التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

اجتماع أمني لداعش بمسجد يتوسط أسواق الرقة.. وتعزيزات إلى الباب ودير حافر 

أفادت مصادر محلية في مدينة الرقة عن قيام تنظيم داعش بإغلاق شارع تل أبيض في المدينة في ساعة متأخرة من ليل الأحد، مع تشديد أمني ونشر عدد كبير من الآليات المزودة بمضادات أرضية، إضافة إلى نشر عدد كبير من قناصة التنظيم والحراسات الأمنية في الشارع، فيما يشير إلى أن قيادات التنظيم عقدت اجتماعا عالي المستوى في أحد مساجد المدينة في شارع تل أبيض ليل أمس، مشيرة إلى أن عناصر الحراسة عمدوا لإخلاء مسجد الفواز الذي يقع في منتصف شارع تل أبيص، ويتوسط في الوقت نفسه مجموعة من أسواق المدينة، والتي تشهد كثافة سكانية كبيرة في الوقت نفسه، الأمر الذي يشير تعمد قيادات “داعش” لهذا المسجد لكون استهدافه جويا مستبعد بسبب وجوده بين المدنيين.

المصادر لفتت إلى أن مساء يوم الأحد شهد وصول موكب مكون من 7 سيارات رباعية الدفع قادمة من الريف الشرقي لمحافظة الرقة، وعمد التنظيم إلى إجبار أصحاب المحلات على إغلاق محالهم قبل صلاة العشاء، كما عمد لقطع التيار الكهربائي على الحي حتى من قبل ومنع تشغيل المولدات الخاصة أو العمومية، الأمر الذي أشار إلى وجود اجتماع للتخطيط لصد هجمات الجيش وقوات سوريا الديمقراطية باتجاه الرقة، إذ تعمد الأخيرة على العمل للسيطرة على الريف الشمالي للمحافظة والاقتراب من المدينة، فيما يركز الجيش على الوصول من مناطق شرق حلب، وجنوبها الشرقي إلى مناطق محافظة الرقة.

يأتي ذلك، فيما كان التنظيم قد أرسل خلال الأسبوع الماضي تعزيزات كبيرة إلى بلدة الباب من مقاتليه الأجانب، قدرت المصادر عددهم بنحو الـ 600 عنصر وتحت قيادة “أبو المصطفى التركي”، الأمر الذي أدى إلى تجدد الخلافات في المدينة بين عناصر داعش الأجانب الذين يسميهم بـ “المهاجرين”، وعناصره السوريين المعروفين باسم “الأنصار”.

وأكدت المصادر الخاصة إن سبب الخلاف هذه المرة، كان رغبة أبو المصطفى بدفع المقاتلين السوريين إلى جبهة عران بالريف الشرقي لحلب، والتي باتت مهيئة لتشهد اشتباكات عنيفة أمام تقدم القوات السورية المستمر نحو عمق الريف الشرق لحلب، وعلى ما يبدو فإن “القائد الجديد” لداعش في الباب قرر ترك المدينة الواقعة على بعد 30 كم شرق حلب، والتي تفصلها مسافة 20 كم عن الحدود مع تركيا للعناصر الأجانب، الأمر الذي دفع بنحو 200 من عناصر داعش السوريين للانتقال إلى مدينة الرقة مع أسرهم دون أوامر. المصادر أكدت إن تنظيم داعش عمد خلال المرحلة الأخيرة إلى زيادة وجوده في مدينة دير حافر، والتي تعمل مجموعاته فيها على زيادة عدد الخنادق في محيطها، كما نقل التنظيم خلال الأيام الأخيرة نحو 30 سيارة معدة للتفخيخ إلى المدينة الواقعة إلى الشرق من مطار كويرس، والمرشحة لتكون واحدة من الجبهات المشتعلة خلال الأيام الماضية، إذ تشير المصادر الميدانية إن “دير حافر” النقطة المتحصنة الكبرى الأخيرة للتنظيم قبل مسكنة، وتعد الاخيرة البوابة إلى دخول الريف الغربي لمحافظة الرقة، والتقدم نحو مدينة الطبقة في مراحل لاحقة. مصادر عسكرية سورية عاملة في الريف الشرقي لحلب، لم تستبعد استخدام القوات البحرية لعبور بحيرة الأسد في حال الحاجة إليها في المنطقة، وقد نفذت القوات البحرية السورية عدة عمليات في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية خلال الأزمة كان أبرزها خلال استعادة السيطرة على بلدة كسب التي دخلتها الميليشيات المسلحة في آذار من العام 2014. `إلا أن المصادر أكدت على إن اهتمام الجيش يركز على الوصول إلى مدينة الباب والتي سيكون لها الشأن الأكبر في تغيير الجغرافية العسكرية في المنطقة، لافتة إلى أن الهدف الاستراتيجي التالي للباب هو الوصول إلى بلدة الراعي على الحدود التركية، باستخدام ذات لاستراتيجية العسكرية المركزة لاختراق عمق مناطق “داعش” من الجنوب إلى الشمال ومن ثم العمل على توسيع نطاق السيطرة باتجاهين “شرق و غرب”، وذلك لفصل مناطق وجود تنظيم “داعش” في المحيط الشرقي لمدينة حلب عن عاصمة التنظيم في الرقة.
المصدر الواقع نيوز

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق