إيران تجتاز مرحلة العقوبات بنجاح ساحق 

عبدالرضا الساعدي
أخيرا، وبعد جهود دبلوماسية متواصلة وصبر إيراني طويل مع مفاوضات معقدة وشائكة وصدق في التعامل مع هذا الملف والتزام واضح من قبل الجانب الإيراني ، دخل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الـ5+1 حيز التنفيذ ..
وهذا يعنى رفع العقوبات الدولية وإنهاء تجميد أصول تقدر بمليارات من الدولارات، والسماح ببيع النفط الإيراني في السوق العالمية.
وقد جاء في البيان المشترك بين السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني وفدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد ‘‘أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية متعددة الأطراف عن إيران وذلك تنفيذاً للاتفاق النووي الذي وقّع في ١٤ تموز من العام الماضي .
كما أن هذا البيان قد سبقه بيانٌ للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت فيه أنها أعطت الضوء الأخضر لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن طهران أوفت بالتزاماتها. وفي ذات الوقت أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً أعلنت فيه إجراءها لقرار رفع العقوبات فيما وقّع الرئيس الأمريكي أوباما قرار إجراء رفع العقوبات.
نجاح إيراني بامتياز على الصعيدين السياسي والشعبي ، حيث اجتمعت الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية في تناغم واضح ، منعت كل الثغرات والمحاولات الخبيثة لإفشال هذا الاتفاق السياسي ، الاقتصادي المهم والذي سينعكس إيجابيا لصالح إيران والمنطقة والعالم.. هذا النجاح _ بحسب رأي المحللين والإعلاميين ‘‘ يحمل في طياته رسائل دولية تؤكد عزم طهران على حفظ حقوقها المشروعة غير آبهة بكافّة التهديدات، وعن أي جهة صدرت، ، كما أنه يعكس صدق التعامل الإيراني بخصوص ملفها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة ومع المجتمع الدولي ، مقترنا بالنوايا الحسنة لإقامة أفضل العلاقات الدولية والدبلوماسية مع العالم ،على عكس ما أرادت وحاولت العجلة الإعلامية الصهيونية أن تروجه للآخرين خلال تلك المرحلة ومازالت تحاول كي تُفشل هذا الاتفاق وتؤلب العالم الغربي على إيران لمنعها من استرداد حقوقها واجتياز هذه المرحلة الماراثونية الشاقة بنجاح .. ولكن العقلية السياسية الحكيمة والإدارة الرائعة والكبيرة للحكومة الإيرانية ولمرجعيتها الفذة يرافقها إسناد شعبي وطني إيراني مميز ومؤثر .. كل ذلك ساعد في اجتياز أصعب مرحلة تمر بها هذه البلاد ..وبنجاح ساحق.