الى كلّ امرأة حامل… اسمعي الموسيقى
الدراسات الحالية لم تؤكد وجود علاقة بين سماع الموسيقى ونسبة ذكاء الطفل لكن ربما يستمتعون بها، غير أن غوردون شاو الباحث في علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، أكد أن الدراسات السابقة اعتمدت على أطفال كبار، وليسوا مجرد أجنة في أرحام أمهاتهم.
وبحسب موقع Baby Center، فإن الدراسات تستند على أنه إذا كان للموسيقى تأثير على الأطفال، فربما يصبح لها تأثير إيجابي على الجنين في فترة الحمل وما بعده الولادة.
شاهد تجربة لدراسة إسبانية على 10 سيدات حوامل تم عرض الموسيقى على الأجنة في الرحم، لرصد تفاعل وحركة الجنين مع الموسيقى من خلال جهاز BabyPod الدقيق الذي يوضع بقرب الجنين.
أما جامعة Helskini الفنلندية، فأجرت دراسة على 12 أمًّا حاملاًّ، من خلال منحنهن أسطوانةً مدمجةً سجل عليها أغنيات للأطفال، لعرضها على الجنين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لمدة 5 مرات يومياً، والتخلص من الأسطوانة بعد الولادة نهائياً لضمان عدم الاستماع مرة أخرى لتلك الأغنيات.
وبعد إعادة الاستماع للأغاني مرةً أخرى بعد الولادة بـ 4 أشهر، ومقارنة النتائج على أطفال لم يستمعوا لتلك الموسيقى أثناء فترة الحمل، لوحظ أن المجموعة الأولى من الأطفال هللوا وتفاعلوا مع الأغنية التي استمعوا إليها أثناء فترة الحمل، وأن إشارات المخ أشارت إلى أن الأغنية مألوفة لديهم، بينما المجموعة الثانية التي لم تستمع إلى الموسيقى لم تسجل لديهم نفس ردود الأفعال والإشارات العصبية.
هل ينزعج الجنين من الأصوات المرتفعة؟
من جهة أخرى، أكدت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال في نهاية التسعينيات أن الأم ليست بحاجة إلى أن تعرض طفلها للأصوات المرتفعة من خلال وضع السماعات على البطن حتى يصل الصوت إلى الجنين، مشيرةً إلى أن التعرض لأصوات مرتفعة لفترات طويلة قد يؤثر على وزن الجنين وحاسة السمع لديه، فيفضل ألا يرتفع الصوت إلى أكثر من 50 ديسيبل “وحدة قياس الصوت”.
من الأجدر أن تعرف الأم مستويات الصوت لتتمكن من المقارنة؛ فعلى سبيل المثال، فإن صوت غسالة الملابس يسجل ما بين 50-75 ديسيبل، أما صوت المكنسة الكهربائية فيسجل 60-85 ديسيبل، وصوت مجفف الشعر يسجل ما بين 60-95 درجة، وجرس الهاتف يسجل 80 ديسيبل.