لجنة تحقيق أردنية بانتهاكات العدو؛ الاهداف و المعوّقات
تراكم الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق المسجد الاقصى و الفلسطينيين وحركة الاستيطان التوسعية المستفزة وطرد الفلسطينيين من أراضيهم و بيوتهم و منعهم من القيام بأي أعمال بناء و عدم اعطائهم رخص لذلك اضافة لأعمال عدوانية و انتهاكات عديدة يقوم بها العدو الاسرائيلي في فلسطين المحتلة، و في ظل الصحوة الشبابية الفلسيطنية عُقد مؤتمر حقوقي في مصر لمتابعة القضية.
تكليف الأردن بتشكيل لجنة قانونية لمتابعة الانتهاكات بالأقصى
كلفت الأردن بتشكيل لجنة قانونية دولية برئاسة المحامي والخبير القانوني الدولي “فيصل الخزاعي” لمتابعة الانتهاكات والاعتداءات الوحشية الصهيونية على الأقصى والمقدسات في الحرم القدسي الشريف، وذلك في مؤتمر القانونيين والحقوقيين العرب الذي عقد مؤخرا في مصر.
وقال “الخزاعي” في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه تم تكليف الأردن بتشكيل اللجنة القانونية الدولية لمتابعة جميع الانتهاكات التي تمس المقدسات في القدس الشريف وتوثيقها، وتقديم شكوى جزائية دولية بحق سلطات الاحتلال الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي من خلال قواعد القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
يشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية، في العام 2014، مع السلطة الفلسطينية لحماية المقدسات الإسلامية والقدس، حيث نصت الاتفاقية على أن تكون الأردن مسؤولة و وصية على جميع الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
المعوقات أمام اللجنة و التنصل الاسرائيلي
من المعروف أنه في العديد من المرّات قامت هيئات عدة بإعداد تقارير و لجان تحقيق لضبط الانتهاكات الصهيونية في مناسبات عدة خصوصاً اثناء العدوان على غزة ، ومنها شكوى قدمتها السلطة الفلسطينية الى محكمة الجنايات الدولية العام الماضي ولأول مرة بالاضافة الى وثائق تكشف جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالاضافة الى ملفي الاستيطان والاسرى، إضافة للتقارير و الشكاوى المستمرة التي تصدرها مؤسسات حقوقية مختلفة كالهيئة المستقلة لحقوق الانسان و التي ترصد الانتهاكات الصهيونية على مجالات عدة منها انتهاكات الحق بالحياة و حق الابداء الرأي الحق في الانتقال والسفر والاستيلاء على أملاك و أموال المواطنين.
إلا أنه و في معظم هذه المبادرات استطاع الصهاينة التنصل من مسؤليتهم عن أي اعتداء أو إبطال مفعول التحقيقات و تمييع اجراءاتها و فرضها ضغوطاً على مؤسسات و دول غربية و أجنبية أو بالاستعانة بالادارة الأمريكية لانهاء هذه المبادرات دون نتائج تذكر أو تسجيل نقاط فعلية لتجريم العدو في مؤسسات و محاكم أممية و عالمية.
و بالنظر للتجارب السابقة و الظروف الحالية يبدو أن الطريق أمام هذه اللجنة ليست معبدة و سهلة و المعوقات أمامها كثيرة و صعبة و لكن أمل الفلسطينين معلق على الرعاية العربية التي تتمتع بها هذه اللجنة و قدرتها على متابعة جميع الانتهاكات التي تمس المقدسات في القدس الشريف وتوثيقها وتقديم شكوى جزائية دولية بحق سلطات الاحتلال الاسرائيلي امام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي من خلال قواعد القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية و حشدها موقف دولي واحد للتصدي لهذه الانتهاكات ووقف العدوان الاسرائيلي على الاقصى والمقدسات.
محمد حسن قاسم