عصابات الارهاب والعنف في سوريا .. الجزء الاول
يعتقد المحللون ان التخطيط للأزمة السورية قد بدأ بعد نهاية حرب تموز في لبنان حيث خلصت لجنة فينوغراد الاسرائيلية التي تشكلت للتحقيق في تلك الحرب ان سبب انتصار حزب الله كان الدعم التسليحي السوري وعندها قرر الاسرائيليون تغيير النظام السوري.
واستغل الكيان الاسرائيلي وامريكا اندلاع الاحداث في الدول العربية من اجل تنفيذ مخططهما في سوريا وساعدتهما ايضا الانظمة العربية مثل السعودية وحدثت الشرارة الاولى للاضطرابات في بلدة درعا السورية لكن بعد مرور 6 اشهر عرف اعداء سوريا ان نظام هذا البلد لن يسقط.
وجاء عشرات الآلاف من المأجورين الى سوريا كمرتزقة من كل حدب وصوب وقيل ان الدول التي جاء هؤلاء منها هي اكثر من 100 دولة وتلقى هؤلاء التدريب في معسكرات في الاردن وتركيا والسعودية وسيطر كل مجموعة من المسلحين على منطقة من مناطق سوريا واقامت دويلة فيها وعاثت فسادا و اجراما.
وغير دخول حزب الله الحرب السورية المعادلات ومن ثم جاء الروس ايضا وقد وصلت قوات الجيش السوري الان الى الحدود التركية وهذا ما اثار ذعر اعداء سوريا، وفي ذكرى اندلاع المؤامرة الغربية الاسرائيلية في سوريا فمن المناسب ان نشير الى الجماعات الارهابية الرئيسية في سوريا ونشاطاتها :
الجيش الحر .. اول جماعة اوقدت نار الارهاب
هي اول جماعة مسلحة ظهرت في سوريا بعد بدء الازمة في عام 2011 وتلقت على الفور دعما من امريكا والسعودية وقطر والامارات رغم الدعاية الامريكية بأنها لاتزود الجيش الحر باسلحة متطورة يمكن ان تقع بيد ارهابيي القاعدة.
جبهة تحرير ثوار سوريا
تشكلت هذه الجماعة المسلحة في سبتمبر 2012 م من تحالف عدة جماعات مسلحة اخرى وهي تعتبر من اكبر الجماعات المسلحة في سوريا وعديدها 35 الف شخص وهي تضم جماعات مثل “الوية الفاروق والفاروق الاسلامي ولواء التوحيد ولواء الفتح ولواء الاسلام وصقور الشام ومجلس ثوار دير الزور” وتتلقى هذه الجبهة دعما من الامريكيين وعملائهم في المنطقة. و تنشط جبهة تحرير ثوار سوريا في ادلب ودمشق وحلب وحماه ودير الزور ويعتبر المدعو “احمد عيسى” كبير القادة العسكريين فيها.
لواء التوحيد
يقود هذه الجماعة المسلحة المدعو عبدالعزيز سلامة بعد مقتل القائد العسكري السابق فيها المدعو “عبدالقادر صالح” في عام 2013، لقد تشكلت هذه الجماعة المسلحة في عام 2012 وهي ابرز جماعة مسلحة في حلب وانضمت هذه الجماعة الى جبهة ثوار سوريا في عام 2013 ولاتعترف هذه الجماعة المسلحة بمعارضة الخارج التي تسمى بالائتلاف الوطني السوري.
لواء الفتح
تنتشر هذه الجماعة المسلحة في مدينة حلب وريفها في شمال سوريا وكذلك في الحسكة في شرق سوريا.
هيئة اركان الجيش الحر
تشكلت هذه المجموعة في عام 2011 على يد ضباط منشقين عن الجيش السوري بقيادة “رياض الاسعد” وتوسع نشاطها في عام 2012 بانضمام جماعات جدد لها ومن ثم تسلم قيادتها المدعو “سليم ادريس” لكن “ادريس” ازيح عن السلطة في فبراير 2015 واحل مكانه “عبدالإله البشیر”.
الجماعات الاخرى المنضوية تحت الجيش الحر
يتكون الجيس الحر من عدة الوية وكل لواء فيه يتكون من عدة كتائب واهمها :
لواء شهداء سوريا
لواء شهداء جبل الزاوية
جبهة الاصالة والتنمية
لواء احرار سوريا
هيئة دروع الثورة
جيش الاسلام (الذي تزعمه زهران علوش وقد قتل في غارة جوية سورية في نهاية عام 2015)
كما يمكن الاشارة ايضا الى جماعات مسلحة اخرى تعمل بشكل مستقل لكنها على علاقة مع الجيش الحر وتتلقى دعما من قطر وتركيا والسعودية.
ويجب القول ان دور الجيش الحر في الحرب السورية قد تراجع بعد ظهور جماعات اخرى تنتمي الى القاعدة مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش والجبهة الاسلامية وحدث بين هؤلاء اقتتال داخلي ادى الى خروج الجيش الحر من معظم المناطق التي كان يسيطر عليها خاصة في شمال وشرق سوريا لكن جماعات تنتمي للجيش الحر لازالت متواجدة في مناطق جنوب سوريا وريف دمشق وريفي ادلب وحلب.
اسباب اضعاف الجيش الحر
لقد حدث شرخ بين مسلحي الجيش الحر وقادته الذين كانوا في خارج سوريا وتحديدا في تركيا حيث بات هؤلاء القادة لايمتلكون اي نفوذ وسيطرة على القادة الميدانيين، وبالاضافة الى ذلك حصل تنافس بين قادة الجيش الحر انفسهم ادى الى انشقاق عدد من العصابات كما هناك تنافس قطري سعودي يؤثر سلبا على الجيش الحر والجماعات المنتمية اليه.
المصدر / الوقت