انقسامات داخلية في تنظيم داعش بعد تراجع الموارد المالية
وكالات – امن – الرأي –
تتجه القوات العراقية لاستغلال الظروف الداخلية التي يمر بها تنظيم “داعش” لصالحها في أعقاب الانقسامات التي شهدتها صفوف التنظيم لاسيما بين قيادات “ما قبل الفتح” وما بعده ،فضلا عن تراجع الموارد المالية له في أشبه ما يكون بثورة داخلية يواجهها التنظيم الارهابي.
وكانت مصادر محلية من داخل مدينة الموصل أفادت في مناسبات سابقة بوجود اشتباكات بين قادة وعناصر التنظيم لأسباب مختلفة تعكس حالة الانقسام الواضحة التي يمر بها التنظيم لاسيما بعد لجوئه إلى إعدام العشرات من عناصره بعد الخسائر التي تعرض لها في العديد من جبهات القتال.
ويقول مصدر أمني رفيع لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “داعش يواجه انقسامات حادة وصلت الى حد الاشتباكات والاقتتال بين القادة ومواليهم ممن يسمون بقادة ما قبل الفتح أي أنهم كانوا موجودين قبل سيطرة التنظيم على مدينة الموصل وبين من هم جاؤوا بعد هذا وهم المعروفون بقادة ما بعد الفتح”.
ووفقا للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن “هذه الانقسامات بدأت تتضح بسبب تراجع الموارد المالية جراء تراجع أسعار النفط واستهداف الأرتال المحملة له وغيرها من أسباب جعلت موارد التنظيم تنخفض كثيرا وهو ما لم يرض الكثير من قادته ومواليهم لتأثرهم بهذا الأمر ما جعلهم يبحثون عن سلطات أعلى داخل التنظيم على حساب قادته الأصليين”.
ويضيف المصدر ذاته ،إن “القوات العراقية بدأت تدرس إمكانية استغلال هذه الثورة الداخلية لصالح إنهاء وجود التنظيم في العراق لاسيما وأن الكثير من قيادات داعش وعناصره من العراقيين لا يتفقون مع الأجانب فضلا عن أن الأجانب لا يثقون بالعراقيين لكونهم يعتبرون أنفسهم قادة درجة ثانية في التنظيم لاسيما داخل الأراضي العراقية”.
بدوره يقول النائب عن التحالف الوطني محمد ناجي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “تزايد الخلافات داخل عصابات داعش تعود للانتكاسات المتكررة التي تمنى بها نتيجة العمليات التي تنفذها القوات العراقية المشتركة وتحقق فيها الانتصارات”.
ويضيف ،إن “داعش ومن معه يمرون بمشاكل عصيبة واختلافات كبيرة نتوقع أن تزداد اكثر وأكثر ما يدعونا الى ان نستمر بتحقيق الانتصارات”.انتهى