صالحي يعلن عن إضافة حجم المواد الأولية للوقود النووي(اليورانيوم) للبلاد بمعدل 220 طناً بعد تنفيذ الإتفاق النووي
في تقرير نشرته وكالة تسنيم الإخبارية، تحدث صالحي “رئيس منظمة الطاقة الذرية” في كلمة ألقاها مساء الأربعاء في جلسة خصصت لبحث نتائج الإتفاق النووي في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في طهران، قائلاً: “قبل الثورة وحتى الآن بلغت كمية المواد الأولية للوقود النووي ٥٥۰ طناً، إلا أنه خلال الإتفاق النووي الأخير فقد أضيف نحو ۲۲۰ طناً إلى طاقاتنا من اليورانيوم”. وبذلك نكون قد إكتسبنا سرعة في بناء القدرات.
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أنهم لم يغضوا النظر بشكل كلي عن أي من حقوق الجمهورية الإسلامية في مجال الطاقة الذرية، كما جاء في تصريحه: “قبلنا لمدة محدودة ببعض القيود في هذا المجال”.
مضيفاً: “قبولنا أن لا نستخرج البلوتونيوم من الوقود المستنفد لمدة 15 سنة يبدو قيداً، لكن في الحقيقة نحن حتى اللحظة لا نملك وقوداً حتى نعيد تصنيعه ونحوله إلى بلوتونیم. فنحن نعيد إلى روسيا الوقود المستهلك الموجود في مفاعل بوشهر. لذلك نحن لا نملك شيئاً إسمه وقود نووي مستهلك. في الواقع إذا لم نقبل بهذا القيد، لا يمكننا إستخراج البلوتونيوم في هذه المدة الزمنية”.
كما شدد صالحي على أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى الإستخدام السلمي للطاقة النووية، وأضاف: “إننا خلال المباحثات مع مجموعة الـ 5 + 1 قبلنا بعض المسؤوليات، لأنهم كانوا يقولون إنهم قلقون من إستخدام إيران الطاقة الذرية لأغراض غير سلمية، وإنها تسعى لإمتلاك السلاح النووي. وكانت تتركز مباحثاتنا على هذا الأساس أي أننا أعلنا لهم أننا مستعدون لأن نزيل هذا القلق الموجود لديهم”.
وقال صالحي: “إن أهم مبدأ ودليل على عدم نيتنا الإستخدام غير السلمي للطاقة النووية هو الفتوى الشرعية الواضحة لقائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي(حفظه الله)، ونحن ليس لدينا خيار سوى الانصياع والطاعة للقائد.”
ليس لدينا حاجة إلى تصنيع معدن اليورانيوم ولكننا نعلم طريقة تصنيعه
وقال مساعد رئيس الجمهورية: “هناك مسألة أخرى، بالنسبة لتصنيع معدن البلوتونيوم واليورانيوم، فنحن لا نملك البلوتونيوم لنقوم بتصنيع معدنه، مرة واحدة صنعنا معدن اليورانيوم وأعلنا ذلك وقلنا لا حاجة لنا بتصنيعه مرة أخرى ولكننا أصبحنا نعلم طريقة تصنيعه، وعلى كل حال فليس لدينا حاجة لتصنيعه.
وأشار صالحي: “هدفهم الآخر، كان القيام بإرسال الكعكة الصفراء المنتجة في “اردكان” تحت رقابة وكالتهم لمدة 25 سنة إلى أصفهان، والمكان الوحيد الذي كنا نرسل الكعكة الصفراء إليه هو أصفهان ومن هناك يذهب إلى نطنز”.
وبالنسبة إلى القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تم القبول بها، قال صالحي: “يمكن القول إن قبولنا بتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي من 20 ألفاً إلى 6 آلاف يعتبر قيداً كبيراً. وأضاف صالحي: “نحن كنا نملك حوالي 20 ألف جهاز طرد مركزي، ولكن كان يستخدم منها 10 آلاف جهاز للتخصيب. وهي أصبحت 6 آلاف”.
وبحسب قول صالحي، فإن الـ 10 آلاف جهاز الطرد المركزي هذه كانت تعطي في السنة 2,200 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب، ولكن الآن 5 آلاف فعليين تعطينا 1,500 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب.
وتابع قائلاً: “إن كل عمل أجهزة التخصيب في الجمهورية الإسلامية كان لتزويد الوقود لمحطة بوشهر للطاقة النووية، التي تتطلب 30 ألف كيلو غرام سنوياً. وأضاف: نحن قبل الإتفاق النووي إستطعنا إنتاج 2,400 كيلو سنوياً ولنصل إلى توليد ما يتطلبه مفاعل بوشهر نحتاج إلى 15 سنة.
وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية: “أنه في ظل هذه الظروف، كان لدينا عجز ما بين 25 و30٪ في أجهزة الطرد المركزي، وإذا إفترضنا أن هذه الآلات تعمل بشكل طبيعي في السنوات العادية فإن لديها عجزاً حوالي 12٪ سنوياً، في حين أن المتوسط العالمي هو تحت الواحد في المئة. لذلك، ففي هذه الحالة، التخصيب ليس في مصلحتنا من الناحية التجارية. وقال صالحي: “لهذا السبب، نحن نذهب بإتجاه أجهزة الطرد المركزي التي تملك الخصائص الصناعية.
كما تحدث صالحي عن صناعة أجهزة الطرد المركزي بطريقة الهندسة العكسية، فقال: “إن فعالية أجهزة الطرد المركزي هذه أقل من التي نستوردها، ولكننا بصناعة هذه الأجهزة إستطعنا أن نتخطى هذا الحد ونقوم بتصنيع هذه الأجهزة”.
وأضاف صالحي: “نحن قمنا بصناعة ثمانية أنواع من الأجهزة آخرها آي آر 8 (IR8)في حين أن قدرة أجهزة آي آر 1 (IR1) كانت واحد سو، بينما أصبحت قدرة الأجهزة الجديدة 24 سو.
في نطنز نملك مكاناً لـ 50 ألف جهاز قديم
وتسائل رئيس منظمة الطاقة الذرية بأنه حتى لو لم يحصل الإتفاق النووي وكنا نريد أن نصل إلى 190 ألف سو، فهل كنا سنصل مع وجود الأجهزة القديمة؟ كما أكد صالحي: “نحن نملك فقط مكاناً لـ 50 ألف جهاز قديم في نطنز. لذلك يجب أن نجد مكاناً لـ 140 ألف جهاز مشابه في حين أنه مع أجهزة 24 سو بالإمكان إنتاج مليون سو من الوقود النووي في نطنز”.
وأشار صالحي إلى أن الإنتقال من مرحلة التصميم النظري والوصول إلى مرحلة تصنيع أجهزة الطرد المركزي يتطلب ثماني سنوات، وأضاف: في ظل الظروف العادية، نحتاج إلى سبع أو ثماني سنوات للوصول إلى الإنتاج الضخم لأجهزة الطرد المركزي.
وفي الختام نستطيع القول بأن الإتفاق النووي كانت إيجابياته أكثر بكثير من سلبياته، وهذا ما سينعكس إيجاباً على الوضع الإقتصادي والإجتماعي في الداخل الإيراني. هذا إذا لم تقم أمريكا بخديعة ما في هذا المجال، وهو الأمر الذي حذر منه قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي(حفظه الله).
المصدر / الوقت