التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الجعفري للمانحين :لابد ان تحسنوا للعراق وسورية بعد إساءة الدواعش الذين حملوا جنسيات بلدانكم 

بغداد – سياسة – الرأي –
دعا وزير الخارجية ابراهيم الجعفري اليوم الخميس ، على المشاركين في مؤتمر المانحين من أجل سورية والذي تقام أعماله في العاصمة البريطانيّة لندن ، على ضرورة دعم العراق وسورية قائلا ” لابُدَّ أن تجعلوا شُعُوب الضحيّة في سورية، والعراق يشهدون من خلال مُساعداتكم الإحسان باسم بلدانكم رغم ما شهدوه من إساءة الدواعش الذين حمل بعضهم جنسيات بلدانكم ظلماً وزوراً.

وذكر الجعفري في كلمته بالمؤتمر “نجتمع اليوم؛ لأنَّ لدينا شعوراً مُشترَكاً بالمسؤولـيّة الدولـيّة التي تقع على عاتق الجميع، وحشد الجُهُود الدولـيّة في مُحاوَلة لتخفيف المُعاناة الإنسانيّة التي طال أمدها للشعب السوريِّ، والمُستمِرّة منذ أكثر من خمس سنوات، والتحدِّي الكبير بشأن موضوع اللاجئين السوريِّين في دول الجوار السوريِّ.
وتابع “ينعقد الاجتماع الرابع للمانحين ولهيب الكارثة الإنسانيّة لايزال مُشتعِلاً في سورية حاصداً معها عشرات الآلاف من الأبرياء، ومُشرِّداً، ومُهجِّراً الملايين من السوريِّين نتيجة الصراع الدائم؛ وبسبب ما تركه الإرهاب من داعش، والنصرة من خراب ودمار”.
واكمل بالقول “إذ يشهد العالم اليوم وجود أكثر من لاجئ وهو المجتمع السوريِّ حيث يوجد ما يقرب من أربع ملايين ونصف لاجئ سوريّ وستة ملايين نازح في ظل ظروف وأوضاع مأساوية كما حُـرم مليونان من الأطفال اللاجئين دون سن 18 عاماً حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد جيلاً كاملاً علاوة عن تزايد أعداد القتلى منذ اندلاع الأزمة في سورية وأنا متأكد بأنه وخلال كلمتي هذه فان هناك مقتولاً ومهجراً ولاجئاً ونازحاً في سورية.
واضاف “إنَّ استمرار الصراع في سورية يُولـِّد المزيد من قتل الأبرياء، ويزيد من مُعاناة اللاجئين السوريِّين؛ لذا فالحلّ السياسيّ السلميّ هو الحلّ الأمثل، والأنسب لإنهاء الأزمة في سورية، ومعالجة أوضاع اللاجئين، والنازحين من أبناء الشعب السوريِّ. وعلى المُجتمَع الدوليِّ الالتزام بإنهاء الصراع في سورية، وتطبيق ما جاء في قرار مجلس الأمن 2254 عام 2015”.
وبين “نجتمع اليوم من أجل تقديم المُساعدات المالـيّة للاجئين السوريِّين، والدول المُضيِّفة لهم، وقد بادر العراق منذ بداية الأزمة السوريّة بتقديم المُساعَدات للاجئين، إذ يُوجَد في العراق أكثر من 250.000 لاجئ قدَّم لهم العراق المعونة الإنسانيّة، كما تبرَّع في المُؤتمَر الأول للدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريِّين المُنعقِد في الكويت في كانون الثاني 2013 بمبلغ 10 ملايين دولار، وتبرَّع كذلك بـ 13 مليون دولار في المُؤتمَر الثاني المُنعقِد في دولة الكويت، وكذلك في عام 2014، وخصَّص جزءاً من ميزانيّة الطوارئ لدعم اللاجئين السوريِّين”.
وقال “في حزيران 2014 تعرَّض العراق لهجمة إرهابيّة من قبل عصابات داعش الإرهابيّة أدَّت إلى سُقوط بعض المناطق، ونزوح الكثير من المُواطِنين من المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش الإرهابيّة، إذ يُوجَد ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح في العراق، وأكثر من 350 ألف لاجئ عراقيٍّ في الخارج، وانعكست هذه الأوضاع الأمنيّة على الاقتصاد العراقيِّ، ولاسيَّما مع الانخفاض الشديد الذي يشهده سوق النفط العالميّ”.
ورأى ان “ما يشهده العالم اليوم من أوضاع أمنيّة، واقتصاديّة، ولاسيَّما العراق، وسورية هو نتيجة سيطرة عصابات داعش الإرهابيّة على مناطق في العراق، وسورية؛ وللحدِّ من مُعاناة اللاجئين ينبغي أن تكون هناك جدّية من قبل المُجتمَع الدوليِّ في مُحارَبة إرهابيِّي داعش”.
وشدد “لابُدَّ أن تجعلوا شُعُوب الضحيّة في سورية، والعراق يشهدون من خلال مُساعداتكم الإحسان باسم بلدانكم رغم ما شهدوه من إساءة الدواعش الذين حمل بعضهم جنسيات بلدانكم ظلماً وزوراً.”
واكد ضرورة إيقاف مكائن الموت، والتشويه عادا اياه امرا مهما مبينا إنّ”َ التمويل، والمُساعَدات التي تـُعنى بتطوير القطاعات الإنسانيّة المُهمّة، والحيويّة في مسألة الأمن، والمدارس، والمستشفيات مُهمّة، لكنَّ التفكير الجدِّي بإيقاف ماكنة الموت أمر مُهمّ جدّاً”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق