التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الغارديان: زمن تسليح الدول الخليجية دون التفكير بالعواقب ولى 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

صحيفة “الغارديان” البريطانية تقول إن الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدورين البريطاني والأميركي في الحرب السعودية في اليمن يوضح أن زمن صفقات الأسلحة مع دول الخليج الفارسي دون التفكير بالعواقب ولى في ظل التقارير الأممية التي تتحدث عن قصف طائرات التحالف السعودي أهدافاً مدنية.

صفقات الأسلحة مع الخليج الفارسي لم تكن جيدة في نهاية المطاف. هذا ما خلصت إليه صحيفة “غارديان” البريطانية في حمأة الانتقادات التي وجهت إلى لندن على خلفية اتهام السعودية بقصف أهداف مدنية في اليمن وما يعني ذلك من دور مباشر أو غير مباشر لبريطانيا نتيجة صفقات الأسلحة بين البلدين.

وقالت “الغارديان” في افتتاحيتها إن “البريطانيين ظلوا لسنوات يبيعون الأسلحة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج (الفارسي) الأخرى وكلهم ثقة وأمل بأنه لن يتم استخدامها مطلقاً. تماماً كما فعل الأميركيون والفرنسيون” مشيرة إلى أن “الأمر الجميل في الموضوع أنه لم يكن هناك أي تكلفة سياسية له، لأن الزبائن كانوا يتعاملون مع هذه الأسلحة الباهظة على أنها ألعاب لجيوشهم الشكلية إلى حد كبير” بيد “أن لكل الأمور الجيدة نهاية إذا كان هذا فعلاً أمراً جيداً”.

الصحيفة لفتت إلى “أن الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدورين البريطاني والأميركي في العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن يوضح أن زمن صفقات الأسلحة مع الخليج (الفارسي) دون التفكير بالعواقب ولى” مضيفة أن “السعوديين وحلفاءهم يقصفون بشكل ممنهج أهدافاً مدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات بواسطة أسلحة باعتها لهم بريطانيا وبمساعدة أو على الأقل عدم إعاقة من قبل المستشارين العسكريين البريطانيين الموجودين في مقارهم”.
وقالت “الغارديان” “صحيح أن لا أدلة قوية على دعم واشنطن ولندن للعملية العسكرية السعودية في اليمن إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن بريطانيا تبدو وكأنها لعبت دوراً مسانداً في الحرب السيئة. وبالتالي يجب أن يكون الهدف الآن محاولة التعويض دبلوماسياً ومن خلال المساعدات الإنسانية إلى أقصى حد من أجل الحد من الضرر الناجم عن هذه الاتفاقيات العسكرية والضغط على “زبائن” بريطانيا من أجل إعادة النظر في نهجهم”.

وحذرت “الغارديان” من أنه حتى لو انتهى الصراع في اليمن اليوم فإن مشكلة ضخ أسلحة في منطقة مضطربة ستبقى قائمة، لافتة إلى أن بعض عقود التسليح طويلة الأمد بما يجعل من الصعب معرفة من سيكون في الحكم حين يحين وقت تسليمها.

الصحيفة البريطانية دعت إلى “حصول المزيد من التباعد عن دول الخليج (الفارسي) وأن يكون هناك اعتماد أقل على علاقة كانت مربحة لكلا الطرفين وغير مؤذية نسبياً لكنها لم تعد كذلك”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق