التقدير الاستراتيجي الاسرائيلي : يجب اسقاط الأسد لإضعاف ايران
اوصى مركز الابحاث الامنية الداخلية الحكومة الاسرائيلية باضعاف ايران والاستعداد لمواجهة حزب الله والتعاون مع السعودية وتركيا من اجل الحؤول دون تعزيز قدرات الرئيس السوري.
وقال هذا المركز في ختام تقييمه الاستراتيجي السنوي إن إضعاف نظام الرئيس السورى بشار الأسد وإسقاطه هو السبيل الوحيد لإلحاق الضرر بإيران وحزب الله، وأن على الكيان الإسرائيلي أن يجد طريقا لدعم الحلول التي تؤدي في النهاية إلى عدم سيطرة الأسد على سوريا، وفي الوقت نفسه عدم تقوية الفصائل السنية المتطرفة وعلى رأسها داعش.
وخلص التقدير الإستراتيجى إلى أنه على القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي صياغة إستراتيجية للسنوات الخمس القادمة تقوم أولا على الاستعداد لمواجهة التحدي النووي الإيراني، وأن تجهز برنامجا لمواجهة احتمالات خرق إيران للاتفاق النووي، وأن تسعى إلى عقد اتفاقيات مع امريكا والتنسيق معها على رد الفعل المشترك لمواجهة إيران، وفي الوقت نفسه مراقبة “الإصلاحات الداخلية” في إيران.
ورسم التقدير 12 تطورا أمنيا وسياسيا حدث في عام 2015 تؤثر على الأمن الإسرائيلي وتستوجب بلورة إستراتيجية إسرائيلية عن السياسة الخارجية والأمنية للسنوات الخمسة القادمة، وأبرز تلك التطورات، كما يقول التقدير ضعف الدول العربية التي وصلت إلى حد انهيار عدد من الدول الرئيسة كسوريا والعراق وليبيا واليمن، وظهور تنظيم داعش كأحد اللاعبين الرئيسيين في تشكيل الأحداث فى المنطقة، وعودة الدول الكبرى للعمل العسكرى في الشرق الأوسط.
ورأى التقدير “أن التغييرات التي حدثت في سوق النفط تعد تطورا إيجابيا لصالح الكيان الإسرائيلي، حيث إن انخفاض أسعار النفط يضعف من قوة أعداء هذا الكيان وعلى رأسهم إيران وقدرتها على تمويل المقاومة، كما أن سلاح النفط العربي لا يمكن أن يفعل ضد إسرائيل وحلفائها الغربيين، وفى المقابل، فإن استخراج الغاز الإسرائيلي من البحر المتوسط سيساهم في تقوية وضع الكيان الاسرائيلي الإستراتيجي واستقلالها في مجال الطاقة.
التعاون مع الجماعات السنة “المعتدلة”
ويؤكد مركز الابحاث الامنية الداخلية الاسرائيلية ان الاطراف السورية التي يمكن للكيان الاسرائيلي ان يتعاون معهم هم “السنة المعتدلون” ويجب على الكيان الاسرائيلي ان يقود هذه الاطراف السورية نحو الهدف المنشود عبر اتباع سياسات ابداعية وعملية بالتعاون مع حليفة اسرائيل أي امريكا وكذلك الدول الاوروبية اضافة الى تركيا والسعودية والذين يريدون الحد من نفوذ سوريا في ايران واسقاط النظام السوري.
الاستعداد العسكري في مواجهة الازمة السورية
ويدعو المركز كيان الاحتلال الى اضعاف الجماعات المتطرفة الموجودة في سوريا خلال الفترة القادمة وابعاد هذه الجماعات عن الجولان قائلا ” في حال تقسيم سوريا فإن الجماعات السورية التي تستطيع اسرائيل التعاون معهم هم الجماعات السنية المعتدلة والدول التي تدعمها مثل السعودية وباقي دول مجلس التعاون اضافة الى الاردن وتركيا.
ويضيف المركز ” على اسرائيل ان تتأكد هل ان السعودية وتركيا تدعمان حقيقة الجماعات السنية المعتدلة ام انهما ستتكرران اخطاء الماضي في دعم الجماعات المتطرفة التي ستنظم مستقبلا الى داعش او تنظيم القاعدة؟”
هاجس حزب الله
واعتبر المركز ان التهديد العسكري الرئيسي الذي يهدد الكيان الاسرائيلي هو حزب الله الذي يستمر في رفع قدراته العسكرية بالاستفادة من الاسلحة الروسية والايرانية والسورية.
واضاف المركز “يجب ان لاننسى ان مدى الصواريخ التي يمتلكها حزب الله يصل الى كل انحاء اسرائيل وان دقة هذه الصواريخ تزداد باستمرار كما ان حزب الله يزيد الان من قدراته الهجومية لكي يستطيع السيطرة على بعض المناطق في داخل اسرائيل، ان على اسرائيل ان تتأكد من قوة ردها الهجومي الرادع في مواجهة حزب الله وتتعامل مع حزب الله ولبنان ككيان سياسي واحد يهاجم اسرائيل وتقوم باستهداف البنى التحتية في لبنان كجزء من الحرب الشاملة.
العلاقة مع روسيا
وحث التقدير صانعي القرار في الكيان الإسرائيلي على تعزيز الحوار الإستراتيجي الذي تجريه مع روسيا في الشأن السوري، وأن يطلب الكيان الاسرائيلي من روسيا ألا تسمح بفتح جبهة جديدة بقيادة إيران ضد تل ابيب، وخاصة على جبهة الجولان وفي جنوب سوريا.
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي يمكنه أن تستغل الفرصة الكامنة في التدخل الروسي فى الأراضي السورية في كبح حزب الله عن القيام بعمل ضد تل ابيب، كما أن الكيان الاسرائيلي يمكنه أن يبلور قواعد جديدة تقبلها روسيا من أجل التمهيد لتسوية مستقبلية في سوريا، حسب التقدير.
المصدر – الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق