التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هل تحضّر السعودية رياض حجاب رئيسا قادما لحكومة انتقالية؟ 

وكالات – سياسة – الرأي –
نشر موقع “راي اليوم” في افتتاحيته مقالا استعرض فيه ما وصفها بعملية اعداد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب لتولي منصب هام في سوريا المستقبل بدعم سعواميركي.
وتبدا الافتتاحية قائلة ان تركيبة وفد المعارضة السورية المقترح للمشاركة في مفاوضات جنيف التي ستعقد تحت اشراف الامم المتحدة، وبحضور وفد يمثل الحكومة السورية، تشكل محور الحراك الدبلوماسي الدائر حاليا في اكثر من عاصمة اوروبية، ابتداء من لندن التي استضافت لقاء بين جون كيري وزير الخارجية الاميركي، ونظيره السعودي عادل الجبير، ومرورا بجنيف التي اجتمع في احد فنادقها مجموعة من المعارضين السوريين من بينهم غير الممثلين في مؤتمر الرياض مع مسؤولين اميركان وروس، وانتهاء باللقاء المنتظر بين سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، مع نظيره الاميركي جون كيري يوم 20 من الشهر الجاري.
وترى الافتتاحية انه ربما يكون من المبكر التكهن بالنتائح التي يمكن ان يتمخض عنها هذا الحراك، لكن اللافت ان نجم رياض حجاب، رئيس الوزراء المنشق، بدأ يسطع بقوة هذه الايام، مما يوحي بأن هناك عملية اعادة تأهيل واعداد له ليتولى منصبا هاما في سوريا المستقبل من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، اذا سارت الرياح بما تشتهي سفنها.
وتنوه الافتتاحية الى المفاجأة التي تلقاها من تصفهم بالمعارضة السورية وتقول : الشخصيات السورية المعارضة التي شاركت في اجتماع الرياض قبل شهر وزاد عددها عن 125 شخصا يمثلون فصائل واحزاب سياسية وعسكرية، فوجئوا باختيار المضيف السعودي لرياض حجاب، رئيسا للهيئة العليا المشرفة على المفاوضات مع النظام السوري، مثلما فوجئوا ايضا بتشكيل هذه الهيئة التي لم تكن مدرجة على جدول الاعمال، لان الهدف من اجتماع الرياض، ومثلما نص عليه مجلس الامن، ولقاء نيويورك، هو اختيار الوفد المفاوض.
انقسمت الآراء حول حجاب وتصدره المفاجيء للمعارضة السورية بين مؤيد ومعارض ومشكك، وكل له وجهة نظره التي يدعمها بالادلة والبراهين.
فالمؤيدون لزعامته، وعلى رأسهم الحكومة السعودية يرون في الرجل كفاءة ادارية وقيادية عالية، فقد عمل وزيرا للزراعة ثم رئيسا للوزراء قبل انشقاقه، مما يعني انه يعرف دهاليز الحكم، وكيفية ادارة شؤون الدولة.
المعارضون، يقولون ان الرجل يعتبر من رجالات النظام، وكان خادما مطيعا له، وشريك في قراراته وممارساته، ولذلك لا يجب ان يتبوأ هذا المنصب القيادي، وتزعمه للوفد المفاوض، او هيئة المفاوضات المظلة التي ستشرف على توجيهه، يعني ان النظام يفاوض نفسه.
وجهة النظر السعودية الرسمية هي التي سادت في نهاية المطاف، ومن الطبيعي ان يؤيدها كثيرون ايضا في اوساط المعارضة، فهي صاحبة الكلمة الفصل …
وتتابع الافتتاحية قائلة: رياض حجاب، وبدعم من الدبلوماسية والنفوذ السعودي والاميركي، بات يحظى باستقبال الرؤساء في عواصم غربية، ومن تابع زيارته لفرنسا، والاستقبال الحار الذي حظي به في قصر الاليزية مع الرئيس فرانسوا هولاند، وبعد ذلك مع وزير خارجيته لوران فابيوس يدرك معنى ما نقول.
الهيئة العليا للمفاوضات التي يتزعمها حجاب تحظى بمقر “فاره” في الرياض، كما انه، يعامل معاملة الزعماء، وربما على الدرجة نفسها التي يعامل بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عندما لجأ الى الرياض بعد مغادرته صنعاء، او اقل قليلا، حسب ما افادت مصادر مقربة من المعارضة السورية.
ومن تابع تصريحات حجاب شديدة اللهجة في انتقاد الرئيس الاميركي باراك اوباما، واتهامه له بالتراجع عن مواقف بلاده بشأن سوريا بما في ذلك الموقف من الرئيس السوري بشار الاسد، وتعاطي وكالات الانباء، ومحطات التلفزة الاميركية والاوروبية، ناهيك عن العربية منها، يجد نفسه امام ظاهرة جديدة، وزعيم للمعارضة السورية مختلف عن جميع من سبقوه.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هو عما اذا كان حجاب سيكون المرشح كرئيس حكومة المرحلة الانتقالية المقترحة في اطار خريطة الطريق التي وضعها قرار مجلس الامن الدولي 2254، او هل يتم اعداده اميركيا على الاقل، لكي يكون خلفا للرئيس بشار الاسد؟
وتختتم الافتتاحية بالتشكيك حيال ما سيقوم به حجاب في المستقبل متكهنة وبشكل ضمني ان مصيره سوف يكون كلاسلافه حيث قالت : ليس من السهل علينا تقديم اي اجابات، ولكن ربما يفيد التذكير ان الدكتور برهان غليون حظي بمعاملة مماثلة، بعض الشيء، عندما ترأس المجلس الوطني السوري، واعطي معاذ الخطيب مقعد سوريا في مؤتمر قمة الدوحة العربية عام 2013، واعتلى منبرها خطيبا ملقيا كلمة بلاده، وامامه علم المعارضة السورية، وعومل السيد احمد الجربا رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة بمعاملة رئاسية لا بأس بها، فهل يكون وضع حجاب مختلفا عن كل هؤلاء؟ ثم اين اصبح هؤلاء الآن؟ نترك الاجابة للاسابيع والاشهر المقبلة، وان كان لدينا الكثير من الشكوك. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق