القوات العراقية تعلن مقتل العشرات من الإرهابيين في محيط بغداد ، وازمة الخنادق تتراوح في مكانها
واصلت القوات العراقية عملياتها النوعية ضد مواقع تنظيم داعش في ناظم التقسيم والبوشجل والنعيمية غربي بغداد، موقعة عدد كبير من العناصر الارهابية بين قتيل وجريح، في حين بقيت أزمة حفر الخنادق على الحدود العراقية السورية موضع تجاذب بين السياسيين العراقيين.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة من سلاح الجو من ايقاع 57 مسلحا من “داعش” وجرح 32 اخرين ومعالجة 39 عبوة ناسفة ومنزلين مفخخين واعطاب 5 عجلات تحمل رشاشة ثقيلة اضافة لتدمير 23 موضعا دفاعيا للتنظيم غربي بغداد وبالقرب من ناظم التقسيم
في الوقت ذاته الذي تمكنت فيه قوة عسكرية من التدخل السريع من قتل /5/ ارهابيين وتدمير عجلة للمسلحين في منطقة الصبيحات غربي بغداد، اضافة لمقتل ارهابيين اثنين وجرح آخر، وتدمير عجلة لهم في منطقتي العبيد وجيب دفار شمال غرب بغداد.
كما تم ضبط وتفكيك مضافة مفخخة وضبط وتفكيك حزام و 3 عبوات ناسفة في منطقة اللاين شمالي بغداد, اضافة لمتابعة وحدات الهندسة من معالجة بقية العبوات الناسفة في منطقة الراشدية.
وقصف طيران الجيش العراقي أحد أهم مقرات عناصر داعش في “بيت ألبو نيسان” مقابل السايلو القريب على منطقة الشريف عباس غربي سامراء في محافظة صلاح الدين، بعد معلومات دقيقة اسفرت عن تدميره بشكل كامل بما فيه من سلاح وذخيرة.
بدورها استهدفت مدفعية الحشد الشعبي مقرات وتحصينات “التنظيم” على طول خط اللاين بالصواريخ والاسلحة المتوسطة والثقيلة ما اسفر عن مقتل العشرات من المسلحين وتدمير عدد كبير من الاليات، وقال مصدر ميداني أن وحدات الرصد جمعت معلومات عن بدأ عناصر داعش بالتجمع في مقرات ومضافات من اجل شن هجوم واسع على المناطق الواقعة على طول خط اللاين غربي سامراء، وباغتتهم مدفعية الحشد واستهدفت تجمعاتهم واوقعتهم بين قتيل ومصاب.
الى ذلك قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي إن “القوات الأمنية العراقية نفذت عملية عسكرية فعلية لتطهير منطقة السجارية (شرقي الرمادي)، من خلال قصف مدفعي تمهيدي لتدمير معاقل التنظيم الارهابي، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر داعش وتدمير مقر لهم في السجارية”.
وأضاف المحلاوي إن” القوات الأمنية من الجيش والفرقة الثامنة والشرطة وبدعم من طيران التحالف تكثف قصفها المركز على تجمعات تنظيم داعش وتدمير تحصيناته في محيط منطقة السجارية لضمان تحريرها بالكامل”.
سياسياً، جدد الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية في العراق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، تحذيراته من “مؤامرات” جديدة عبر عناوين جديدة، غايتها التقسيم وإثارة الفتنة الطائفية، داعيا الإعلام العراقي إلى كشف تلك “المخططات”.
وأفادت “السومرية نيوز”، أن المالكي قال في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم للإعلاميين في محافظة النجف الأشرف، اليوم، بحسب بيان لمكتبه: “إننا بحاجة الى الإعلام المقاتل والى إعلاميين مجاهدين يواجهون الأفكار الكاذبة والحقائق المزيفة”، مشيرا إلى أن “أوضاع العراق الاستثنائية تحتاج الى كلمة وموقف تعكس صدى الحقيقة وتكشف المؤامرات والمخططات الشريرة”.
وأضاف: أن “المنطقة تواجه، اليوم، تحديات كان البعض يتصور أنها محصورة بالعراق، لم يدركوا أنها ستضرب أطناب المنطقة”، محذرا من “صفحات جديدة من المؤامرات ستفتح لكن عبر عناوين جديدة غايتها التقسيم وإثارة الفتنة الطائفية”.
ودعا المالكي الإعلام العراقي إلى “كشف تلك المخططات والجرائم وان لا يغفل عن ما يرتكب بحق الإنسانية من قبل دعاة الشر والإرهاب في أي دولة في العالم”، مطالبا الإعلاميين بـ”دور أكبر في الدفاع عن الحشد الشعبي المقاوم الذي يواجه مؤامرة خطيرة تهدف الى إنهاء تلك التشكيلات التي لبت نداء والوطن والمرجعية”.
وفي سياق آخر،نفت الحكومة المحلية في كردستان العراق ان يكون الهدف من حفرها خندقا من منطقة ربيعة على الحدود السورية الى قضاء خانقين، محاولة لترسيم حدودها، فيما طالب سياسيون الحكومة الاتحادية بالتحقيق في هذا الملف، وأكد عدد من القيادات الميدانية الكردية ان الهدف من حفر هذه الخنادق هو حماية قوات البيشمركة من هجمات تنظيم “داعش”، فيما تطالب قوى سياسية بغداد بالتحقيق في هذا الملف.
وقال الفريق جبار الياور أمين عام وزارة البيشمركة: ليس لهذه الخنادق أي علاقة بحدود كردستان وليس لها أي علاقة بالمواضيع الجغرافية أو السياسية أو المشاكل الموجودة ما بين كردستان وما بين الحكومة الاتحادية.”
بدوره قال هيوا عبد الله قائد قاطع جنوب كركوك: “هذا الخندق لأجل تحصينات القطاعات الدفاعية، المواضع الدفاعية لقوات البيشمركة وليس إلى شئ آخر، أنتم ترون بأعينكم بأن هذا الخندق هو خندق من ضمن التحصينات الدفاعية لقوات البيشمركة”.
واوضح حسن تورهان برلماني تركماني: نحن نسأل السيد حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة هل لديه موافقة على حفر هذا الخندق أولاً؟ ثانياً: لماذا كان حفر الخندق سريا ولم يكن علنياً؟ ثالثاً إذا كان الموضوع أمنياً فيجب أن يكون لدى حكومة إقليم كردستان تطمينات أن الخندق سوف لن يُستخدم لأغراض سياسية ولأغراض رسم الحدود.”
المصدر / الوقت