التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

وزير النفط : انبوب التصدير عبر الأردن بطاقة مليون برميل/ يوم وسينفذ عن طريق الاستثمار 

بغداد – اقتصاد – الرأي –
قال وزير النفط عادل عبد المهدي ،اليوم السبت، ان التوقيع في بكين على تشكيل ائتلاف بين شركة الانابيب الصينية CCP ومؤسسة الماس القابضة الاردنية Mass Global Holdings لمد الخط من النجف، مروراً بالانبار، وصولاً الى العقبة، سيجد منفذا جديدا للعراق نحو البحر الاحمر ومصر والمتوسط وبطاقة مليون برميل/يوم ، وسينفذ حسب الاسلوب الاستثماري BOOT، اي بناء، ملكية، تشغيل، تحويل ملكية ، فيقوم الائتلاف بتمويل المشروع وتنفيذه، مقابل اجور خدمة، يأخذها من عملية نقل الخام خلال مدة العقد.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم، انه” وبعد دراسات عديدة واجتماعات داخل الوزارة، واتصالات متواصلة مع الجانبين الاردني والمصري ، وبعد توقيع مذكرة التفاهم بين البلدان الثلاثة ، وجهود مضنية تم التوقيع في بكين على تشكيل ائتلاف بين شركة الانابيب الصينية CCP ومؤسسة الماس القابضة الاردنية Mass Global Holdings لمد الخط من النجف، مروراً بالانبار، وصولاً الى العقبة، وايجاد منفذ جديد للعراق نحو البحر الاحمر ومصر والمتوسط، بطاقة مليون/برميل/يوم بضمنها 150 الف برميل/يوم لمصفى الزرقاء الأردني”.
وأضاف” وحسب الاسلوب الاستثماري BOOT، اي بناء، ملكية، تشغيل، تحويل ملكية.. فيقوم الائتلاف بتمويل المشروع وتنفيذه، مقابل اجور خدمة، يأخذها من عملية نقل الخام خلال مدة العقد”، مبينا انه” يسمح هذا النمط من الاستثمار، الذي لا يكلف الخزينة مباشرة، البدء بالتنفيذ رغم الظرف المالي. على العكس سيعظم الموارد ويوفر فرص عمل لالاف المواطنين، ويمنحنا المرونة الداخلية بربط حقولنا الجنوبية والوسطى والشمالية ببعضها، ويربط العراق بجيرانه وبالعالم الخارجي، ارتباط مصالح ومنافع”.

وبين انه” انطلاقاً من {النجف} التي ستستلم الخام من الحقول الاخرى، سيتفرع فرعين.. الاول سيمر بمحاذاة الحدود العراقية السعودية وصولاً الى الاردن.. وهو ما تم دراسته ورسم مساراته ويمكن المباشرة به كخط اضافي للمشروع الاساس المتجه نحو {حديثة} الذي سيتم تنفيذه حال سماح الظروف الامنية بذلك.. وهذا امر استراتيجي لانه سيربط {كركوك} بـ{حديثة}، ومنها يتفرع الخط الى فرعين.. نحو سوريا والأردن”.

واكد ان” قوة العراق وضعفه هو موقعه.. فالعراق في موقع قوي وممتاز لانه يربط بين ايران وتركيا والمنطقة العربية وبحار ومحيطات العالم التي عبرها ينقل الجزء الاعظم من الخام والمشتقات”، مشيرا الى ان” العراق ضعيف بسبب ضيق منفذه البحري الوحيد في البصرة.. لذلك سعى العراق لربط حقوله الداخلية بعضها ببعض من جهة، والوصول من جهة اخرى الى البحار والمحيطات.. فكان اول خط هو {الموصل – حيفا} في 1932.. بطاقة 350 الف برميل/يوم، والذي توقف بعد اغتصاب فلسطين في 1948.. وخط {كركوك – بانياس} في سوريا، الذي انشأ عام 1952، بطاقه 1.4 مليون برميل/يوم، والذي توقف مراراً بسبب الخلافات السياسية، ثم توقف نهائياً بسبب الاحداث الاخيرة في البلدين”.
وتابع قائلا” وفي 1977 والثمانينات تم انشاء خطين متوازين من {كركوك} الى ميناء “جيهان” التركي بطاقة 1.6 مليون برميل/يوم، والذي توقف طويلاً خلال فترة العقوبات والحصار، ثم تعرض بعد 2003 لعدة هجمات وانقطاعات الى ان توقف نهائياً في شباط 2014 بسبب العمليات الارهابية، واستعيض عنه احياناً لتصدير نفط كركوك والاقليم بالخط الذي انشأه {الإقليم} نحو {فيشخابور} ثم الى {جيهان} ، واخيراً وليس اخراً الخط العراقي – السعودي بطاقة 1.65 مليون برميل/يوم، والذي مُد في الثمانينات ابان الحرب العراقية الايرانية نحو مدينة {ينبع} السعودية على البحر الاحمر، والذي توقف بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990″.

وأشار” لذلك عندما تمزق الشبكة الداخلية، وتعطل ارتباطاته الخارجية، فان العراق يدفع اثماناً عالية نتيجة عدم الاستقرار الداخلي والخلافات الاقليمية السياسية، وهذا امر على سياسيينا، وكل من يتكلم بالوطنية ان يدركه تماماً.. والا فانه سيعرض المصالح العليا للبلاد الى اشد المخاطر”، مستدركا” ومن هنا الحرص على تنظيم جبهتنا الداخلية واشاعة الاستقرار والامن وحسن العلاقة بين جميع المناطق والمكونات من جهة، ومن جهة اخرى بفتح الخطوط بالاتجاهات الاربعة.. فعدا المشروع اعلاه مع الاردن، فان واجبنا يتطلب تطوير قدراتنا التصديرية في البصرة والجنوب.. والبحث مع الجانب السعودي الخط المشترك الذي مول بالكامل من العراق وقتها.. والاتفاق مع ايران لمد شبكة انابيب في الجنوب والوسط والشمال، والتي منعت الخلافات السياسية السابقة من الانفتاح عليها، وانتظار تحسن الظروف لعودة عمل خطوط النفط مع سوريا ولبنان”.

ونوه قائلا” استثمر هذه المناسبة لاشيد بالجهود التي بذلها كادر وزارة النفط.. من عاملين ومدراء ووكلاء، وخصوصاً الدوائر القانونية وشركات التسويق والانابيب والمشاريع.. واشكر الزملاء في الاردن ومصر.. ويهمني بشكل خاص ان اثني علناً على الجهود الكبيرة والخبرة الممتازة التي بذلتها المهندسة نهاد احمد موسى مديرة دائرة المشاريع النفطية ورئيسة الادارة المشتركة.. فلقد كانت بحق مهندسة المشروع وبطلته الأساسية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق