عصفور “تويتر” يحتضر فهل يغرد خارج السرب
يعيش موقع تويتر مشاكل جمة أثرت كثيرا على أعداد المشتركين وأسهمه في ظل منافسة متزايدة مع شبكات التواصل الاجتماعي.
ويرى خبراء وأخصائيون بمواقع التواصل الاجتماعي أنه بات من الصعب الدفاع عن حق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في التواجد بعد الحال الذي وصل اليه.
وكان العديد من المشاركين يستعملون تويتر كخدمة لا غنى عنها تتيح بتغريدة لا تزيد على 140 حرفا ورمزا، الاطلاع على شؤون الساعة وآخر المستجدات، إلا أن التعديلات الجديدة التي تجعل من الصعب متابعة الدردشات أو الأحاديث إضافة إلى غياب الصرامة في التأكد من موثوقية المصادر يجعل المعلومات موضع ريبة.
إلى ذلك، انتشر على موقع تويتر في الفترة الأخيرة العديد من الخطابات التي تحث على العنف والكراهية بالإضافة إلى التهديدات، وبدت شركة تويتر غير مستعدة للتعامل مع هذا الشكل من أشكال العنف على الإنترنت حيث لم تكن لديها أدوات تذكر لكسر تلك الموجة.
ولاحظت مجلة “نيويوركر” أن توتير لم تتمكن حتى من حماية المشاهير الذين يستخدمون موقع المدونات الصغرى مشيرة الى ان زيلدا ابنة الممثل الراحل روبن وليامز توقفت منذ صيف 2014 عن استخدام “تويتر” بسبب سلسلة من الهجمات الشرسة عليها.
في غضون ذلك، وفي مواجهة هذه المشاكل أعادت الشركة تعيين جاك دورسي أحد مؤسسيها رئيسا تنفيذيا بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق دك كوستولو وبقاء الشركة بلا رئيس طيلة صيف 2015، علما بأنه خلال العام الذي سبق عودة دورسي ارتفع عدد مستخدمي توتير بنسبة 11 في المئة فقط.
يذكر أن عدد مستخدمي “توتير” في الولايات المتحدة لم يسجل زيادة خلال الفصول الثلاثة الأولى من عام 2015، خاصة وأن فيسبوك لم يعد المنافس الوحيد الذي تخطى تويتر بعدد المستخدمين بل أن خدمات مثل “إنستغرام” و”واتس آب” وحتى “وي تشات” لديها الآن من المستخدمين ما يزيد عددهم على مستخدمي تويتر.
إلى ذلك شهدت الأيام الأخيرة رحيل نائب الرئيس لشؤون الإعلام ونائب الرئيس لشؤون المنتجات لـ “إنستغرام” المملوكة من شركة “فيسبوك” إضافة إلى توجه رئيس خدمة الفيديو المتنامية إلى شركة “غوغل”، ناهيك عن رحيل نائب رئيسها للشؤون الهندسية ومدير الموارد البشرية.
هذا وتردد أن خدمة توتير ستبدأ السماح بتغريدات حجمها 10 آلاف حرف ورمز مع إمكانية تحميل صور متعددة أو فيديوهات.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق