التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

تونس… توسع الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين على نقص الوظائف 

تونس ـ امن ـ الرأي ـ

أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز واشتبكت مع مئات المتظاهرين الذين أضرموا النار في مركز للشرطة وحاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في عدة بلدات، يوم أمس الخميس، في إحدى أكبر الفعاليات الاحتجاجية منذ انتفاضة 2011.

وتظاهر بضعة ألوف من الشبان خارج مقر الحكومة المحلية في القصرين وهي بلدة فقيرة في وسط تونس بدأت فيها الاحتجاجات هذا الأسبوع بعد انتحار شاب عقب رفض إعطائه وظيفة حكومية.

وخلفت الاحتجاجات، حتى الآن، مقتل شرطي وإصابة 28 أغلبهم من المحتجين، إضافة الى تخريب عدد من المقرات الأمنية والعامة.
وفي حي الانطلاقة بالعاصمة تونس هاجم عشرات المحتجين مقرا صغيرا للشرطة وأحرقوه قبل أن تلاحق قوات مكافحة الشغب المتظاهرين.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة وتفرقوا في الأحياء المجاورة.

وأفادت وسائل إعلام رسمية وسكان محليون بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في بلدات أخرى هي جندوبة وباجة والصخيرة وسيدي بوزيد حيث ردد الشبان هتافات تطالب بوظائف وتهدد بثورة جديدة.
وشملت الاحتجاجات مدن دوز وصفاقس وسوسة والنفيضة والجريصة والدهماني أيضا.

قالت وزارة الداخلية إن محتجين أضرموا النار في نقطة شرطة بمدينة قبلي في جنوب تونس وأن ضباط شرطة أخلوا نقطة أخرى في الكاف بشمال غرب البلاد.

وفي استجابة للاحتجاجات الأخيرة أعلن مكتب رئيس الوزراء الحبيب الصيد أنه سيعود للبلاد من زيارة لسويسرا حيث يحضر اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ويعقد اجتماعا طارئا للحكومة.

كما قال الرئيس الباجي قائد السبسي، يوم الأربعاء، إن الحكومة ستسعى لتوظيف أكثر من ستة آلاف شاب من القصرين وتبدأ في تنفيذ مشروعات. وحضر مئات العاطلين يوم الخميس للتقدم لوظائف لكن حدة التوتر ما زالت مرتفعة.

وارتفع معدل البطالة في تونس إلى 15.3 بالمائة في عام 2015 مقارنة مع 12 بالمائة في 2010 بسبب ضعف النمو وتراجع الاستثمارات إلى جانب ارتفاع أعداد خريجي الجامعات الذين يشكلون ثلث العاطلين في تونس.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق