كيف تعيدين ثقتك بنفسك بعد الطلاق
لا شك انّ الطلاق من اكثر التجارب المدمرة التي يمكن ان يمرّ بها اي انسان، سواء كان رجلاً او مرأة. لكن يمكن للمرأة ان تجد نفسها في حزن اكبر بسبب طبيعتها العاطفية وتفكيرها المستمر بالحب والارتباط وامكانية ان تلوم نفسها بأنّها فشلت في تجربة الزواج ما ادى الى الطلاق. وكل ذلك يترك لديها تأثير نفسي سلبي جداً يتطلب الجهد بعد الطلاق لاعادة ترميم الذات والثقة بالنفس.
– اولاً، الشعور بالفشل: هذه هي العثرة الاولى التي يجب ان تتخطيها. فحين تقتنعين بأنّ الزواج يتطلب اثنين لنجاحه ولا يمكن لشريك واحد ان يقوم بكل الجهد سترتاحين نفسياً، وذلك خصوصاً في حال كنت تدركين انك لم تخطئي تجاه زوجك مثل الخيانة او الاحتيال وما شابه. فإذا كنت حاولت جاهدة انجاح العلاقة ولم يحصل ذلك فمن الافضل التخلي عنها لأنّها تضر بالزوجين.
– ثانياً، الخوف من المستقبل: منذ اللحظات الاولى التي تتأكد فيها المرأة انّ الطلاق واقع لا محالة تبدأ بالتفكير في كيفية عيش المستقبل وتخاف من الوحدة وبأنّها لن تجد من يمد لها يد العون. لكن ننصحك بأن تخففي من الاسئلة وتحاولي ان تتكلمي بهدوء مع الشريك حول المستقبل خصوصاً بوجود الاطفال وكيف سيكون تقاسم النفقات والاملاك، وحاولي دائماً حتى خلال زواجك ان تعملي ويكون لديك مدخولك المادي لكي لا تشعري بالخوف من المستقبل.
– ثالثاً، صورة المرأة: كثيراً ما تهتز صورة المرأة بنظر نفسها بعد الطلاق خصوصاً اذا كان هناك امرأة اخرى في حياة زوجها، فتنظر لذاتها بأنّها لم تعد انثى كفاية وأنّها لم تعد جميلة كمرأة. ولكن هنا يجب على المحيطين بها مساعدتها للخروج من هذه الحالة النفسية، ولا خطأ في الاستعانة بطبيب نفسي ليساعدك على تخطي مشكلة فقدان الثقة بالنفس، ولا تلومي نفسك في حال كان زوجك قد ذهب الى مرأة اخرى فربما سيندم في فترة لاحقة ويتمنى لو تعودين اليه. لذلك كوني واثقة من قدراتك وانوثتك وعيشي حياتك كامرأة مستقلة لأنّ الضعف لن ينفعك بشيء.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق