصهيوني منذ بداية الربيع العربي والذي كان خريفا عاصفا بكل ما للكلمة من معنى بدأ يرتاح بعد أن كانت كل مراكز دراساته تبحث وتدرس كيف تستطيع أن تبقي الصهاينة في فلسطين بعد الهجرة المضادة التي بدأها الصهاينة من خلال تحرير لبنان والانتصار الذي حصل عام 2006 في لبنان والانتصارات الثلاثة للمقاومة الفلسطينية في غزة, وبعد هذا الربيع للأسف الكيان الصهيوني يهنأ ويرتاح طالما أن المسلمون يقتلون بعضهم بعضا.
وأضاف جعيد أن هناك ضوء من الأمل الذي ظهر بالانتفاضة الثالثة منذ أربعة أشهر والتي اشتعلت فيها القدس ومناطق في الضفة الغربية في وجه الاحتلال الصهيوني لذلك عملية إعدام الشيخ النمر هي ليست في مصلحة الأمة الإسلامية وليست في مصلحة التهدئة بل يأتي في مصلحة إشغال العالم الإسلامي بمشاكل شديدة وخاصة أن المشاكل القديمة لم تنتهِ بعد فالحرب في سوريا وعليها لم تنتهِ والعدوان في اليمن مستمر من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على حضارة اليمن .
وأكمل منسق جبهة العمل الإسلامي أن من هنا أتى إعدام الشيخ نمر النمر في مرحلة تتخبط فيها المملكة السعودية في متاهات الخسارة ففي سوريا لم ينجح المشروع السعودي بل انهزم رغم إرادتها إسقاط النظام ولكنه ثبت والشعب السوري يوما بعد يوم يلتف حول دولته وجيشه واليوم هناك عدد كبير من المناطق التي تم تحريرها دون أن نغفل ضربة مقتل زهران علوش الكبيرة للسعودية والسعوديين .
وتابع أن السعودية تلقت ضربة أخرى في العراق من خلال تحرير الرمادي فكان ذلك بمثابة الصفعة لآل سعود ,ثم الصمود البطولي والرائع لأهل اليمن وعدم هجرة أهله والبقاء والتمسك فيها والدفاع عنها رغم قلة العتاد والسلاح والمال ولكن اثبت الشعب اليمني أنه شعب جبار وقوي يستطيع أن يواجه العدوان وينتصر على السعودية خلال أكثر من تسعة أشهر ولم تحقق السعودية في اليمن أي مكسب .
واعتبر الشيخ الجعيد أن بإعدام الشيخ نمر النمر لم تحقق السعودية أي مكسب وكل ما ادعاه آل سعود هو باطل فالنبي “ص” خرج عليه رجل يقول له أين حقي يا محمد , ولم يقتل نبي الله , وعمر بن الخطاب رضي الله عنه خرجت عليه امرأة وتقول له حين حدد المهر على المنبر “أو تحريفا بكتاب الله يا عمر” فيتنبه عمر وتقول له أن الله لم يحدد المهر في كتابه فتحدده أنت ,فيعتذر عمر ويقول أصابت المرأة وأخطأ عمر , أي أن عمر لم يبادر في قطع رأسها رغم أنه كان الحاكم وخليفة المسلمين بل أشاد بها ,ولكن نحن للأسف لا نملك في هذه الأيام حكاما في بلادنا العربية كعمر بن الخطاب يعرفون الحق ومنازل الناس ,ولا نملك إلا حكاما ظلمة كما في الخليج (الفارسي) وغيره يقتلون الناس فقط لإبداء الرأي.
وأكد أن هذا العمل مدان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ونتمنى من الله عز وجل أن لا تستمر عواقب هذا الأمر وخاصة بعد اجتماع الجامعة العربية يوم أمس فالسعودية تريد التصعيد ونحن نرى من إيران حالة من التهدئة والتفهم رغم أنها هي المتضررة وكل العرب والمسلمون متضررون من إعدام الشيخ النمر لأنه في النهاية هو عالم مسلم وناهيكم عن مذهبه وطائفته فاليوم العنوان العريض هو العنوان الإسلامي لذلك , فمقابل الهدوء الإيراني الذي أقال رئيس بلدية طهران لأنه لم يقم بدوره كما يجب حين تم الاقتحام أما السعودية لا نر منها إلا تصعيدا تلو التصعيد وهذا ينم عن المأزق الكبير الذي تعيش فيه السعودية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق