معارض سوري: الإصرار السعودي على “محمد علوش” ممثلا للوفد المعارض عرقلة لمساعي روسيا
وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر المعارض السوري فاتح جاموس أنه من المبكر الحديث حول مؤتمر جنيف القادم لأنه ولحد الآن لم يتقرر بعد ولم يتم التوافق ولا يزال هناك نقاط خلافية , وأتوقع إذا ما استمر الإصرار السعودي والأمريكي على وجود أشخاص كالتي اقترحوها أن لا يتقدم الأمر أبدا , عدا عن حساسية البعض تجاه هكذا أشخاص مقترحة فاشية.
وأضاف جاموس في حور خاص لوكالة فارس الإيرانية …أن في حال كانت هذه الأشخاص جديّة ومقتنعة بالعملية السياسية مع توافر الشروط كإصدار بيان والدخول بهدنة عسكرية ووقف القتال ضد الجيش السوري وأيضا يتطلب مراجعة وموقف حتى يتم التأكيد على العملية السياسية والتصرف ضمن استراتيجية جديدة وموضوعية أي أن لا يُشهَر السلاح ضد الجيش السوري ويطرح هدنة ومراجعة أنفسهم كمعارضة تمثّل الجانب الآخر .
ورأى جاموس أن تسمية محمد علوش ككبير للمفاوضين يجب أن لا تكون فقط نكاية بالروس وأن تكون إضافته سواء هو أو من مثله من أجل التشدد لعرقلة المساعي الروسية لأن روسيا ستضع كل فئات وأطياف المعارضة ضمن الوفد المشارك لكن العملية بشكلها الحالي أظن أنها لتخريب المباحثات وما هي إلا إعاقة جديدة , لكن الموقف مرتبط بما ستتفق عليه روسيا وأمريكا وهذا الأمر سننتظر خواتيمه لنعرف صيغة الاتفاق .
وعلّق جاموس حول اعتراف وزير الدفاع البريطاني أن لا معارضة معتدلة في سوريا : أن هذا الرجل وإن كان صادق رغم تأخره بهذا الاعتراف يدل على أن أهداف الغرب تصطدم في عرض الحائط وبوقائع كثيرة رغم علمهم بارتباط المعارضة المسلحة باتفاقيات مع الخارج كأمريكا وتركيا إلا أنهم بسكوتهم فقط أطالوا أمد الأزمة السورية وحاولوا الاستفادة قدر الإمكان منهم , لكن اليوم اصطدام الأهداف بالحائط وبعد وصول الخطر إليهم وأصبح أكثر اتساعا من الأرض السورية والشعب السوري والمنطقة , فانكشفت هذه التناقضات وأصبح هناك مقاربة غربية تكشفّت لهم وأخيرا , رغم درايتهم بها منذ البداية لكن اليوم أصبح الوضع لا يقبل الجدل في هذا الامر.
وحول التصريحات التركية الأخيرة بأن الأزمة السورية شأن داخلي تركي قال جاموس : للأسف العربدة التركية لعبت دورا خطيرا جدا في الأحداث السورية رغم العلاقة الودية السابقة من امتيازات واتفاقيات وعلاقات تجارية وغيرها مع الحكومة السورية, وقتها كان من الصعب التنبؤ من الخطر التركي , والآن الطرف التركي مستمر بمغامرة ولكنه حقق الكثير من الوقائع على الأرض للأسف جاءت لصالحه وللأسف أيضا اعتبر سوريا حلقة مطلوب كسرها , والآن من الصعب على تركيا أن تتراجع وهم الطرف الأكثر خطورة بكل صراحة في الأزمة السورية واعتبروا أن الأزمة السورية شأن تركي في أكثر من تصريح وموقع.انتهى