التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سياسي أردني: الانتصارات الاستراتيجية في سوريا خلقت أزمة لتركيا و”اسرائيل” والسعودية 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر عضو المؤتمر القومي للشباب العربي ضرار البستنجي أن تحرير مدينة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي خلق أزمة تركية مركبة لمعاناة تركيا من عودة الجماعات المسلحة بأعداد كبيرة نتيجة الانتصارات الأخيرة التي سجلها الجيش السوري مع الحلفاء.

وقال أن لمدينة سلمى أهمية استراتيجية مزدوجة لقربها من تركيا ولتحصن عدد كبير من المسلحين وقياداتهم فيها , فضلا عن الأهمية الجغرافية لها واتخاذها مصدر لاستهداف مدينة اللاذقية وأطراف الطريق الدولي , لذا حقق تحريرها الأمان لمدينة اللاذقية ومحيطها وخلق أزمة تخطيط وتجمع للإرهابيين في تركيا تحديدا.
وأكد أن سير المعارك وواقع التفاهمات السياسية أثبت أن النفوذ التركي وأحلامه بالسيطرة على جزء من الشمال السوري قد تبخر , والآن أمام أردوغان خيار من اثنين إما الاستدارة وتغيير سياسته كراعٍ مباشر في دعم الإرهاب في المنطقة بشكل يتلاءم مع الانتصارات على جبهات الشمال والتفاهمات الدولية الأخيرة التي فرضها الصمود السوري أو فليستعد لتحمل تبعات إصراره على مواقفه ما يعني انتقال جزء من الأزمة إلى الداخل التركي الذي لم تفلح معه كل سياسات أردوغان في تقليم أظافر المعارضة وتحييد الجيش التركي عبر استهداف قياداته على مدار أعوام.
وأضاف أن كل ذلك يأتي في إطار الانجازات العسكرية الهائلة التي يسجلها الجيش السوري مع حلفائه والتي تثبت مرة أخرى أن الجيش لا زال قادرا على دخول أي منطقة وتحريرها حين تفرض الاستراتيجية الموضوعة لتطهير كامل تراب سوريا , وما يثبت ذلك القدرة اليوم على تحقيق انجازات في أكثر من جبهة سيما وأن معظم الجبهات تعتبر حساسة ومهمة وتتطلب عملا عسكريا كبيرا وتحضيرات هائلة ومن الجبهات الممتدة إلى ما وراء الحدود “ريف إدلب- ريف حلب- ريف اللاذقية ودرعا”.
البستنجي وفي الحديث عن معارك درعا قال : أن التطورات الأخيرة وتحرير الشيخ مسكين يثبت أن القرار قد اتخذ بالقضاء على كل الإرهابيين في سوريا واستمرار تحقيق الإنجازات على الحدود الجنوبية لسوريا يخلق أزمة للكيان الصهيوني والسعودية بالذات كما يولد توترا أردنيا رسميا خشية ارتداد الجماعات المسلحة إلى الداخل الأردني .
وأكد أن سوريا في طريقها نحو النصر المحقق بالرغم من محاولة استنفار الأعداء للحيلولة دونه , وهذا ما يفسر التصعيد السياسي ضد سوريا وحلفائها وهو ما ينذر بتصعيد أكبر سيترك آثارا خطيرة على دول المحيط التي تناصب العداء لسوريا بالذات , إن لم تعتمد سياسة جديدة تسلم بالأمر الواقع الذي فرضه صمود سوريا وهو أنها سوف تنتصر بلا شك .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق