تونس: لن نلغي اتفاقياتنا مع ايران بل سنطورها
تونس ـ سياسة ـ الرأي ـ
نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة التونسية خبر إلغاء تونس اتفاقيات السياحة مع ايران، مؤكدا انها ستسعى الى تطويرها، مصرحا اذا اراد الناتو شن حرب في ليبيا، فإن تونس لن تشارك فيها.
وقال خالد شوكات في حديث مع جريدة “الشرق الاوسط” السعودية ان إلغاء اتفاقيات السياحة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين وسائر الدول لا صحة له.
وأوضح شوكات: ان تونس لا تلغي اتفاقياتها مع هذه الدول (ايران، الصين و…) حسب المزاج او عبر الدعايات الفيسبوكية، تلك الدعايات التي تطرح باسم خطر انتشار المذهب الشيعي في تونس عبر السياح الايرانيين.
وأضاف: اننا لا نريد ان نتدخل في شؤون ايران او سائر الدول العربية والاسلامية، ولن نسمح لأي طرف التدخل في شؤوننا الداخلية.
وتابع: لا اعتقد ان هوية الشعب التونسي متزعزعة الى هذا الحد ليخشى من السياح الذين ينوون قضاء اسبوع في الفندق او المسبح او المناطق السياحية.
وتشير هذه التصريحات للمسؤول التونسي الى معارضة السلفيين في مصر لدخول السياح الايرانيين، ما اضطر الحكومة المصرية وتحت الضغوط السعودية الى إلغاء اتفاقيات السياحة بين طهران والقاهرة وذلك بعد اتهام ايران بالسعي لـ “نشر المذهب الشيعي بواسطة السياح”.
وأشار شوكات الى ان الاتفاقية السياحية مع ايران تحظى بسابقة طويلة، مؤكدا انه لابد من تنفيذها وتطويرها لأننا نشهد التنافس الغربي والدولي على تطبيع العلاقات مع ايران في فترة مع الاتفاق النووي.
وفي جانب آخر من تصريحاته، لفت المتحدث الرسمي للحكومة التونسية الى ان الحرب المحتملة في ليبيا ستترك تبعات سلبية على دول الجوار، وقال: إذا تأكد لدى السلطات التونسية أن الناتو بصدد شن حرب اخرى في ليبيا، فإنها لن تشارك فيها ابدا (…)، حتى لو كانت تحت غطاء أممي، لأن تونس والدول المجاورة لليبيا تدرك جيدا خطر التوتر العسكري والأمني في بلد يواجه العديد من الأزمات.
وأعلن شوكات دعم تونس للعملية السياسية في ليبيا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأردف: ان الحكومة التونسية منحت للأطراف الليبي فرصة الاجتماع والتشاور واجراء المحادثات والتفاوض دون التدخل في شؤونها الداخلية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق