برفقة وفدين إنجليزي وفرنسي ، ممثل الرئيس الامريكي يصل الى سوريا بذريعة زيارة مدينة كوباني
ذکرت مصادر كردية أن “بريت ماكغورك” ممثل الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، في التحالف الذي تم تشكيله في سبتمبر من العام الماضي تحت ذريعة مكافحة داعش، دخل يوم الأحد مدينة “کوباني” (عين العرب) الكردية في سوريا.
واشنطن لم تؤكد بعد زيارة المسؤول الأمريكي الرفيع المستوى إلی الحدود السورية، لكن الناشطين الأكراد قد نشروا في وسائل التواصل الاجتماعي صوراً عن اجتماع “بريت ماكغورك” مع مسؤولي هذه المدينة التي تحررت قبل بضعة أشهر من احتلال تنظيم داعش الإرهابي.
وقد أعلن “ماكغورك” الأحد انه وصل إلى العاصمة العراقية بغداد للقاء المسؤولين العراقيين، ولكنه لم يشر إلی زيارته لسوريا، والتي تبدو سريةً.
ويقال إن وفدين من بريطانيا وفرنسا قد رافقا ممثل “باراك أوباما” في هذه الزيارة، وقاما بتفقّد المدينة.
وليس من الواضح بعد ما إذا كانت الحكومة الأمريكية، التي تقصف منذ أكثر من عام وتحت ذريعة مكافحة داعش، أجزاء مختلفة من سوريا دون تفويض من مجلس الأمن والحكومة السورية، قد أخذت إذناً من دمشق قبل إرسال “ماكغورك” إلی أراضيها أم لا.
واذا تأكد نبأ هذه الزيارة، فهذه هي المرة الأولى منذ بدء الصراع في سوريا، التي يصل فيها مسؤول أمريكي حكومي إلی هذا البلد.
كما أيدت وكالة فرانس برس أيضاً زيارة “ماكغورك” إلی کوباني نقلاً عن مصدرين، ولكنها ذکرت أن وزارة الخارجية الأمريكية و رداً على طلب هذه الوكالة، صرحت بأنها غير قادرة على تأكيد هذا النبأ حتى هذه اللحظة.
المصدر الذي استندت إليه وكالة فرانس برس، قال إن “ماكغورك” والوفد المرافق له، قد التقى قادة ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية”، أي تحالف الأحزاب الكردية في سوريا وكذلك الجماعات العربية المدعومة من قبل أمريكا.
وأضاف هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “أن هذه القاءات سوف يكون لها تأثير علی العديد من التطورات التي سنشهدها في المنطقة.” وتابع أن المحادثات التي جرت في كوباني تناولت بشكل رئيسي الخطط العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المصدر إن الوفد غادر سوريا “بعد عقد اجتماعات أحيطت بالسرية وبإجراءات أمنية مشددة في الأماكن التي عقدت فيها”. مشيراً إلی أنه تم خلال الاجتماعات “مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا واجتماع جنيف 3 ومستقبل سوريا”.
ويأتي لقاء “ماكغورك” مع ممثلي الأكراد في سوريا، بعد أن امتنع “ستيفان دي ميستورا” مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا، وبضغط من تركيا التي تعارض حضور وجود الأكراد في محادثات السلام، عن دعوة قادة “حزب الاتحاد الديمقراطي” إلی الاجتماع الذي بدأ أمس في مدينة جنيف السويسرية.
کما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر كردية، أن “توني بلينكن” نائب وزير الخارجية الأمريكي أيضاً قد تحدث هاتفياً مع “صالح مسلم” رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، لمناقشة وجهة نظر واشنطن بشأن المسالة الكردية ومحادثات السلام.
اشارت بعض المصادر المقربة من الأکراد أن الوفد الأمریکی و الغربی حمل تطمينات لأکراد ، بعد عدم توجيه دعوة لهم لحضور جنيف3، مفادها أن مطالب الأکراد ستكون حاضرة في المباحثات، وأن التحالف الغربي يعتبر الإدارة الذاتية وقواتها شركاء حقيقيين.
المصدر / الوقت