التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

مفاوض سوري في جنيف 3: لامحاصصة طائفية بالوفد الحكومي ودمشق لن تحاور إرهابيين 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد استاذ القانون العام بجامعة دمشق، وعضو الوفد السوري بمفاوضات جنيف2 محمد خير عكام إن الحكومة السورية تستند إلى مصلحة البلد بقبولها حضور محادثات جنيف3 الخاصة بالأزمة السورية، لافتا إلى أن الوفد الحكومي بالمحادثات ليس فيه محاصصة طائفية كوفد المعارضات، وإنما على أساس المصلحة السورية والبنية العلمية والقانونية لمتطلبات الحل.

عكام وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس، أكد ان وفد دمشق هو وفد دبلوماسي وقانوني، يشابه الوفد الذي مثل الحكومة السورية في جنيف 2 ، ومساري موسكو 1 و 2، إلا أنه أوسع من الوفدين السابقين.
وشدد المفاوض السوري على إن الحكومة لن تجلس على طاولة تحاور يكون عليها أيا من ممثلي الميليشيات المسلحة، لافتا إلى أن محاولات النظام السعودي لفرض اسم محمد علوش ككبير للمفاوضين من الطرف المعارض لن تقبلها دمشق، فالمذكور له علاقة مباشر بالعديد من الأعمال الإرهابية بكونه يمثل ميليشيا جيش الإسلام التي ارتكبت جرائم، ترقى لكونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فإن موقف دمشق من هذا التمثيل مبني على أساس القانون الدولي والقانون الجنائي الواصف لجرائم الميليشيات المسلحة في سوريا.
وأكد عكام على إن الواقع الميداني المتبدل لصالح الجيش السوري في المعارك الدائرة على أكثر من جبهة، والتي يتم استعادة السيطرة من خلالها كل يوم على أرض جديدة ونقاط لها ثقلها العسكري والسياسي، دفع الأمريكيين إلى الهرولة نحو إيجاد حلول للأزمة السورية خلال وقت قريب، وقبل أن تنهي قوات الجيش السوري الوجود المسلح على الأراضي السورية، وإن ميل المعارضات إلى التعنت والتمسك بمطالب تعجيزية وخارقة للقرار رقم /2254/ الصادر عن مجلس الأمن فيما يخص الأزمة السورية، هو انعكاس لمحاولة الأطراف الداعمة لهذه المعارضات تحصيل ما عجزوا عن تحصيله في الميدان، وهذا الكلام منافي للواقع وللمنطق السياسي.
وشدد عكام على إن المجتمع الدولي لا يمكنه فرض حل على السوريين، فالقرار الدولي الصادر بهذه الخصوص يؤكد على إن الحل بيد السوريين وحدهم، ولن يترك الوفد الحكومي الفرصة مفتوحة أمام أي قوة سياسية إقليمية أو دولية للتدخل في الشأن السوري ورسم الحل السياسي، مؤكدا في الوقت نفسه على إن وسائل الإعلام التي تحاول الترويج لأن الوفد السوري سيقدم تنازلات سياسية كبرى في جنيف 3، تحاول فصل العالم عن الحقيقة المطلقة التي تنعكس من الميدان السوري.
وختم عكام حديثه بالتأكيد على إن دمشق هي الطرف المرتاح في جنيف 3، لكونها تستند إلى الشرعية السورية ومنجزات الجيش السوري على مختلف الجبهات، ولن تسمح باستغلال قرار مجلس الأمن رقم 2254 للمساس بالسيادة السورية، والحل لن يكون إلا سورياً خالصاً.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق