التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

عمليات النصر في حلب .. إنجازات كبيرة وتأثيرات إقليمية 

في اول ايام شهر محرم وبعد شهور من الاعداد والتجهيز بدأت عمليات الجيش السوري وحلفائه اللبنانيين والمستشارين الايرانيين في محافظة حلب السورية لطرد الارهابيين منها واستهدفت العمليات عمق الريف الجنوبي وعمق الريف الشمالي لحلب وسميت العمليات بـ “النصر”.

الريف الجنوبي

ومن اجل قطع طرق امدادات الارهابيين عمدت القوات السورية الى السيطرة على المرتفعات المشرفة على خطوط امدادات الارهابيين وفي الريف الجنوبي تمت السيطرة على 85 كيلومترا مربعا خلال 5 ايام ورغم ان التقدم كان بطيئا في الايام الاولى لكن مع مرور الوقت اصبح التقدم سريعا وبات ارهابيو جبهة النصرة واحرار الشام وجيش الفتح في دائرة النيران وسيطرت القوات السورية والمقاومة على عمق الريف الجنوبي لحلب وبدأ التهيؤ للجزء الثاني من العملية ومن ثم تقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني باتجاه الريف الشرقي بهدف تحرير مطار كويرس العسكري وتم انجاز الامر.

داعش والنصرة يتحالفان

ولأول مرة تحالف ارهابيو داعش والنصرة لقطع الطريق الذي يوصل بين جنوب حلب وشرقه ونجحوا في ذلك مؤقتا لكن القوات السورية والمقاومة استطاعت السيطرة على ذلك الطريق مرة اخرى.

الريف الشرقي لحلب

في هذه المنطقة استطاعت القوات السورية والقوات الحليفة معها من جهة والقوات الكردية من جهة اخرى ان تطبق على مدينة الباب التي كان داعش يرسل النفط منها الى تركيا، والجدير بالذكر ان كافة المناطق التي تحررت في هذا القطاع كانت مناطق يقطنها اهل السنة.

المرحلة الثانية من عمليات نصر في حلب

في اليوم الاول من شهر فبراير بدأت القوات السورية والقوات الحليفة معها عملياتها لكسر حصار بلدتي نبل والزهراء في شمال حلب وتفاجأ مسلحو جبهة النصرة بهذه العملية وبعد ايام قليلة تم تحرير البلدتين وتم الربط بين شمال حلب وشمال شرقها وقطع طريق امدادات الارهابيين الممدود من الحدود التركية الى غرب حلب.

ومع تحرير نبل والزهراء باتت منطقة عفرين الكردية محررة ايضا وبات الجيش السوري يسيطر على مناطق شمال غرب حلب التي تصل الى الحدود التركية وباتت تركيا تشعر بالضيق وتواجه مشاكل كبيرة في امداد الارهابيين بالسلاح وباتت تركيا مجبرة على الالتفاف حول حلب وايصال الدعم للمسلحين عبر محافظة ادلب.

وتعمل القوات السورية الان على اكمال تطويق ريف حلب والايام المقبلة ستشهد المزيد من الضغط على الارهابيين.

ان الضربة النفسية التي تلقتها الجماعات المسلحة وحماتهم الدوليون مثل تركيا والسعودية كانت انجازا سياسيا كبيرا دفع الفريق المنقاد للسعودية في مفاوضات جنيف الى اعلان انسحابه من المفاوضات فور تلقيه نبأ تحرير بلدتي نبل والزهراء وقد طلب الامريكيون من ستيفان ديميستورا ان يعلن تعليق المفاوضات وليس فشلها لكي لايتم توجيه اللوم الى هذا الفريق بسبب افشال المفاوضات.

وحتى الان قد حررت عملية نصر حوالي 1400 كيلومتر مربع من محافظة حلب وقتل في هذه العملية حتى هذه اللحظة نحو 3500 ارهابي بينهم 300 قائد ميداني كبير.

وربما يعمد الارهابيون منذ الان وصاعدا الى رص صفوفهم بشكل اكبر لمواجهة القوات السورية وربما يتحرك الحلف التركي السعودي الامريكي القطري والاسرائيلي لمنع تحرير مدينة حلب ولذلك يبدو من الضروري ان تحافظ القوات السورية والقوات المتحالفة معها على وتيرة عملياتها وسرعتها الكبيرة وتتوجه بسرعة نحو تطهير شرق محافظة حلب وكذلك تطهير محافظة اللاذقية بشكل كامل لقطع الطريق امام تحركات الارهابيين وحماتهم. لقد كان لعملية نصر وقع الصاعقة على رؤوس السعوديين الذين اعلنوا على الفور استعدادهم لارسال 150 الف جندي لقتال “داعش” في سوريا والحقيقة هي ان هذه القوات اذا تم ارسالها واذا تجرأ السعوديون على ذلك ستكون داعمة لداعش والارهابيين في وجه القوات السورية.

ان الحلف الغربي العربي يدرك تماما ان خسارة حلب وخسارة سوريا تعني فقدان المنطقة بأكملها ورجحان كفة محور المقاومة والممانعة في المنطقة لسنوات عديدة ونظرا الى وقوع الاموال والسلاح في يد حكام السعوديين فمن الممكن القول ان السيف الان هو في يد متهورين يمكن ان يقوموا بأي حماقة تماما كما فعلوا في اليمن، لكن على هؤلاء المتهورين ان يدركوا بأن ارتكابهم لمثل هذه الحماقة والدخول برا الى سوريا سيفتح امامهم ابواب الجحيم وحينها سيدفعون ثمن كل ما فعلوه في سوريا خلال 5 سنوات من الحروب والفتن والاجرام ودعم الارهاب.
المصدر – الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق