سياسي مصري : الحريات بمصر تعاني اكثر من عهد مبارك 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى احمد فوزى السياسي المصري وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي ان مصر تعاني من حالة عدم استقرار كبير تظهر واضحة في التعامل الامني مع المواقف المختلفة.

واضاف ، فهناك حالة من الاستنفار الامني تسيطر علي مفاصل الدولة تحت ذريعة محاربة الارهاب، وهذا ما يؤثر بشكل كبير علي الحريات العامة في الدولة والتي اصبحت تعاني بشدة في الشهور الاخيرة ، وكانت اخر تلك المظاهر منع الحقوقي جمال عيد من السفر خارج البلاد والقبض علي الرسام اسلام جاويش دون توجيه تهمة له .

وقال فوزى في تصريح ل” فارس” ان مصر اصبحت دولة بوليسية اكثر مما كانت عليه في عهد المخلوع مبارك فأصبحت لغة القبض والاختفاء القسري هي اللغة السائدة في التعامل مع كل من يخالف النظام في الرأي مهما كان هذا الشخص حتي من ساند النظام يتهم بالتخوين لمجرد رأي مخالف او اعتراض علي قانون. وهو ما جعل ممارسة السياسية في حد ذاتها امر غاية في الصعوبة سواء للافراد او الاحزاب التى خسرت معظمها معركة البرلمان بعد سيطرة المال السياسي وتدخل الامن في العملية الانتخابية.

واشار فوزى ان المواطن المصري اصبح لديه غضب شديد من الممارسات الامنية التى تؤثر علي حريته ، وعاد بنا الزمن لما هو اسواء من نظام مبارك لدرجة اننا نسمع الناس في الشارع تتمني لو تعود ايام مبارك ، لذلك يجب علي الدولة ان تعي جيدا مخاطر الوضع الحالي.

وحول دور البرلمان المصري لحماية الحريات قال فوزي البرلمان الحالي برلمان النظام ولن يعترض علي شئ فهو برلمان جاء بتوافق مع الحكومة وحتي قانون الخدمة المدنية الذي رفضه البرلمان لما يكن ليرفضه لولا حالة الغضب الشعبي الموجودة تجاه هذا القانون المعيب، لذلك لا يمكن ان نضع امال علي هذا البرلمان لنصرة الحريات في مصر والامل معقود علي توجهات الرئيس نفسه .انتهى