مستجدات الميدان اليمني… صاروخ “توشكا” يدك معسكر “البيرق” فيقتل 60 من قوى العدوان
عشرة أشهر مضت على بدأ العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني، ورغم الفشل الذريع للعدوان في الوصول إلى أهدافه. ورغم انخفاض سقف الأهداف لم يتمكن من تحقيق شيئ يذكر في الميدان ومن الواضح أن السبب الوحيد الذي يدفع السعودية إلى الاستمرار هو التعنت الصبياني لقادتها الذين أغرقوها إلى الآن بمستنقعات كثيرة ليس من المعلوم إن كانت ستخرج منها بأكثر من خفي حنين.
وأما ميدانيا فقد اشتدت ضراوة العدوان خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة لاخضاع الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وعلى رأسهم أنصار الله. ولكن الرد اليمني أتى قاسيا حيث تم إستهداف غرفة عمليات العدوان في معسكر “البيرق” بصاروخ بالستي من نوع توشكا مما أدى وفق تقارير إلى مقتل ما يزيد عن 60 من القوات الغازية.
ونقلا عن وكالة أنباء اليمن الرسمية “سبأ” فان المقاتلات السعودية قد استهدفت بغارات صاروخية عدة أماكن في مدينة تعز بالاضافة إلى مواقع أخرى في مدينة المخا الساحلية مما أدى إلى استشهاد مواطنين مدنيين بالاضافة إلى تدمير عدد من المنازل الآمنة. ومن المناطق التي استهدفتها الغارات الحرير السلال الجحملية ومبنى سكني في سهل صالة والعصيفرة ومباني في شارع الخمسين بتعز.
كما قامت طائرات العدوان السعودي الأمريكي باستهداف مناطق زراعية في محافظة صنعاء مما أدى إلى إيقاع أضرار في بعض المزارع والمزروعات.
إضافة إلى ذلك قامت طائرات العدوان باستهداف إدارة الشرطة في منطقة التحرير بوسط صنعاء. ومنطقة التحرير معروفة بازدحامها عادة. وقد أدت الغارات إلى سقوط عدد من الشهداء المتواجدين في المنطقة بالاضافة إلى عشرات الجرحى من المدنيين.
كما استشهد المراسل الصحفي المقداد مجلي وجرح آخرين في غارة جوية لطائرات العدوان على منطقة جارف في محافظة صنعاء وذلك خلال إعداده تقرير حول آثار الهجمات التي تعرضت لها المنطقة نفسها الأسبوع الفائت.
محافظة صعدة كانت شاهدة أيضا على جملة من الغارات الجوية السعودية التي استهدفت مصنعا للأدوية في منطقة الضبرة. بالاضافة إلى غارات أخرى على مناطق نقيل العبس وجارف وصرف والحيازة ومقبرة الحوطة في منطقة الروضة. كما استهدفت الطائرات المعادية مجددا نادي السلام الرياضي الذي يقع في مركز المدينة. وأدت غارة على منزل سكني في مدينة الضحيان الواقع في محافظة صعدة إلى سقوط 30 شخصا بين شهيد وجريح ومعظمهم من الأطفال والنساء. جبل الصمع كان هدفا لطائرات العدوان بست غارات ومنطقة مران في غارتين.
أما محافظة تعز فقد استهدفت طائرات العدوان السعودي منطقة البرح في ناحية مقبنة ومناطق مدارس العمري بأربعة غارات. وخمسة غارات أخرى في منطقة الحرير وتسعة غارات في مناطق البرح والبريد والمواصلات.
جبل هيلان أيضا في محافظة مأرب كان هدفا بدوره لغارات وصواريخ قوية. ومنطقة الصفراء لم تسلم من غارات العدوان أيضا.
3 غارات أيضا استهدفت منطقة الغيل في محافظة الجوف قيل أن إحداها نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار. بالاضافة إلى غارات أخرى على منطقة الخيوان في الحوث في محافظة عمران. وناحية الدريمي في محافظة الحديدة ومنطقة رادع في محافظة البيضاء وناحية السبرة في محافظة اب. وبذلك تكون محصلة الغارات خلال اليومين الماضيين هي استهداف كافة المحافظات اليمنية والواضح من خلال قراءة خارطة هذه الغارات أنها باتت عشوائية ولا هدف واضح لها على الاطلاق.
جيزان.. مقتل 5 عسكريين سعوديين وتدمير دبابة ابرامز
من ناحية أخرى أعلن الجيش اليمني عن قنص 5 عسكريين سعوديين وتدمير دبابة من نوع ابرامز في منطقة جيزان السعودية من قبل وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية. والعسكريين السعوديين قد قتل أربع منهم في ممر الطوال والآخر في معسكر الجراح السعودي. أما الدبابة فقد تم استهدافها بالقرب من موقع الرمضة العسكري. وذلك خلال محاولة سعودية مدعومة بالمزتزقة للتقدم نحو منطقة البلبلة من خلال ممر الطوال. ولكن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية قد أفشلت هذا التقدم وأوقعت قتلى وجرحى من القوات المهاجمة.
إطلاق صاروخ “توشكا” على موقع “البيرق” في مأرب
أما الحدث الأبرز ميدانيا فكان اطلاق صاروخ “توشكا” من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية على معسكر البيرق الذي يقع شرق مدينة مأرب والذي تتخذ منه القوات السعودية مقرا لها. وقد أكدت مصادر عسكرية يمنية أن الصاروخ قد أصاب هدفه بدقة، حيث أصاب غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات وأجهزة التجسس والرصد والتحكم.
كما دمر قواعد اطلاق صواريخ باتريوت ومستودعات سلاح وصواريخ وتجهيزات سعودية أخرى. وتحدثت نفس المصادر عن إحصاء ما يزيد عن 60 قتيلا من قوات العدوان ومنهم ضباط سعوديون واماراتيون ومرتزقة “بلاك ووتر” الذين تشير معلومات إلى دخولهم مؤخرا إلى هذا المعسكر.
هذا في وقت لم تعلن قوى العدوان عن حجم الخسائر معترفة باصابة الصاروخ لهذه القاعدة. وقد أكد شهود عيان على وقوع انفجارات ضخمة بعيد سقوط الصاروخ في المعسكر.
المصدر / الوقت