سياسي فلسطيني: السودان يحارب في اليمن من أجل المال الخليجي
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد البرفسور في العلوم السياسيةالفلسطيني عبد الستار قاسم ، ان:” هناك تحالف بين بعض الدول العربية و”إسرائيل” وليس مجرد إقامة علاقات ، وهذا التحالف تقوده السعودية ومصر والإمارات والأردن”، مشيرا الى ان السودان يحارب في اليمن من أجل المال الخليجي.
وقال عبد الستار إن هذا التحالف واضح ويشمل علاقات دبلوماسية واقتصادية وتبادل معلومات وتطبيع ،” لافتاً الى أن الدول العربية التي لم تعترف في “إسرائيل” ستعترف في المستقبل ، وهذا أيضاً ينطبق على أغلب الدول الإسلامية .
ويأتي حديث قاسم ، في حين قالت انباء ان السودان يفكر في تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، كما ذكر ذلك وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مؤخراً.
ورأي قاسم ، ان نظام الحكم في السودان يلهث وراء المال ، وواقع تحت تأثير دول الخليج (الفارسي) ويحارب في اليمن ، متسائلاً ، ما للسودان في اليمن حتي يحارب هناك ؟!
واضاف ، السودان يحارب في اليمن من أجل المال ، ومن أجل المال يمكن ان يقيم علاقات مع اسرائيل ، فلا يجب ان نتوهم على الإسلامين في المنطقة ، فكثير منهم لا مبادئ لهم .
ورأي قاسم ان تكوين النظام السوداني مخالف لأخلاق الإسلام ، وان عمر البشير (الرئيس السوداني ) قام في انقلاب على حكومة شعبه المنتخبة من أجل الحكم.
وفي سياق خطوات التطبيع مع “إسرائيل” في المنطقة ، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، قبل يومين بأن تركيا اختارت سفيرها الجديد في تل أبيب وهو، “كان ديزدار” ، وأنه قريباً سيتم توقع إتفاق بين الطرفين في اطار استعادة العلاقات .
وحول دور القيادة الفلسطينية مما يجري من تطبيع وتجنيد لصالح “اسرائيل” في المنطقة ، اعتبر قاسم أن :”أول من فتح باب التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ، هي منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت في إسرائيل ، وقبلت بأن تكون جزء لا يتجزأ من المنطقة وهي بمثابة المجرم الأول” .
وقال أن:”السلطة الفلسطينية قادة مسيرة الاستسلام”، واصفاً مباردة السلام العربية 2002م التي وافقت عليها الدول العربية وتعترف في إسرائيل في المبادرة “الخيانية”.
وحول ما إن كانت تلك العلاقات سوف تغير نظرة الشعوب العربية الى إسرائيل كونه كيان معادي ، قال :”إن قضايا الأمة العربية قد ذابت إلى حد كبير ، والشعوب العربية ستبدأ في قبول الكيان الإسرائيلي وشراء بضاعته “.
لكن قاسم ، أكد انه يمكن تصحيح المسار من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وحزب الله اللبناني ، إذا ما تم ترجمة التهديدات إلى “إسرائيل” على ارض الواقع ، عندها سيصبح هناك تحولاً.
وقال:”لا يكفي ان نهدد ، فالشعوب تريد ان ترى شيئاً حقيقياً في مواجهة “إسرائيل” ، واذا ما قامت إيران وحزب الله في عمل عسكري ضد إسرائيل فأعتقد هذا سيغير المسار تماماً”.انتهى